صدى البلد:
2025-07-05@12:57:52 GMT

نهال علام تكتب: الفكر القطبي

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

كانت ساعة العصرية وتبدو الأجواء بالرغم من كونها أيام شتوية إلا أن الأخبار المتواترة جعلتها خانقة وساخنة وتفتقد الحيثية، وإذا بصوت أم كلثوم يصدح كسحابة رائقة ونسمة باردة حولت الأجواء وكأنها لحظات الفجرية عندما تبدد الشمس خجل الليل فيتراجع القمر ليترك براحاً لتلك اللحظات الوجودية، وحتى يتذكر البشر أن الليل زائل مهما طال والشمس لها أجل ولو تمدد النهار.

وصفوا لي الصبر لقيته خيال وكلام في الحب يا دوب يتقال… كانت تلك رائعة ثومة التي شقت ثقل الأخبار وتدخلت لتفض الصراع بين البيانات الدولية والهري على مواقع التواصل الاجتماعية فيما يخص القضية الفلسطينية، ولكن هيهات فالعقل ممتلئ بالترهات التي تحاك على المنصات والقلب يأن من تلك العدائية للشعب والأرض والهوية المنفاوية، من بعض العناصر الشيطانية، التي تحمل ظُلماً الجنسية المصرية، ذيول الجماعة الإرهابية أخوان الدم ممن تلوثت قلوبهم بالغل وعقولهم بالتعاطف مع الخيط الغريب عن النسيج الوطني القبطي الإسلامي الحضاري الفريد، فتحولت الكلمات في أذني إلى وصفوا لي الغدر لقيته فاق الخيّال وجانح في أي أزمة وإن كان مجرد كلام فيجب ألا تكون المزايدة للحرب بمجال.

لا يوجد أسرة ولا منزل ولا مجتمع أو دولة بلا مشكلات وبعض تحديات، واسوء تلك المعوقات ما يُطل برأسه ويَدُس أنفه عنوة في استقرار الأوطان مما يحاط بها من أزمات يتعرض لها الجيران وتلقي بظلالها الكئيبة على اقتصادياته وانجازاته وأحلامه، وإن كان للمحنة منحة، فالمنحة هنا لُحمة أبناء الوطن والالتفاف حول حقهم والحفاظ على أرضهم، لكن ماذا تفعل في الابن العاق!

جماعة الإخوان التي عاشت ثمان عقود كالفئران في الجحور، عاصرت كل الأنظمة من الملكية للجمهورية ولكنها لم تحظى بثقة من أي نظام ولا بالقبول الشعبي تحت أي مظلة حُكم، ويوم أن وثق فيهم السادات قتلوه بدم بارد كعادة اللئام، هم ناتج تربية حسن البنا ومن بعده سيد قطب الذي استكمل المسيرة الغير حميدة، حيث أن أول مبادئهم هي رفض الحزبية والتعددية والاحتماء بالعمومية التي تؤدي إلى عدم المواجهة الحتمية حتى يتمكنوا من مفاصل الحكم بصورة فردية.

فعلى سبيل المثال من تعاليم البنا التشدق بأن الإسلام يحمي الأقليات دون إشارة واضحة للديانة، وأن الجزية تسقط إذا اشتركوا مع المسلمين في الحرب، وهذا خطاب مطاط وليس قول فصل، فماذا عن أوقات السلم!
وألم يكن النص القرآني صريح وواضح (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)الممتحنة8 أي ليس فقط فكرة الحماية الجافة ولكن أوصى بالبر بهم، ولكن ظهر الحق عندما طرح الإخوان برنامج سياسياً في عام 2007 أعلنوا فيه صراحة رفض ترشيح الأقباط والنساء لمنصب رئيس الجمهورية، لأن ذلك يقع تحت بند الولاية العامة ولا ولاية للنساء ولا المسيحين فهم أقلية!

ومن تعاليم البنا أيضاً التي التزمها الإخوان دون محاولات للتغيير أو حتى من باب التطوير هو الاعتماد على التربية الدينية بحسب تفسيراتهم الخاصة وعدم الاعتراف بجدوى البرامج السياسية ولا الخطط الاقتصادية خارج نطاق تجارتهم السريعة والغامضة، تلك الرؤية التي رسخها سيد قطب كمنهج ثابت وكأنه نص سماوي لا مساس به ويجب أن يظل جامد، بل وأضاف عليها لمساته القطبية وهي أن الفهم الإسلامي غير قابل للنقاش وما يؤخذ منه ويصدر عنه هو ما أتم الله به السُنة وتوج به الدين، وذلك تفكير إن دل على شيء يدل أن الله كريم وأخرجنا من مصيبة حكمهم على خير.

أما الانضمام في الجماعة فلذلك قواعد رنانة تبدأ بالانضمام العام والأخوي والعملي والجهادي هذا المستوى الذي لم يجاهر به البنا علناً، وإنما أبقاها مكافأة تمنح لذوي الولاء والطاعة المُطلقة سراً.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

النرويج تكتب التاريخ أمام سويسرا في أمم أوروبا للسيدات

 
بازل (د ب أ)

أخبار ذات صلة حارسة مرمى ويلز من «ماكدونالدز» إلى «يورو 2025»! «الإمارات للدراجات» يعود بقوة في «طواف سويسرا»


حقق منتخب النرويج فوزاً تاريخياً على نظيره سويسرا بنتيجة 2-1، في افتتاح مشوار الفريقين ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات في سويسرا.
وأصبح منتخب النرويج أول فريق في تاريخ البطولة يحقق الفوز بمباراته الافتتاحية على فريق البلد المنظم، بينما فشل منتخب سويسرا في تحقيق فوزه الأول في بطولة أمم أوروبا منذ عام 2017.
وكرر المنتخب النرويجي بطل العالم مرتين في عامي 1987 و1993 تفوقه على نظيره السويسري للمرة الثالثة هذا العام 2025.
في مباراة أقيمت وسط حضور جماهيري تجاوز بقليل حاجز 34 ألف متفرج في ملعب «جاكوب بارك» بمدينة بازل، لم يحافظ منتخب سويسرا على تقدمه بهدف نادين ريسن في الدقيقة.28 وفي الشوط الثاني، قلب المنتخب النرويجي الطاولة على منافسه بهدفين في غضون أربع دقائق، حيث أدرك التعادل بهدف في الدقيقة 54، سجلته آدا هيجربيرج، الفائزة سابقاً بجائزة الكرة الذهبية.
واحتفلت هيجربيرج بأول هدف لها في بطولة أوروبا منذ عام 2013، وبعد مرور أربع دقائق، سجلت جوليا ستيرلي لاعبة سويسرا هدفاً بالخطأ في مرمى فريقها، ليتقدم المنتخب النرويجي في النتيجة بالدقيقة 58، وأضاعت هيجربيرج فرصة مؤكدة لتسجيل هدف ثالث للنرويج، عندما أهدرت ركلة جزاء في الدقيقة 70، بينما احتسبت ركلة جزاء أخرى للسويسريين، لكنها ألغيت بداعي التسلل.
وفي إطار منافسات المجموعة نفسها، قص المنتخب الفنلندي شريط افتتاح البطولة بفوز صعب على نظيره الآيسلندي 1-صفر. سجلت كاترينا كوسولا هدف المباراة الوحيد لمنتخب فنلندا في الدقيقة 70 من المباراة التي أقيمت في ملعب سعته 10 آلاف متفرج.
وتأثر المنتخب الآيسلندي بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد اللاعبة هيلدور أنتونسودوتير بعد حصولها على إنذارين في الدقيقة 57 .
ويشارك منتخبا فنلندا وآيسلندا في أمم أوروبا للسيدات للمرة الخامسة، وكان قد ودع البطولة من الدور الأول في النسخة الأخيرة التي فاز بها المنتخب الإنجليزي على أرضه عام.2022 وتنطلق منافسات المجموعة الثانية، اليوم الخميس، بلقاء بين إسبانيا بطل العالم ضد البرتغال، بينما يلعب منتخب إيطاليا ضد بلجيكا.
وتقترب إجمالي عائدات البطولة، من 130 مليون يورو (152 مليون دولار)، وهو أكثر من ضعف عائدات نسخة يورو 2022 في إنجلترا.
وتمت مضاعفة الجائزة المالية، إلى 41 مليون يورو (48 مليون دولار)، بعد أن كانت 16 مليون يورو (75ر18 مليون دولار).
ويمكن للبطل أن يحصل على 5 ملايين يورو إضافية (9. 5 مليون دولار) إذا تمكن من الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات، كما تمت مضاعفة حصة الإيرادات المخصصة للأندية التي تسمح للاعباتها بالمشاركة في البطولة لتصل إلى 9 ملايين يورو (5. 10 مليون دولار).

 

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: خطورة الفكر المتطرف.. موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • باربوسا: تحقق العدل ولكن يبقى الجرح!
  • مدرب دورتموند: نحن الطرف الأضعف أمام ريال مدريد ولكن سنحاول
  • باحث: حسن البنا وسيد قطب ثوريان.. والإخوان ليسوا كيانا سياسيا
  • منة عدلي القيعي تكتب سطرًا جديدًا في تاريخ الهضبة.. أول شاعرة بألبومات عمرو دياب
  • المذيعة الحسناء سالي عثمان تكتب: (شريف الفحيل إلى أين؟!!!)
  •  الدبيبة ينعى المفكر نجيب الحصادي: فقدت ليبيا علماً من أعلام الفكر والفلسفة
  • النرويج تكتب التاريخ أمام سويسرا في أمم أوروبا للسيدات
  • لهذا السبب.. نقيب المحامين يُخطر المحاكم بالامتناع العام يومي 7 و8 يوليو
  • د. غادة جابر تكتب: شهيدات حادث المنوفية لكل كلمة معنى