نيويورك-سانا

أدانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة “سيداو” ما وصفته“بمسيرة الموت والمرض والدمار الحثيثة” في قطاع غزة، محذرة من أن الساعة تدق بسرعة نحو المجاعة وتفشي الأوبئة، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه القطاع للعدوان والحصار الإسرائيلي المتواصل.

وأعربت اللجنة في بيان نشر على مركز أنباء الأمم المتحدة عن “قلقها العميق إزاء محنة أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية هجرت قسراً عدة مرات”، لافتة إلى أن النساء والأطفال يمثلون سبعين بالمئة من ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل.

ودعت اللجنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك السماح بتوفير الخدمات الأساسية ودخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع والتركيز بشكل خاص على الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات.

وقالت اللجنة في بيانها: “ندرك أن استمرار الحرب والحصار يتسببان في ضرر جسيم لجميع النساء والفتيات، بما في ذلك النساء الحوامل والنساء ذوات الإعاقة، وهذا يشكل أزمة إنسانية وحقوقية وصحة عامة كبرى ووصمة عار على ضميرنا الجماعي”.

كما حذرت اللجنة من أي هجمات أو توغلات عسكرية وشيكة على رفح، حيث يبحث مئات الآلاف من النازحين قسراً ومعظمهم من النساء والأطفال عن ملجأ، داعية إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لوقف الخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية والممتلكات.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

منظمات المجتمع المدني بغزة تطالب بسرعة إدخال كميات كافية من حليب الأطفال

الثورة نت /..

طالبت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، بالسماح وبشكل عاجل بإدخال كميات كافية من حليب الأطفال، وخاصة لفئة المواليد، باعتبارها الأكثر عرضة للموت، والتي سجلت نسبة صادمة وغير مسبوقة من الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وقالت المنظمات، في بيان، إن المجاعة في القطاع وصلت لمستويات قياسية تتطلب إعلانًا صريحًا من الدول العربية والمجتمع الدولي بكسر الحصار عن غزة وفتح كامل للمعابر دون قيود إسرائيلية تتحكم بالمجاعة حسب احتياجات سياسية، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية.

وأكدت أن المطلوب هو تسيير آلاف الشاحنات المتكدسة على المعابر مع غزة دفعة واحدة وبقرار واضح، مشيرةً إلى أن دخول بضع عشرات فقط وبسياسة التقطير لن يُشعر المواطن بالأمن الغذائي، وبالتالي يتجمهر المجوعين بمئات الآلاف في طرق سير الشاحنات ما ينتج عنه أعمال فوضى متوقعة واضح أن العدو الإسرائيلي معني بها.

وأوضحت أن التعافي من آثار المجاعة يستلزم بالحد الأدنى دخول متواصل للمساعدات على مدار ثلاثة أشهر متواصلة، شريطة أن يتم فتح المعابر بانتظام وبشكل دوري، ودخول ما لا يقل عن ٦٠٠ شاحنة يوميًا من كافة أصناف الطعام والشراب، ومستلزمات النظافة والأدوية دون قيود صهيونية.

وشددت المنظمات، على أن المجتمع الدولي والدول والشعوب العربية والإسلامية لازالت تحت اختبار ما وعدت به خلال الساعات الأخيرة ومحاولة تجميل الواقع، قبل حدوث تقدم حقيقي يسهم بشكل واضح في التغطية على أكبر جريمة تجويع شهدها العصر الحديث.

يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • من مجاعة إيرلندا إلى مجاعة غزة
  • الأمم المتحدة: الجميع جوعى في غزة والأطفال الأكثر معاناة
  • طبيبة أمريكية: المجاعة في غزة تدفع الأجنة للخروج مبكرا من بطون الأمهات
  • حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
  • تقرير حقوقي يرصد فرص مشاركة المرأة والشباب والأقباط في انتخابات الشيوخ
  • الأمم المتحدة تسعى للوصول إلى الجوعى في غزة بسرعة
  • الخطاطات العمانيات... بين تحديات الظل وتهميش العلن!
  • منظمات المجتمع المدني بغزة تطالب بسرعة إدخال كميات كافية من حليب الأطفال
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • بعد بني حشيش.. وصاب تلتحق بفرض قيود استخدام الهواتف والسفر دون محرم على النساء والأطفال