رئيس الجمهورية بيوم الشهيد.. وصلنا لمؤشّرات تضع الاقتصاد على سكَّة النجاعة والتّنافسية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بعث، اليوم السبت، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري.
وجاء في الرسالة “تَغْمُرُنا مع احتفائنا بالأعيادِ الوطنية الـمُخلِّدَةِ لِثَورتنا التحريرية الـمجيدة مشاعرُ الاعتزازِ بالانتماء إلى الجزائر، وفي هذا اليوم الوطني للشهيد الـمُصادف للثَّامن عشر (18) من فيفري، نَسْتَذْكِر بإجلالٍ وإكبار تضحياتِ ومُكابَدَاتِ أُولَئِكَ الذين حَمَلُوا أَرْواحَهم عَلَى أُكُفِّهم، وَصَنَعُوا في الجبالِ وَالوِهاد عَبْر رُبوع الوطن مَجْدَ الأُمة”.
“إنَّ شُهداءنا الأبرار، ومُجاهدينا، الذين سَمَتْ بهم مآثرُ الأبطالُ إلى عِليِّين .. وارتفع بـهم ذكرُ الجزائر .. وَرَفْرَفَتْ بهم رايتُنا شامخةً، وجلجلت ” قسمًا “، هُمُ النهج والـمسار والقدوة .. وهُم الـمِثالُ وَمَناطُ الفخر، وَهُمْ وَحْدَهم من يُلهمونَنا خطّ السَّيْر، ومعالمَ الطريق .. فرسالتُهم الخَالدة هي التي حَمَتْ وَتَحْمي الجزائرَ واحدةً مُوحَّدة، وهي التي تَغْرِس في وِجدان الشَّعبِ الجزائري اللّحمةَ الوطنية، التي لا تَـهُزُّها النوائبُ والـمِحن”.
إنَّنا نَحتفي باليوم الوطني للشهيد، لِنَستحضِر مَدَى عظمةِ التَّحدِّي التَّاريخي، الذي خَاضَه الشَّعب الجزائري بإيمانٍ وصَبر، عندما قَرَّرَ أبناءٌ بواسِلُ شُجعان مِنْ رَحِمِه إطلاقَ دويِّ الشَّرَارةِ النُّوفَمبرية، لِتُفْزِع بامتداداتِ لَهَبِـهَا الغُزاةَ الـمُستعمرين، وتَنْبَثِقُ من نُورِها بشائرُ النّصر.
نُحيي هذا اليوم الـمُبارك، وبَشَائِرُ الجزائرِ الجديدة مُرْتَسِمَةٌ في آفَاقِ هذه الأرض، وَديعةِ الشُّهداء الذين نَسْتَمِدُّ من خِصالِهم في التَّضحية ونُكران الذات العزيمةَ والقُدْرة على مُواصلة الأشواطِ والـمَراحلِ نَحْو الأهدافِ السَّامية .. والغَاياتِ الوطنيةِ النبيلة، التي أَسَّسَ مُنطلقاتِـها شهداؤنا بِأنْهارٍ من الدِّماء.
أيّتُها الـمواطنات، أيّـُها الـمواطِنون”.
“إن اتجاه البوصلةِ هو ذاتُه في الجزائر التي نَبْنِيهَا اليوم معًا، وفاءً لأنهار الدِّماء .. ولثِقَةِ الشَّعب الجزائري الأبيّ، ومهما كانتْ الأشواطُ والـمراحلُ التي قَطَعْنَاها .. والإنجازاتُ والـمكاسبُ التي حقَّقناها، بفضل الانخراطِ الواسع لبناتِ وأبناء الجزائر في مَسارٍ نَـهضويٍّ وطنيٍّ، مُتَعدِّدِ الأبْعَادِ والجَبَهات، فإنَّنَا نَستشعِرُ – على الدوام – حَجْمَ التَّحدّياتِ التي تَنْتَظِرُنا لاستكمالِها معًا، بَعْد أن تجاوزْنا بِجُهودٍ مُضْنِيَةٍ، وحِرْصٍ لَمْ يَنْقَطِعْ الـمُؤشراتِ الحمراء على الـمستوى الاقتصاديّ .. وَوَصَلْنا إلى الـمُؤشِّراتِ التي تضع الاقتصادَ الوطني على سِكَّةِ النجاعة والتَّنَافسية .. وبعد أن تَحَقَّقَتْ على الـمستوى الاجتماعي إضافاتٌ ومكاسبُ غَيْرُ مسبوقة للتَّكفُّل بمستوى الـمعيشة، وحِفْظِ كرامةِ الجزائريات والجزائريين .. وفي الوقتِ نفسِه ظَلَّ صوتُ الجزائر خارجيًا مَسموعًا ومُقَدَّرًا، وتعزَّزتْ مكانتُها إقليميًا ودوليًا، بفضل ما تَتَمتَّع به من مَوْثُوقية ومِصداقية، وما أَحْرزتْه من شَرَاكاتٍ استراتيجية مُتنوعة، في عالمٍ مَشحون بالتَّجَاذُبات والتَقَلُّبات، وتَضَارُبِ الـمَصالح.
إنّ الجزائر وهي تُرَسِّخ أقْدَامَها على طريق مَسيرتِـها الوطنية نحو بناءِ الحاضر والـمستقبل بسواعدِ بناتِها وأبنائها عازمةٌ كُلَّ العزم على الـمُضيِّ إلى مَا يَلِيقُ برصيدِها التّاريخيّ .. ومَجْدِها العظيم .. وشعبها الأبيّ، مِن رِفْعَةٍ ومَجْدٍ وسُؤْدَدٍ .. وإنّني في هذه اللَّحظاتِ الـمُؤثِّرة التي نُحيي فيها ذكرى شُهدائنا، أَنْحَني بخشوعٍ وإكبارٍ، ترحُّمًا على أرواحِهم الطَّاهرة، وأتَوجَّه بالتَّحية والتَّقدير لأخواتي الـمُجاهدات وإخواني الـمجاهدين.
” تَحيَا الجَزائِـر ”
الـمَجْد والخُلودُ لِشُهدائِنَا الأبرَار
والسّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ تَعالى وَبركاتُه
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
قالت قناة 12 العبرية، مساء الخميس، 11 ديسمبر 2025، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تشير إلى أن جثة الجندي ران غفيلي (الرفات الأخيرة في قطاع غزة ) مُحتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي، وليس لدى حركة حماس كما كان يُعتقد سابقًا. وفق زعمها
وبحسب القناة العبرية، توصلت مصادر أمنية إسرائيلية إلى خيوط محتملة حول مكان دفن الجثمان المتبقي في قطاع غزة، والذي يعود للأسير ران غفيلي، حيث أجريت فحوصات أولية في المنطقة المحتملة، وستتولى مهمة البحث عنها بنفسها.
وكانت سرايا القدس ، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، أن الحركة أغلقت ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، موضحة أنه تم تسليم آخر جثة يوم الأربعاء، 2 ديسمبر 2024، في شمال قطاع غزة ، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى.
اقرأ أيضا/ واشنطن تلمّح إلى دور ميداني للجيش التركي في قطاع غـزة
وذكرت القناة 12 أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن بيان حركة الجهاد الإسلامي أثار استياءهم الشديد. ونقلت القناة عن مسؤول ملف الأسرى الإسرائيلي هيرش قوله للدول التي تتوسط في وقف إطلاق النار في غزة: “ننظر إلى بيان حركة الجهاد الإسلامي بنظرةٍ شديدة ولا نقبله بأي شكلٍ من الأشكال. هناك من يعرف مكان احتجاز ران في حركة الجهاد الإسلامي”.
وتعتبر إسرائيل استعادة غفيلي، (رقيب الشرطة الذي قُتل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ونُقل جثمانه إلى قطاع غزة)، خطوةً أساسيةً لتقدّم وقف إطلاق النار نحو مرحلته الثانية المُخطط لها، والتي تهدف إلى انتقال غزة إلى أطر أمنية وحوكمة طويلة الأمد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال مناورات مشتركة مع البحرية الأميركية تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين الأكثر قراءة تفاصيل زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة بشأن غزة إصابة مواطن إثر اعتداء الاحتلال عليه في بيت لحم خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف إيرلندا وهولندا وإسبانيا وسلوفينيا تنسحب من "يوروفيجن" بسبب إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025