كشفت مصادر أمريكية أن أعضاء الحرس الثوري الإيراني موجودون على الأرض في اليمن "يعملون جنبًا إلى جنب" مع الجماعة المتمردة، ويقدمون المشورة والمعلومات لشن الهجمات على سفن الملاحة الدولية.

 

حيث قال نائب قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، براد كوبر، إن الحرس الثوري الإيراني يقدم المعلومات للحوثيين في هجماتهم بالبحر الأحمر.

وقال، لقناة "سي بي إس نيوز"، إن الحرس الثوري الإيراني موجود في اليمن، وبالإضافة إلى تقديم المشورة العسكرية، فإنه يزود الحوثيين بمعلومات عن أهداف الهجمات في البحر الأحمر.

     

وأكد في مقابلته مع القناة أن دعم إيران للحوثيين كان حيويًا ومهمًا لهجماتهم على السفن.

وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، أمس، إن سفينة من خفر السواحل الأميركي في بحر العرب، صادرت في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، شحنة أسلحة متجهة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

ووفقًا لتصريحات القائد العسكري الأميركي، فإن الدعم الإيراني كان موجودًا طوال العقد الماضي، وظلت طهران تساعد الحوثيين لسنوات.

وينفذ الحوثيون، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.

   

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر

البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.

مقالات مشابهة

  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • قائد البحرية الاوربية: اليمن لا يستهدف سوى سفن «إسرائيل»
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون شديدًا على أي اعتداء إسرائيلي
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أي مشارك في عمل عسكري ضد إيران يستعد لدفع الثمن
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الإسرائيليون يدركون قدراتنا وسيكون ردنا شديدا
  • الحرس الثوري: أي هجوم على إيران سيقابل برد مكلف
  • وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
  • من طهران .. قادة الحرس الثوري يؤكدون : أنصار الله والشعب اليمني فخر للإسلام ورجال الميدان والشهامة