أستاذ علوم سياسية: «نتنياهو» يريد من حماس تقديم تنازلات.. والمقاومة لن تتراجع
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية، إن هناك نوعا من التوازن النسبي بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دفع إلى وجود مفاوضات بين الطرفين، مُشيرًا إلى أن هناك انقساما بين النخبة السياسية والعسكرية في إسرائيل، ونتنياهو مٌحاط بمن هم أكثر تطرفا منه.
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يضغط على حماسوأوضح خلال حواره عبر برنامج في «المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة «سي بي سي»، أن الولايات المتحدة تنصح إسرائيل ولا تضغط عليها، مشيرا إلى أن نتنياهو يسعى أن تقدم حماس تنازلات، والمقاومة الفلسطينية لن تتراجع بعد كل تلك التضحيات.
وتصور أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل ستكون الطرف الأكثر تضررا حال استمرارها في العدوان، مشيرا إلى أن هناك تغيرا في الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية وتحول ملحوظ بالرأي العام الأمريكي لصالح الفلسطينيين
وعن موقف مصر من التهجير، قال «يوسف» إنه واضح منذ اللحظة الأولى، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كان هناك قادة غربيون تبنوا الموقف المصري رغم تعاطفهم مع إسرائيل في البداية.
مصر تتعرض لحملة لإضعاف موقفها من دعم القضية الفلسطينيةواختتم أن موقف مصر يتعرض لحملة ضارية والهدف منه إضعاف الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية، لذلك من الضروري أن يتسلح الرأي العام المصري بـ «الوعي».
وواصل: «أننا إزاء حالة استعمارية نموذجية، والتاريخ يقول إن أي حالة استعمارية مصيرها الزوال».
ولفت أنه لا توجد حركة تحرر أخفقت في تحقيق أهدافها، مستشهدا بحرب التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي الذي سقط أكثر من مليون ونصف شهيد.
نتنياهو يريد استمرار الحرب لأطول مدىوتابع أن هكذا يكون ثمن الانتصار لأن المستعمر لا يسلم حقوق الشعوب إلا بهذه الطريقة، مؤكدا أن النصر قادم لا محالة وقد يتأخر ولكنه قادم.
وأوضح نتنياهو يريد استمرار الحرب لأطول مدى لكي يبقى في الحكم وربما إذا هدأت الأمور في غزة سيفتعل أزمات في مكان آخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو المقاومة غزة مصر
إقرأ أيضاً:
خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية
صراحة نيوز-تكشف شهادات ضباط كبار في جيش الاحتلال أمام لجنة تورجمان، المكلفة بمراجعة جودة التحقيقات بشأن إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن وجود خطط إسرائيلية سابقة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وشن عدوان على القطاع قبل عملية “طوفان الأقصى”، لكن هذه الخطط لم تُنفذ.
تشير الشهادات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية بلورت خططاً عملياتية محددة لاغتيال السنوار والضيف، لكنها لم تُنفذ بسبب تركيز الجيش على الجبهة الشمالية، وإصرار المستوى السياسي على عدم القيام بأي عملية في غزة خلال فترات التهدئة.
وأظهرت مواد استخباراتية ضبطت في حواسيب حماس خلال الحرب أن الحركة كانت تخطط لهجوم بين عيد الفصح العبري لعام 2023 و”يوم الاستقلال” الإسرائيلي، في ظل شرخ داخلي متصاعد بسبب خطة الحكومة لتقويض القضاء والاحتجاجات المناهضة لها.
ووفقاً لإحدى الشهادات، فقد كانت هناك خطة أوسع أُعدت مطلع العقد الأخير، تشمل أربع مراحل: اغتيال السنوار والضيف مع عدد من كبار قادة الحركة، قصف مواقع التعاظم العسكري لحماس، تنفيذ طلعات جوية تدريجية، وأخيراً دخول ثلاث فرق نظامية في مناورة برية محدودة ضد منصات إطلاق الصواريخ.
وأشار التقرير إلى أن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو طالب بالإبقاء على حكم حماس في القطاع، لذلك لم تكن الخطة تهدف إلى إسقاط الحركة، بل لإلحاق ضرر شديد بها وردعها لسنوات. هيئة الأركان العامة رفضت المبادرتين، المحدودة والواسعة، رغم توصيات أقسام العمليات والاستخبارات.
وفي شهادة متناقضة، أفاد ضابط آخر بأن قيادة الجنوب أوصت بتنفيذ النسخة المصغرة للاغتيال، بعد فرصة متاحة إثر “هجوم الفؤوس” في إلعاد 2022، ودعم الشاباك الفكرة، بينما كان تحفظ رئيس الأركان هليفي مبدئياً، استناداً إلى السياسة الحكومية القائمة على إبقاء حماس ضعيفة ومرتدعة.
وأضاف التقرير أن قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، أليعازر توليدانو، التقى هليفي وطلب الموافقة على التخطيط للعملية، وحصل على الضوء الأخضر، لكن التنفيذ كان مرتبطاً بتصعيد مبرر سياسياً، لأن نتنياهو لن يوافق إلا خلال توترات تتيح تبرير الاغتيال.
وأوضحت الشهادات أن الاستعدادات في عام 2023 كانت موجّهة أساساً للجبهتين اللبنانية والإيرانية، بينما كرر المستوى السياسي التأكيد على إبقاء غزة جبهة ثانوية وهادئة، مع التمسك بسياسة التهدئة والتقدم نحو تسوية مع حماس لفترات طويلة.
ويخلص التقرير إلى أن الجزء المؤسف ليس الخلافات بين الجنرالات أو تبادل الاتهامات، بل غياب أي جهة تحسم ما حدث خلف الأبواب المغلقة، ولماذا أصر المستوى السياسي على إبقاء حماس في الحكم بغزة رغم الفرص المتاحة لاغتيال قيادييها.