موقع النيلين:
2025-06-24@11:18:55 GMT

حاج ماجد: رحلتي مع البحث عن العلاج (1)

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT


سأحكي في هذا المنشور وربما منشور لاحق رحلتي في البحث عن العلاج ، والتي تعكس جزء بسيط من معاناة المرضى في بلادي بعد حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و داعميها في الداخل و الخارج التي بدأت في 15 أبريل من العام الماضي عندما قامت بمحاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة ، ثم ما لبثت أن تحولت إلى حرب مدمرة إستهدفت كل شيئ حيث لم يسلم منها و من آثارها بيت في السودان !!

حرب تعتبر الأبشع و الأقذر حيث تفوقت في بشاعتها و قذارتها على حروب ( ا ل ك ي ا ن) في عصرنا الحديث و ماثلت حروب المغول و التتار في القرن الثالث عشر الميلادي !!

حرب راح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين و مثلهم من المختطفين و المخفيين قسريا ، و مارست فيها المليشيا و مرتزقتها الإبادة الجماعية و التطهير العرقي حيث قتلت أكثر من 20000 من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور بل و دفنت بعضهم أحياء ، قامت بالإغتصاب و الإستغلال الجنسي لمئات الحالات المثبتة و من بينهن قاصرات ، سرقت و نهبت الأموال من البنوك و المتاجر و المنازل ، إحتلت منازل المواطنين الذين أجبرتهم على الخروج منها و نهبت كل محتوياتها ، دمرت المصانع و المزارع و المعامل ، حطمت الجامعات و دور العلم و مراكز البحوث و الدراسات ، حرب قامت فيها المليشيا بتدمير المستشفيات و تخريب الأجهزة و المعدات و نهب الأدوية ثم حولت ما تبقى من مبانيها إلى ثكنات عسكرية و مخازن للسلاح و الذخائر و المحروقات ، حرب لم تسلم منها حتى دور إيواء المسنين و الأطفال فاقدي السند !!
حرب إستهدفت محو تأريخ و ذاكرة الوطن من خلال تدمير السجلات و الإرشيف و دار الوثائق المركزية و غيرها و غيرها ،، إنها ببساطة حرب تدمير الدولة السودانية بكل ما حوت : تأريخها ، حضارتها ، قيمها ، موروثاتها ، بنيتها التحتية و مؤسساتها الإقتصادية ، إنها حرب تدمير كل شيئ !!

حرب بهذا المستوى و الحجم بالتأكيد أثرت على حياة الناس في كل جوانبها بصورة مباشرة ، و بصفة خاصة كان التأثير الأكبر على قطاعات الخدمات التعليمية و الصحية و المياه و الكهرباء .


بدأت رحلتي في البحث عن العلاج عندما ذهبت لأحد مراكز العيون لإجراء كشف عادي للنظر بعد أن أصبح مستوى الرؤية في تراجع مستمر فكانت النتيجة أنني فشلت في كل الإختبارات فنصحني أختصاصي البصريات بضرورة مقابلة إختصاصي الشبكية خاصة بعد معرفته بأنني أعاني من مرض السكر منذ حوالي 27 سنة ، فقمت بالحجز للمقابلة و كانت أقرب فرصة بعد أسبوع ، و بالفعل تمت المقابلة و بعد الكشف و المراجعة كان قرار الطبيب أنني بحاجة لإجراء عملية للشبكية و قال لي إن هذه العملية لا يمكن إجراءها إلا في مستشفى مكة بمدني بعد أن قامت المليشيا بإحتلال كل المستشفيات و المراكز المتخصصة في ولاية الخرطوم ، و كان معظم كبار الإختصاصيين قد إنتقلوا إلى مدني التي توجد بها بنية و نظام صحي جيد و مستشفيات و مراكز مؤهلة .

بدأت الإستعداد للتوجه إلى مدني و تواصلت مع بعض الأهل و المعارف و الأصدقاء هناك للحجز و ترتيب السكن لي و للمرافق ، و قبل أن أتوجه إليها شاءت الأقدار أن تدخلها المليشيا و تكرر فيها نفس ما قامت به في الخرطوم .

أزاء ما حدث في مدني كان لا بد من البحث عن البديل فبدأت أنا و الأسرة و الأصدقاء في التواصل مع عدة مدن و مستشفيات و كانت مهمة صعبة و أخيراً وقع الإختيار على مستشفى الضمان في مروي (المستشفى الصيني) و تم الترتيب للرحلة إلى هناك .
أواصل بإذن الله
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 فبراير 2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: البحث عن

إقرأ أيضاً:

بسبب مصاريف المدرسة.. القصة الكاملة لأم أنهت حياة أطفالها الثلاثة

استيقظت أم لثلاثة أطفال على الهموم تلاحقها منذ انفصالها عن زوجها، لتحملها وحدها مسؤولية تربية ورعاية أبنائها في ظل غياب الأب، وفي واقعة مأساوية شهدتها منطقة الشروق بمحافظة القاهرة أقدمت سيدة ثلاثينية على قتل ابنائها الثلاثة ثم جلست بجوار جثامينهم وقامت بإبلاغ الشرطة عن جريمتها.

نظر دعوى إثبات نسب طفل إلى لاعب كرة قدم شهير.. بعد قليلكثافات مرورية.. تعرف على حالة شوارع وميادين محافظتي القاهرة والجيزة صباح اليوم

الأم القاتلة 

جريمة الأم الثلاثينة وقعت قبل ساعات في مدينة الشروق في القاهرة، حيث أصيبت الأم بحالة نفسية سيئة جراء ارتفاع مصروفات المدرسة الخاصة بابنائها ولم تقوى على سدادها ففكرت في التخلص منهم.

قامت الأم بتجهيز ايشارب ثم خنقت به ابنائها الثلاثة داخل غرفتهم أثناء نومهم للتخلص منهم بعدما وصلت إلى طريق مسدود لم تستطيع من خلاله دفع المصروفات الخاصة بمدارسهم جميعا.

في الفترة الأخيرة ارتفعت المصروفات الدراسية الخاصة بابناء المتهمة ولم تستطيع توفيرها فأصيبت بأزمة نفسية حادة وفكرت كثيرا في حلول إلا أن شيطانها بالنهاية جعلها تلجأ للتخلص منهم وتقتلهم سويا في الشقة.

قامت الأم بمجرد الانتهاء من قتل ابنائها خنقا بالجلوس إلى جوار جثامينهم ثم اتصلت بشرطة النجدة تبلغ عن جريمتها ومكانها، حيث حضرت الشرطة لتجدها بجوار الجثامين الثلاثة ممسكة بإيشارب تبكي في أرضية الشقة.

تبين من تحريات أجهزة أمن القاهرة أن السيدة المتهمة ثلاثينية وتعاني من أزمة مالية ولم تقو على سداد مصروفات الدراسة لأبنائها الثلاثة، فقامت بإنهاء حياتهم خنقا وسلمت نفسها للشرطة.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغ أفاد بالعثور على جثث 3 صغار داخل شقة في الشروق، وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع الحادث.

بالانتقال والفحص، تبين من تحريات أجهزة أمن القاهرة أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الصغار التي قامت بإنهاء حياتهم بسبب مرورها بأزمة نفسية حادة، جراء عدم قدرتها على سداد المصروفات الدراسية الخاصة بابنائها.

تحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العامة في القاهرة لمباشرة التحقيقات، حيث قررت انتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف على الجثامين وبيان ما بهم من إصابات.

طباعة شارك أطفال أم لثلاثة أطفال زوجة زوج قتل

مقالات مشابهة

  • عاصفة تغييرات تضرب النصر وهيكلة شاملة ورحيل بيولي يلوح في الأفق
  • لايستطيع أحد أن ينكر أو يشكك الدور الكبير الذي قامت به الحركات المسلحة في حرب الكرامة
  • عرض قاتلة أبنائها الثلاثة بالشروق على الطب النفسي وتحليل المخدرات
  • بسبب مصاريف المدرسة.. القصة الكاملة لأم أنهت حياة أطفالها الثلاثة
  • الفرقة السادسة مشاة بالفاشر تهنئ الفرقة 22 مشاة بابنوسة بإنتصاراتها على المليشيا
  • في عيد الأب.. ابنة ماجد المصري توجه رسالة لوالدها
  • كان الجحيم تحت البدروم لقاء مع ناجي من سجون المليشيا
  • نوران ماجد تكشف عن مشاركتها في «للعدلة وجه آخر» بهذه الطريقة
  • بمناسبة عيد الأب.. رسالة ابنة ماجد المصري لوالدها
  • نهب ودمار هائل تخلفه المليشيا بورشة هيئة نظافة الخرطوم – صور