من خرج (مَلُوص) .. فلا يلومنّ إلا نفسه !!
■ من ناحية ( براغماتية ) وبعيداً عن مثالية باركوها السودانية أري في الموقف المتشدد للحركات المسلحة من تشكيل الحكومة وضرورة معرفة نصيبها الفاعل من كيكة الوزراء موقفاً سياسياً يفرضه لا منطق ولا معقولية المشهد السياسي الراهن ..

■ من لا معقولية ولا منطقية المشهد السياسي الراهن أن الذي جاء بكامل إدريس لمنصب رئيس الوزراء دون أن ( تتغبّر )بدلته الأنيقة بغبار معارك الكرامة ، يعطي الحق لمن خاضوا المعارك وقدّموا الدم والتضحيات أن يطالبوا بحقهم في كابينة السلطة عبر مواقع حقيقية لا وزارات بلا طعم ولا رائحة ولا تأثير !!

■ من يتهكمون علي مطالب د.

جبريل ومناوي وبقية الفاعلين في الحركات المسلحة يتجاهلون حقيقة صادمة وهي أن كل ما أفرزته الثورة المصنوعة كان ولايزال ( مجوبكاً) وأنّ الجُوطة والسلبطة هي تقود وتشكل الواقع الحالي حيث لاقانون ولا عدالة ولاسياسات وبرامج وطنية متفق عليها علي المستوي السياسي والتنفيذي خاصة ..

■ هذه هي الحقيقة المحزنة التي علينا جميعاً الاعتراف بها .. وعلينا أيضاً الاعتراف بأن الفريق البرهان ومن معه يقومون بتعيين شاغلي المناصب العليا في الدولة بطريقة ( أم غُمتي) لا يسألهم أحد .. ولا تحاسبهم جماعة !! .. ولاة فاشلون .. ووزراء خارج الشبكة وكبار موظفين في مؤسسات حساسة لايعترفون بأي جهة غير مكتب الفريق البرهان !!

■ ومع هذا هنالك حملات اغتيال سياسي ممنهجة وقصف مركز لمن شاركوا في حرب الكرامة دون أن يطلبوا منصباً لأنهم ببساطة لم يستأذنوا أحداً للدفاع عن أرضهم وأعراضهم ووطنهم .. لكن من يخافون علي كراسي وأنصبة السلطة يركزون علي إبعاد الإسلاميين والوطنيين من أي حديث عن مستقبل السودان السياسي والحجة في ذلك أن رائحة الفلول ستفسد أجواء مكاتب الدولة المعتّقة بالعطور الخليجية والباريسية !!

■ من يطمعون ويتطلعون للمشاركة في السلطة دون قاعدة سياسية أو شرعية قانونية عليهم ألا يستكثروا علي من يسعون لذات الهدف أدوات فعلهم وضغطهم السياسي .. ليس بالضرورة أن تكون مؤيداً لدكتور جبريل أو مناوي حتي تقول رأيك في مناوراتهم الحالية علي مسرح حكومة كامل إدريس التي لايملك صاحبها شرعية ثورية أو قاعدة سياسية تؤهله لفرض خياراته علي الآخرين وذلك لأن هذه الخيارات ذاتها أجندة لأشخاص يستغلون عدم معرفة إدريس بكيمياء الراهن السياسي لتمرير مقالاتهم وأفكارهم بإعتبارها برنامج حكومة الأمل المرتقب !!

■ في واقع الفوضي الراهن لايلومّن إلا نفسَه من خرج ( مَلُوص) من بازار التشكيل الوزاري خاصة إذا كان طامعاً وراغباً في ذلك !!

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عمرو الليثي: الكلمة قد تبني إنسانًا أو تهدم أمة

تحدث الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، في مستهل حلقة برنامج «أبواب الخير» المذاع على راديو مصر، عن قوة الكلمة وأهميتها العميقة في تشكيل حياة الإنسان، مؤكدًا أن الكلمة تمتلك قدرة هائلة على البناء أو الهدم، وعلى فتح آفاق النور أو حجب الرؤية.

وقال الليثي، إن الكلمة قد تكون سلاحًا يصنع الوعي أو معولًا يهدم القيم، مستشهدًا بنصيحة فرعونية منقوشة على المعابد تقول: «لا تذهب إلى من لا يستطيع أن يداويك بكلامه قبل دوائه».

وأشار الليثي إلى أن الحضارات والفلسفات والأديان أكدت جميعها تأثير الكلمة، مستعرضًا مجموعة من الحكم والأمثال التي تعكس هذه القيمة، من بينها مقولة الفيلسوف سقراط «كلمني حتى أراك»، والحكمة التي تقول «أنت ما تقول»، والمثل العربي «من لانت كلمته وجبت محبته».

إلى جانب الحديث النبوي الشريف «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت». وأوضح أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن اللسان قد يكون سبب نجاة الإنسان أو هلاكه، مستشهدًا بقول الإمام علي بن أبي طالب «مفتاح البطن لقمة ومفتاح الشر كلمة»، وقول أبي ذر الغفاري «في كلمة واحدة قد تجد مقتلك».

وأكد الدكتور عمرو الليثي أن الكلمة هي صانعة الأفكار والعلاقات، وهي التي تشكل الحكايات والأساطير والروايات عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن الحضارات قامت على الكلمة المكتوبة والمنطوقة.

واستشهد بقول الشاعر الراحل عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحية «الحسين ثائرًا»: «مفتاح الجنة في كلمة، ودخول النار على كلمة، وقضاء الله هو كلمة»، موضحًا أن الكلمة تظل أثرًا باقيًا لا يزول، فإذا خرجت لا تعود، تمامًا كالسهم إذا انطلق.

واختتم الليثي حديثه بالدعاء بأن يجعل الله كلماتنا نورًا لا قبورًا، وأن يكون الكلام دائمًا وسيلة للخير والمحبة والسلام، مؤكدًا أن الحديث فن يجب تعلمه، وأن الصمت في موضعه حكمة.
 

محافظ الجيزة يفتتح وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى الشيخ زايد المركزي شرطة نيوساوث ويلز بأستراليا: عملية أمنية جارية في شاطئ بوندي “سلامة الغذاء” تفاجئ المنشآت الغذائية بحملات تفتيشية موسعة شوبير يحذر: هناك من يتمنى فشل منتخب مصر ويجب التصدي لهم إعلام إسرائيلي: إطلاق نار خلال احتفالات بعيد الحانوكا بأستراليا "معلومات الوزراء" يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط الفريق الطبي بمستشفى السلام بورسعيد ينقذ مسنا يعاني من تمدد شديد بالشريان الأورطي

مقالات مشابهة

  • خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
  • بعدما استفاد من منحة السفر.. توقيف شخص دخل الجزائر بطريقة غير شرعية
  • تعيين جبريل أنور مشرفًا على الإدارة المركزية لتطوير المناهج بالتربية والتعليم
  • كامل الوزير: مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية ومتنوعة
  • عمرو الليثي: الكلمة قد تبني إنسانًا أو تهدم أمة
  • هل تتغيّر كتب المدارس قريبا؟ أورانوس ونبتون قد يكونان كوكبين صخريين
  • خبراء علم الأنساب يساعدون الأميركيين على تتبّع جذورهم في إيطاليا
  • كلمة مني أركو مناوي في يوم وقفة الشعب 13/ ديسمبر 2025
  • الزبيدي: الوضع الراهن يمثل محطة مفصلية وناقشنا مع السعودية والإمارات عدة تفاهمات
  • مناوي: غالبية التجار في أسواق دارفور ينتمون إلى مجتمعات إثنية محددة