ايدلوجية الصراع العولمي الراهن…غزة انموذجا..
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
#ايدلوجية #الصراع_العولمي الراهن… #غزة انموذجا..
ا.د #حسين_محادين*
توطئة ؛
بعيدا عن العواطف قريبا من التشخيص الفكري الواخز والوقائع المُستنتجة ميدانيا من منظور علمي فقط.
(1)
الايدلوجية في علم اجتماع السياسية تعني علم الافكار، وبالتالي فهي الجذور الفكرية والتطبيقية والصراعية/والتنافسية المتنوعة العناوين والاماكن في هذا العالم، سواء اكانت:-
أ – مباشرة مثل” الصراع الغربي المستمر والطويل مع روسيا عبر اوكرانيا رغم هول تكاليفه ؛وكذلك الصراع الجاري في غزة واستمرار دعم الغرب الفكري وبالتالي الاقتصادي والعسكري المطلق للعدوان الصهيوني على الفلسطيين العرب المسلمين، الى حد مجاهرتهم في عدم رغبتهم في ايقاف اطلاق النار في هذا الصراع الايدلوجي بين الحق والباطل الصهيوني الغربي التي تتبناه الايدلوجية الراسمالية الغربية الكبرى وحلفائها من الدول والأشخاص المؤثرين في المنطقة والعالم بهدف الحفاظ على منطلقاتها الفكرية ومصالحها الاقتصادية الاستغلالية والثقافية العولمية معا في هذا الجزء الحيوي والغني بالموارد الطبيعية/النفطية والبشرية من العالم.
ب- غير مباشرة؛ ويتجلى هذا الواقع في التحكم الضمني لدول الغرب المعولم في عمليات تحديد اسعار النفط والموارد الطبيعية الاخرى عبر الدولار الامريكي فقط مثلا، او عبر عملها المستمر على تغيير الانظمة في الاقليم والمساهمة في تحديد او اختيار من يحكمها ولو عبر ايجاد الحروب الطائفية والاهلية في هذا البلد او ذاك ،وبما يخدم استمرار تفردها بواحدية التوجية والقرار وبما يخدم ويعزز مصالحها في بقاء وتسيد القطب والنظام الواحدي المعولم الواحد.
وبالتالي؛ فان استخدام امريكا مرارا لحق النقض”الفيتو” ضد اي مشروع قرار لوقف اطلاق النار في غزة عبر مجلس الامن وبالضد من رغبة روسيا والصين الا تعبيرا عن حقيقة ايدلوجية الغرب الراسمالي الاستغلالية في صراعه مع ايدلوجيتا الصين وروسيا المتحالفتان مع ايران وبالتالي ضمنا مع المقاومة الاسلامية في غزة ، انما هما الساعيتان ايضا لكسر القطبية الغربية العولمية الواحدة في هذا العالم عبر سعيهما لإحراج امريكا ولو على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني المستمرة والمرشحة للاستمرار لحين نضوج توافقات دولية على واقع ومآلات السلطة في غزة ، وهو الآخذ في الصراع بين كلا القطبين لفرض رايه واستثمار تاثيراته العالمية مع حلفائه على حساب تضحيات وخسائر غزة/فلسطين واستمرار اشتعالها بتحليلي الايدلوجية هذا ، تماما ربما كما جرى في اوكرانيا اذ مادام الموت يشمل الاوكرانين والفلسطينيين لا ضير من منظور شركات السلاح والتكنولوجيا المعولمتان.
بعيدا عن عواطفي ازاء المنحازة بالتاكيد نحو اهلنا ونضالهم الاسطوري في غزة/فلسطين؛ مقابل همجية وزيف انظمة العالم الغربي الظالمة والتي لطالما تشدقت بحقوق الانسان ،المراة والاطفال وبضرورة امتثال الجميع لدور وإلزامية “الشرعية الدولية” المفترضة في حل النزاعات بين الدول والشعوب؛ ولكن في الواقع المعيش ، ما عبثية واهمال تنفيذ جُل قرارات مجلس الامن والامم المتحدة المرتبطة بالصراع العربي الصهيوني وعدم الزام المحتل لها بتنفيذها إلا دليلا مضافا لما سبق تشخيصه في هذا التحليل..باختصار كثيف تتخذ الانظمة الغربية”دول المركز العولمي” المنظمات الدولية “الشرعية الدولية” مطية لتعميم الافكار الزائفة لحقوق الانسان، وقيمة الانسان اي كان لونه او معتقده..الخ وكذلك الاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفقا للنموذج الايدلولوجي الغربي واللاديني معا ، اي الفكر الراسمالي المعولم بقطبه الواحد وتحديدا بعيد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق 1990 عبر ايدلوجية “الليبرالية وما بعدها” لتحديث الكون” الملزمة لدول “الهامش/اي النامية سابقا قبل تسعنينات القرن الماضي ” كي
( 2 )
هذه الممارسات التي تجلت بمواقفها كدول غربية ضد حق الشعب الفلسطيني بحجة اعتداء وتبني المقاومة الاسلامية نظرية الصراع عِوضا عن السلم والمفاوضات السياسية كما تنادي بها “الشرعية الدولية” الكاذبة التي تُفصلها دول المركز العولمي الثلاث في مجلس الامن وفقا لمصالحها هي وحليفتها ورأس حربتها “اسرائيل” في فلسطين بكل غناها الديني والقيمي وموقعها الجغرافي السياسي الذي جعل منها ومن القدس تحديدا مفتاحا للسلم والخرب في العالم قديما وراهنا ، امريكا ،بريطانيا من منطقة غنية المتحالفة ضمنا مع ايران وروسيا والصين ضد “اسرائيل” الامر الذيى في عدم وقف اطلاق النار وبالتالي بالضد من تحرر فلسطين سلما او حرب.
اخيرا…يمكن القول ان نهاية الحرب او ايقاف التضحيات الكبيرة جدا في غزة ليس قرارا اقليميا بل هو نتاج لتوافق بين ايدلوجيتي امريكا العولمية والصراعية الروسية الساعية مع الصين وكوريا في كسر واحدية القطب والنظام العولمي الواحد ولو على حساب تضحيات كل من :-
الشعب الفلسطيني المغالب الصابر وكذلك الشعب الاوكراني….تحليل مفتوح على التفكر والحوار بالتي هي أحسن
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ايدلوجية غزة فی غزة فی هذا
إقرأ أيضاً:
غرفة الصناعات الغذائية تناقش الوضع الراهن ومستقبل صناعة الألبان
عقدت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، الاجتماع الدوري للشعبة النوعية للألبان التقليدية برئاسة أحمد غازى رئيس الشعبة، وذلك لمناقشـة الوضع الراهن لصناعة الألبان التقليدية ومراكز تجميع الألبان.
شارك في الاجتماع، الدكتور محمد عبد الفضيل مدير الادارة العامة للرقابة على المصانع بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، والمهندس حمدى سويلم عضو لجنة الدعم الفني والمتابعة الميدانية بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة والمهندسة اية عاطف ممثل عن الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومن الغرفة د. رضا عبد الجليل مدير عام الشئون الفنية و م. مصطفى رمضان مشرف الشئون الفنية، وعددا كبيرا من شركات التصنيع الغذائي ومصانع الألبان ومنتجاتها.
شهد الاجتماع مناقشات مثمرة حول سبل تيسير اشتراطات ومتطلبات الهيئة للتوافق مع سلامة الغذاء، وبحث آليات تطبيق قائمة الفحص الخاصة بمصانع الألبان الصغيرة، بما يضمن تعزيز التزام هذه المصانع بالمعايير المطلوبة، وذلك في إطار دعم المشروعات الصغيرة وتحقيق التكامل في سلسلة الصناعات الغذائية.
وأكد أحمد غازي رئيس الشعبة، على دعم الدولة وتشجيعها للاستثمار في صناعة الألبان ومنتجاتها، والعمل على تذليل كافة العقبات أمام توافر اللبن الخام للمصانع بجودة عالية وبسعر تنافسي، بما يساهم في نمو الصناعة الوطنية.
وأكد رئيس الشعبة على أهمية طرح مناطق صناعية متخصصة في صناعات الألبان ضمن منظومة التنمية الصناعية، قريبة من مناطق تربية الحيوانات ومراكز تجميع الألبان، بما يحقق التكامل في سلاسل الإمداد والإنتاج.
وأشار إلى أهمية دراسة إنشاء "مدينة صناعية للألبان" في المحافظات ذات الإنتاجية المرتفعة من اللبن الخام مثل البحيرة وكفر الشيخ والغربية والدقهلية.
من جانبه استعرض المهندس حمدي سويلم جهود وزارة الزراعة في تطوير وإنشاء مراكز تجميع الألبان المتطورة، مشيرًا إلى أن عدد المراكز المطورة بلغ حتى الآن 296 مركزًا على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 500 رخصة تشغيل لمراكز التجميع.
وقال إنه جار العمل على طرح نحو 41 مركز نموذجي لتجميع الألبان على القطاع الخاص في عدد من المحافظات بهدف الارتقاء بمنظومة تجميع وتوريد الألبان في مصر من خلال إدارتها بفكر القطاع الخاص.
كما أشار إلى اهتمام الوزارة بمشروعات التوسع في تربية الماشية وزيادة عدد المُربين، بما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي من اللبن وتحقيق التنمية الريفية المستدامة.
من جانبه قام الدكتور رضا عبد الجليل بعرض مشاريع المواصفات القياسية المصرية، حيث تم استعراض مقترح مشروع دمج مواصفتي الجبن الرومي والجبن الرأس في مواصفة واحدة بهدف توحيد المعايير والتيسير على المصنعين.
ولفت الى الزيارات الميدانية والخدمات الاستشارية والفنية والتدريبية التي تقدمها الغرفة لمصانع الألبان ومراكز التجميع، بهدف تمكينها من استيفاء اشتراطات سلامة الغذاء.
كما أشار إلى جهود الغرفة بالتعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء في إزالة التحديات التي يواجهها قطاع الصناعات الغذائية في التوافق مع اشتراطات سلامة الغذاء من خلال اللقاءات والاجتماعات الدورية المشتركة.