علق عدد من أعضاء مجلس على إعلان تقدم مصر بمذكرة إلى محكمة العدل الدولية، في مرافعة شفهية يوم 21 فبراير 2024 القادم، مؤكدين أن مصر تعمل جاهدة باستخدام كافة الوسائل والإجراءات، سواء كانت دبلوماسية أو قانونية، للحد من الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصةً وأن إسرائيل انتهكت انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وانتهجت عدة سياسات تتضمنت ضم الأراضي وهدم المنازل وطرد وترحيل وتهجير الفلسطينيين، والتي تعتبر خرقًا للقواعد الآمرة للقانون الدولي العام.

النائب علي أبو أحمد: تقدم مصر بمذكرة لمحكمة العدل الدولية يكشف انتهاكات إسرائيل الصارخة النائب علي أبو أحمد 

في هذا السياق قال النائب علي أبو أحمد، عضو مجلس النواب، إن إعلان تقدم مصر بمذكرة إلى محكمة العدل الدولية، في مرافعة شفهية يوم 21 فبراير 2024 القادم، تؤكد على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 75 عامًا، والذي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، والذي تسلط الضوء على سياسات الضم الأرضي وهدم المنازل، وتهجير وطرد الفلسطينيين.

وأكد "أبو أحمد" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن إسرائيل دائما تخالف القوانين والأعراف الدولية، وتستمر في انتهاكاتها بوجه الفلسطينيين، في ظل صمت المجتمع الدولي، خاصةً وأن ممارسات إسرائيل في مدينة غزة ورفح الفلسطينية مستمرة ولا تتوقف، لأن هدفهم الرئيسي هو القضاء على القضية الفلسطينية من جذورها، ويتضح ذلك من خلال استهداف المدنيين، بالإضافة إلى عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.

وأشار عضو في مجلس النواب إلى أهمية المذكرة المصرية، التي تطرقت إلى ممارسات القمع والتمييز العنصري التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن تلك الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، موضحًا أن مصر ستشارك في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد النائب أن إسرائيل انتهكت انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، حيث انتهجت عدة سياسات تتضمنت ضم الأراضي وهدم المنازل وطرد وترحيل وتهجير الفلسطينيين، والتي تعتبر خرقًا للقواعد الآمرة للقانون الدولي العام، مؤكدًا على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948.

واختتم عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية بشعبها وقياداتها يقفون خلف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة القرارات والإجراءات التي تتخذها مصر من أجل حماية الأمن القومي ونصرة القضية الفلسطينية في تقرير حقها بأن تصبح دولة مستقلة ذات سيادة، مؤكدًا أن مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية.

النائب إيهاب الطماوي: مصر تتبنى نهجًا حكيمًا في التعامل مع القضية الفلسطينيةالنائب إيهاب الطماوي 

من جانبه قال النائب إيهاب الطماوي، مقرر لجنة الأحزاب السياسية في الحوار الوطني ووكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مصر تعمل جاهدة باستخدام كافة الوسائل والإجراءات، سواء كانت دبلوماسية أو قانونية، للحد من الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأشار "الطماوي" في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن مصر قد اتخذت مسارًا جديدًا من الناحية القانونية، حيث قامت بتقديم دعوى إلى المحكمة الدولية بناءً على عدم مشروعية الممارسات التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بتهجير الفلسطينيين قسريًا من أراضيهم، ما يعد انتهاكًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

كما أشار إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتبنى نهجًا حكيمًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث يُعتبر هذا الملف أمرًا ذا أولوية قصوى، والذي يعود إلى المسؤولية التاريخية التي تتحملها مصر في هذا السياق، بالإضافة إلى الارتباط الوثيق الذي يجمع بين هذا الملف والأمن القومي، الذي يُعد خطًا أحمرًا في جميع الظروف.

وأكد مقرر لجنة الأحزاب السياسية في الحوار الوطني ووكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب  أن جميع الإجراءات التي تتخذها مصر تستند إلى دعم وتفويض القيادة السياسية من قبل البرلمان بغرفتيه وشعب مصر بكافة أطيافه، في أتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بشأن القضية الفلسطينية.

كما أكد النائب على تجديد الدعم والتفويض للرئيس في جميع الإجراءات التي يتخذها، وذلك بهدف عدم تصفية القضية الفلسطينية وعدم تهجير الفلسطينيين قسرًا، لافتًا إلى ضرورة حماية الأمن القومي وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعمل على إيجاد حلول متسقة مع الشرعية الدولية، مؤكدًا أن مصر، كما أعلنت مرارًا وتكرارًا، ترى أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين النائب علي أبو أحمد قضية الفلسطينية النائب إيهاب الطماوي محكمة العدل الدولية القانون الدولی الإنسانی محکمة العدل الدولیة القضیة الفلسطینیة تقدم مصر بمذکرة مجلس النواب أبو أحمد انتهاک ا قطاع غزة أن مصر

إقرأ أيضاً:

سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

نيويورك  (واس)
ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية. وأوضح سمو وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي. وشدد سموه على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء. وعبر سموه عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها. وقال سمو وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار. وأشار سموه إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. حضر الجلسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.

مقالات مشابهة

  • المرر يترأس وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • وزير العدل يؤكد تعاون حكومة السودان مع الآليات الدولية ووكالات الامم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان
  • سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية
  • مجدي مرشد: كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل حاسمة بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يعزز الزخم الدبلوماسي الداعم للقضية
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • منذ عهد مبارك .. النائب محمد أبو العينين يكشف مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء
  • أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك