حقق الجيش السوداني أول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل عشرة أشهر، إذ استعاد السيطرة على جزء من مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع.

وقال الجيش في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان.

في المقابل نفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم، وقال المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع في بيان "تحول الجيش إلى الدعاية وهو على وشك الهزيمة".






وبدأ الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش من أجل السيطرة على السودان منذ أبريل نيسان في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من ثمانية ملايين وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.

وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وشقيقتيها بحري وأم درمان، ومعظم الأراضي في ولايتي غرب كردفان ودارفور.

وحافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة لكنه لم يحرز تقدما كبيرا حتى بداية العام عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بشكل أكبر.

ويبدو أن ذلك ساعد الجيش على التقدم بمحيط قواعده شمال وجنوب المدينة وإنشاء نطاق سيطرة بمحاذاة العاصمة.

وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة امبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية.




ورغم انقطاع الإنترنت لمدة أسبوعين، ظهرت صور من المدينة تظهر مدنيين وجنودا يحتفلون.

ويقول سكان أم درمان والخرطوم ومدن أخرى إن قوات الدعم السريع أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء. وتتهم الولايات المتحدة القوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.

كما يواجه الجيش الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وينفي كل من الجيش وقوات الدعم السريع هذه الاتهامات. وتقول قوات الدعم السريع إن الجناة المارقين سيقدمون إلى العدالة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني الدعم السريع السودان معارك ام درمان الجيش السوداني الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع أم درمان

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة البرهان لمصر.. هل يشهد السودان هدنة قريبة بين الجيش و(الدعم السريع)؟

طرحت زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، إلى مصر ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العلمين، الكثير من التساؤلات حول الهدف من تلك الزيارة في هذا التوقيت وهل تحمل جديدا فيما يتعلق بوقف الحرب أو قبول الهدنة التي طرحتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية، بحسب سبوتنيك.

ويرى مراقبون أن تلك الزيارة والتي جمعت بين الرئيس السيسي والمشير الليبي خليفة حفتر، والبرهان، كان لها دلالة كبيرة على الوضع الراهن، خاصة وأنها تأتي في أعقاب وصول قوات الدعم السريع لأول مرة على الحدود المصرية بشكل مباشر في منطقة "المثلث" واتهام مجلس السيادة لقوات حفتر، بالمساعدة والتدريب وتقديم الدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع، لذا لا يمكن أن تكون تلك الزيارة عادية ولا تحمل جديدا لتغيير الواقع على الأرض وأول تلك الخطوات قبول الدعم السريع لهدنة إنسانية طلبتها الأمم المتحدة ووافق عليها البرهان.

فما هي أهداف زيارة البرهان إلى مصر؟

بداية، يقول الدكتور أحمد المفتي، الحقوقي السوداني، مدير "مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان"، إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، كانا متواجدين في قمة أسبانيا، ولا نستبعد أن يكون الرجلان قد التقيا، لذلك نرى أن زيارة البرهان لمصر في طريق عودته، لابد أن يكون فيها جديد".

الهدنة المرتقبة

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من الجديد الذي ربما تحمله تلك الزيارة هو ظهور السيسي، متوسطا البرهان وحفتر، ومعلوم دعم حفتر للدعم السريع أو على أقل تقدير اتخاذ الدعم السريع لأراضي ليبيا، التي يسيطر عليها حفتر، ومعسكرات للتدريب وطريقا للتموين، بعد أن ضاقت الطرق الأخرى، وقد يكون توسط السيسي في الصورة، هو وساطة بين البرهان وحفتر".

وتابع المفتي: "من الأشياء التي أراها جديدة أيضا، توجهات حميدتي الودية تجاه مصر، وحرص البرهان على أن لا يكون ذلك على حساب حكومة السودان".

وأشار المفتي إلى أن "المعلوم أن مصر هي واحدة من وسطاء السلام في السودان، وسبق لها أن طرحت مبادرة دول الجوار، وقد تريد أن تُعظم دورها كوسيط بتناول أبعاد المشكلة التي يصعب علي الوسطاء الآخرين الولوج فيها، مثل استياء البرهان من دعم حفتر للدعم السريع".

وفيما يتعلق بالدعوة الأممية للهدنة في هذا التوقيت، يقول المفتي: "العلاقة مع الأمم المتحدة، فقد يكون لحفتر تأثير على الدعم السريع لقبول هدنة الأمم المتحدة، التي قبلها البرهان وسعدت بها الأمم المتحدة، لكنها لا تريد تطوير تلك السعادة إلى إدانة للدعم السريع، ويسعدها كل من يقنع الدعم السريع بقبول الهدنة ولو كان حفتر بوساطة السيسي".

دور مصري فاعل

من جانبه، يقول المحلل السياسي السوداني وليد علي: "هذه الزيارة تبدو مثيرة للاهتمام والجدل، وذلك ليس لأنها جاءت بدون إعلان مسبق، لأن السيد البرهان اعتاد الزيارات غير المعلنة للرئيس السيسي أكثر من مرة".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هذه الزيارة تأتي وقد عقد الرئيس السيسي عدة لقاءات مباشرة قبلها مع جهات مرتبطة بالشأن السوداني، أو بصورة مباشرة بأحداث حرب 15 أبريل(نيسان) 2023، التي لازالت مستمرة بشراسة، لكن هذه المرة يبدو أن السيسي في جعبته أكثر من مجرد دعوة لإيقاف الحرب، وقد يكون قد توصل بالفعل لمعادلة معقولة مع الأطراف التي يُعرف عنها دعمها لقوات الدعم السريع في هذه المعركة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهو الآن بصدد عرض ما توصل إليه مع هذه الأطراف على البرهان".

وتابع علي: "يبدو أن السيسي قد توصل لشيء مهم، لأنه طلب حضور البرهان الذي كان في رحلة إلى إسبانيا لحضور مؤتمر يخص الأمم المتحدة، و يبدو للأهمية قد استجاب البرهان لطلب السيسي وعرّج سريعا على مصر في طريق عودته للسودان".

حميدتي والمثلث الحدودي

وأشار المحلل السياسي إلى أن "السيسي التقى قائد الجيش الليبي المشير حفتر، قبل لقاء البرهان بقليل، وبدون شك أن قضية حرب السودان كانت تتصدر أجندة حواره مع القائد الليبي، الذي يُتهم بتسهيل دخول السلاح والوقود لقوات الدعم السريع، ويأتي هذا اللقاء بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا، مما يجعل هذه القوات متاخمة لأول مرة للحدود المصرية".

وقال علي إن "حميدتي في تصريح سابق أعرب عن رغبته في حل خلافاته بالحوار مع القيادة المصرية التي يتهمها بدعم الجيش السوداني ضده، مما يعني أنه قد تلقى نصيحة بذلك قد تكون من حليف خليجي لمصر، لأنه سوف يواجه إشكالية كبيرة في حالة قام بتصعيد خلافه مع مصر التي تعتبر الأقوى في المنطقة، وذات ثقل مهم داخل مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".

واستطرد: "لم تخرج حتى الآن تأكيدات حول ما جرى في الاجتماع ولن تخرج كل المحادثات بالتأكيد، لأنها أمنية بالدرجة الأولى، ولكن أتوقع أن حفتر سوف يتراجع عن تقديم تسهيلات كثيرة كان يقدمها لحليفه القديم حميدتي، وربما يضغط عليه للدخول في حوار مع الجيش السوداني لوقف الحرب".

حميدتي والمثلث الحدودي

وأشار المحلل السياسي إلى أن "السيسي التقى قائد الجيش الليبي المشير حفتر، قبل لقاء البرهان بقليل، وبدون شك أن قضية حرب السودان كانت تتصدر أجندة حواره مع القائد الليبي، الذي يُتهم بتسهيل دخول السلاح والوقود لقوات الدعم السريع، ويأتي هذا اللقاء بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا، مما يجعل هذه القوات متاخمة لأول مرة للحدود المصرية".

وقال علي إن "حميدتي في تصريح سابق أعرب عن رغبته في حل خلافاته بالحوار مع القيادة المصرية التي يتهمها بدعم الجيش السوداني ضده، مما يعني أنه قد تلقى نصيحة بذلك قد تكون من حليف خليجي لمصر، لأنه سوف يواجه إشكالية كبيرة في حالة قام بتصعيد خلافه مع مصر التي تعتبر الأقوى في المنطقة، وذات ثقل مهم داخل مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".

واستطرد: "لم تخرج حتى الآن تأكيدات حول ما جرى في الاجتماع ولن تخرج كل المحادثات بالتأكيد، لأنها أمنية بالدرجة الأولى، ولكن أتوقع أن حفتر سوف يتراجع عن تقديم تسهيلات كثيرة كان يقدمها لحليفه القديم حميدتي، وربما يضغط عليه للدخول في حوار مع الجيش السوداني لوقف الحرب".

مقالات مشابهة

  • “الدعم السريع” تهاجم مدينة في غرب كردفان مجددا والجيش السوداني تصدى
  • بعد زيارة البرهان لمصر.. هل يشهد السودان هدنة قريبة بين الجيش و(الدعم السريع)؟
  • الأمم المتحدة: مشاورات مع الجيش السوداني والدعم السريع من أجل هدنة إنسانية بالفاشر
  • الجيش السوداني يصدر بيانا مهما
  • الطيران السوداني يكثف ضرباته على المالحة وعمليات النهب تجتاح المدينة
  • الجيش السوداني يصد هجوما واسعا لقوات الدعم السريع على الفاشر
  • “الدعم السريع” يتسلل إلى مدينة مهمة والجيش السوداني يتصدى
  • إمعانا في خنقها.. “الدعم السريع” تفعل هذا في الفاشر
  • الجيش السوداني يقصف تجمعا للدعم السريع بجامعة نيالا
  • الجيش السوداني يعيد فتح طريق قومي هام بكردفان