لجريدة عمان:
2025-12-12@13:42:51 GMT

«تناقض»

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

ــ لا ضير إن أخطأ الولد وزلت قدمه وأساء التقدير فهو «رجل» لا يعيبه تكرار الأخطاء فمنها يتعلم ومن التجارب يستفيد ليكون أقوى.. أما البنت فمحظور عليها الخطأ وإذا حصل ذلك فإنها تسقط في وادٍ سحيق لا قرار له ولن تجد من يتفهم تصرفها بل ربما توقف حظها في الزواج، وإذا تزوجت طاردتها السمعة السيئة حتى مماتها. هكذا ما زال البعض يفكر ونحن في القرن الحادي والعشرين.

ــ يحق للولد أن يختار بملء إرادته زوجته التي ستشاطره مستقبله.. كما يحق للبنت «من باب العدالة» أن تقترن بالشخص الذي تحبه إذا ما حظي بموافقة الأُسرة لكن الجميع سيبرر للولد أي إخفاق قد يطرأ على حياته الزوجية مع استعدادهم الكامل للبحث له عن زوجة أُخرى فيما سُتلامُ البنت وتُقّرع على سوء اختيارها ولا مانع من تذكيرها أن هناك من كان معترضًا على تلك الزيجة ولم يكن مُتحمسًا لها.

- تعارض الأم بشدة رغبة ابنها في الاستقلال ومغادرة بيت العائلة إلى منزل خاص وإن كان يحتكم على إمكانات مالية جيدة وستعتبر ذلك «عُقوقًا» و«جحودًا» لا يُرضي الله ولا رسوله تقف وراءه زوجته لكنها في الوقت ذاته لا تدخر أي طريقة أو حيلة من أجل استقلال ابنتها عن بيت عائلة زوجها إلى منزل خاص «دفعًا للمشاكل ولتوفير مزيد من الخصوصية لحياتها الزوجية».

ــ لا يتورع بعض الآباء من استغلال بناتهم «الموظفات» وإجبارهن على أخذ قروض بنكية وإن لم تكن هناك ضرورة باعتبار أن ذلك حق أصيل من حقوقه كوالد ربّى وكبّر وعلّم غير أن الأمر سيختلف تمامًا عند الابن من باب أن أمامه مستقبلا يجب أن يُعان من أجل بنائه وليس إرهاقه وتحميله فوق ما يحتمل.

ــ نُنشّئ الولد منذ صغره على مفهوم أنه القائد والمُسيطر ومن يحق له فرض رأيه على أخواته البنات في المنزل وحتى ضربهن وإن كان أصغر سنًا أو يأتي بأفعال لا تنم عن بصيرة أو حكمة وعلى أخواته أن يُدِنّ له بالسمع والطاعة وإذا ما جانبت تصرفاته الصواب يتم تبرير ذلك من قبل والدته قبل الوالد.

آخر نقطة..

وغيرُه..

كُلنا أستاذ غيره

كلنا جلاد غيره

وكلنا عيوبه ماليه جيوبه

قبل تنلام اسبق لوم

تناقض..

كلها الدنيا تناقض.

تركي بن عبدالرحمن

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء

 

بعد أقل من 48 ساعة من تقدم الحكومة اليمنية إلى الرعاة الدوليين بشكوى ضد المجلس الانتقالي بعد انقلابه على قرارات نقل السلطة والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة , فاجئ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الأربعاء بتصريحات قال فيها "أن تحرير محافظة البيضاء يعد “أولوية لضمان الأمن والاستقرار”, وهي تمثل “عمقًا استراتيجيًا للجنوب، وأضاف أن الاستقرار الأمني الذي تحقق في المحافظات الجنوبية “ليس هدفًا بحد ذاته، بل منطلق لأي معركة جادة لتحرير الشمال”.

وأضاف " إن تأمين الجنوب يمثل “حجر الزاوية” لأي معركة تهدف لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي في الشمال، وذلك خلال لقائه محافظ البيضاء الخضر السوادي في عدن.

وقال الزبيدي إن “لا إمكانية لتحرير صنعاء بظهير مكشوف”، مشيرًا إلى أن “شرايين التهريب التي تغذي الحوثيين يجب قطعها”.

وخلال حديثه بدأ عيدروس في مغازلة الشرعية باستعداده المضي في استكمال عمليات التحرير حسب اتفاق نقل السلطة , حيث قال أن قوات المجلس الانتقالي “مستعدة لوضع قدراتها القتالية في خدمة أي تحرك مشترك ضد الحوثيين”.

وجدد الزبيدي دعوته إلى توحيد الجهود مع القوى المناهضة للحوثيين في الشمال، مؤكدًا دعم المجلس للمقاومة الشعبية في البيضاء، وحق أبناء المحافظة في “العيش بكرامة وسلام”.

كما مضى مغازلا السعودية حيث جدد "التزام المجلس الانتقالي بالشراكة مع التحالف بقيادة السعودية، قائلاً إن الجنوب “ما زال رأس الحربة في مواجهة النفوذ الإيراني وإنهاء تهديد الحوثيين للملاحة الدولية”.

وفي إنقلاب صريح بين أقواله وأفعاله قال عيدروس " أن “زمن المعارك الجانبية انتهى”، وأن الهدف المشترك يجب أن يتركز على صنعاء، سواء عبر “حل سياسي أو عمل عسكري”.

متناسيا انه هو من أحدث اكثر أكبر معركة جانية في رحم الشرعية وصلب المجلس الرئاسي.

من جهته، عبّر المحافظ السوادي عن شكره للزبيدي، قائلاً إن أبناء البيضاء “على استعداد لخوض معركة استعادة المحافظة” بدعم من المجلس الانتقالي.

 

تأتي تصريحات الزبيدي وسط توترات متصاعدة في شرق اليمن، بعد التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت المناطق النفطية والعسكرية تحركات ميدانية وسياسية أعادت خلط الأوراق داخل المعسكر المناهض للحوثيين.

وخلال الأسابيع الماضية، عزّز المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره في وادي حضرموت ومراكز عسكرية في المهرة، عقب انسحاب قوات تابعة للحكومة ووحدات من “درع الوطن”، ما أثار مخاوف لدى بعض القوى السياسية التي اعتبرت التحركات محاولة لتغيير موازين السيطرة قبل أي تسوية سياسية محتملة.

وفي المقابل، شددت السعودية—الراعي الرئيسي لمجلس القيادة الرئاسي—على ضرورة الحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة، وأكدت أن “المعركة الرئيسية يجب أن تبقى ضد الحوثيين”، في رسائل اعتبرها مراقبون دعوة للابتعاد عن الصراع الجانبي داخل معسكر الشرعية.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء
  • أحمديات: متحف الشمع بمترو الأنفاق