محمد وداعة: الالتحام .. المعركة الفاصلة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
*تعظيم سلام للقوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، و للمقاومة الشعبية وللشعب السودانى الصامد*
*القوات المسلحة تقوم بواجبها دفاعا عن كيان الدولة و حرية البلاد و استقلالها*
*الجيش والشعب فى خندق واحد من اجل تحرير البلاد و طرد المليشيا و المرتزقة الاجانب*
*بالامس المليشيا خسرت الحرب وواجهت اوهامها بالتعايش مع المواطنين فى المناطق التى تواجدت فيها*
*الادارة الامريكية منهكة و مثقلة باخطاءها فى حرب اوكرانيا و حرب الابادة فى غزة و حرب السودان،*
*شواهد : امريكا تتجه لرفع الغطاء عن داعمى مليشيا الدعم السريع و فى مقدمتهم الامارات ،*
يوم امس كان استثنائيآ على طريق انهاء الحرب ، وهو يوم له ما بعده لجهة ايقاف مغامرة مليشيا الدعم السريع و داعميها فى الداخل و الخارج ، سوى كان ذلك بأجبار مليشيا الدعم السريع على التفاوض و اكمال مسار جدة بالخروج من بيوت المواطنين و الاعيان المدنية و اخلاء الشوارع و المراكز الخدمية، او باخضاع المليشيا عسكريآ اذا تعذر التفاوض لتعنت المليشيا و استمرارها فى الحرب ،
بالامس ادان مجلس الشيوخ الامريكى ( قوات الدعم السريع ) بارتكاب جريمة الابادة الجماعية و سماها بالجنجويد ، وقد أوضح المشروع أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال مثل الاعتقالات غير القانونية، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي ، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي والتهجير القسري ، و اعلن دعمه لاجراءات المحكمة الجنائية الدولية باجراء تحقيقات لمعاقبة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، مثلما حدث في منطقة الجنينة بولاية غرب دارفور ، كما طالب بتنفيذ القرار الاممى رقم 1591، و بالرغم من وجود تباين بين الادراة الامريكية ممثلة فى وزارة الخارجية و المشرعين الامريكيين الا ان هذا القرار ربما يؤشر الى تغيير ملموس و جوهرى فى الطريقة التى تتعامل بها الادارة الامريكية مع ملف الحرب فى السودان ، و تصحيح الاخطاء الكارثية التى ارتكبها السفير المستقيل جود فرى ، الادارة الامريكية منهكة و مثقلة باخطاءها فى حرب اوكرانيا و حرب الابادة فى غزة ، و ربما تتجه لرفع الغطاء عن داعمى مليشيا الدعم السريع و فى مقدمتهم الامارات ،
ليس من شك ان تقييم نتائج التحام قوات الجيش فى ام درمان و فتح الطريق بين كررى و المهندسين تحتاج الى بعض الوقت لتبين آثارها على سير المعركة ، مع ان المؤكد ان هذا الالتحام كان هدفآ سعى له الجيش طيلة الفترة الماضية ضمن خطته العسكرية ، وترافق هذا الحدث مع خروج تلقائى للمواطنين لتحية قوات الجيش فى مظهر احتفالى يظهر حقيقة الاوضاع على الارض ، يؤكد ان المليشيا خسرت الحرب ، و خسرت اوهامها بالتعايش مع المواطنين فى المناطق التى تواجدت فيها او احتلتها ، و كل ذلك التضليل لم يكن الا اضغاث احلام ، و ان الجيش و الشعب فى خندق واحد من اجل تحرير البلاد و طرد المليشيا و المرتزقة الاجانب ،
معركة الامس ستكون علامة فارقة فى مسار الحرب، فهى تأكيد على الجسارة و المثابرة و الصبر ( المر) على تحقيق الاهداف ، وهى رسالة من الشعب السودانى للمليشيا و مرتزقتها و داعميها و المتحالفين معها ، و كان وجود قائد الجيش فى الخطوط الامامية اثناء المعركة بين الضباط و الجنود رسالة لمن يعنيهم الامر فى الداخل و الخارج ، القوات المسلحة تقوم بواجبها دفاعا عن كيان الدولة و حرية البلاد و استقلالها ، وهى على استعداد لتقديم التضحيات من اجل طرد الغزاة و المليشيا المتمردة ،
تعظيم سلام للقوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، و للمقاومة الشعبية وللشعب السودانى الصامد ،
17 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين، وفقا لوسائل إعلام ومنظمات سودانية.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأضاف البيان، أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
كما نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، مبينة أن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
وكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا السيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
ويأتي هذا التطور، بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور).
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.