فضل الأيام البيض لشهر شعبان 2024: أبواب الخير مفتوحة.. اغتنم الفرصة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تنعم أمة المسلمين في هذه اللحظات بأزهى أوقات العام، بالتزامن مع اقتراب الأيام البيض لشهر شعبان 2024 وما يليها من تحضيرات لاستقبال شهر رمضان المعظم، تمثل هذه الفترة واحدة من أبرز الأوقات التي ينبغي الحرص على استثمارها في مختلف أشكال العبادة، من قراءة القرآن وإحياء ليالي القيام، إلى الإحسان والصوم، كما تعتبر الدعوات والتضرع إلى الله تعالى من أسمى هذه العبادات.
يكتسب صوم الأيام البيض الثلاثة في شهر شعبان قيمة كبيرة بعد صيام شهر رمضان، إذ تبرز مكانتها العظيمة بين الأشهر لعدة أسباب:
يُفضل صيامها لما في ذلك من منزلة كبيرة عند الله تعالى.
سميت بالأيام البيض نسبةً إلى تميزها في العصر الجاهلي كأشهر قمرية ولكونها تقع بين شهري رجب ورمضان.
كما أن هناك أحاديث تذكر أن هذه التسمية جاءت لأنها فترة نمو النباتات.
ستمتد الأيام البيض لشهر شعبان لعام 1445 هـ من 23 إلى 25 فبراير 2024، وبالتقويم الهجري تكون كالتالي:
يوم الجمعة الموافق 13 شعبان 1445هـ.
يوم السبت الموافق 14 شعبان 1445هـ.
ويوم الأحد الموافق 15 شعبان 1445هـ.
حكم صيام الأيام القمرية وفضلها
على المؤمنين في كل مكان الإقبال على تعلم واتباع سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي حثنا على الالتزام بها لنكون على خطاه في كافة الأحوال، مجتنبين ما زجرنا عنه، وفيما يخص صيام الأيام القمرية:
نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم في كل شهر هجري ثلاثة أيام تعرف بالأيام البيض، وهي الأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
من يصوم هذه الأيام يكون قد أتم السنة، ومن لم يصم فلا إثم عليه.
هذه الأيام ممتازة ببركتها وخيرها، ويُستحب صيامها لما فيه من فضل كبير وأجر جزيل من الله تعالى.
يُندب أيضًا الدعاء للذات وللمسلمين عامة بالخير في هذه الأيام، كونها من الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء.
وأكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية صيام الأيام القمرية الثلاثة من كل شهر، مع تخصيص الحث على ذلك في شهري رجب وشعبان.
أدعية مستحب الدعاء بها في الأيام البيض في شعبان
في الأيام البيض من شهر شعبان، يستحب رفع الأدعية إلى الله تعالى طلبًا للمغفرة والرحمة وتحقيق الأمنيات، فيما يلي بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها خلال هذه الأيام المباركة:
“اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.”
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.”
“اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك.”
“اللهم إني أسألك يا فارج الهم، يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أن ترحمني برحمتك التي وسعت كل شيء.”
“اللهم إني أسألك الهداية، والتقى، والعفاف، والغنى.”
“اللهم إني أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها.”
“اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.”
“اللهم أعطني إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته لي، والرضا بما قسمته لي.”
“اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتيمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه.”
تذكر أن الدعاء في هذه الأيام يحمل بركة خاصة، والإلحاح في الدعاء والتضرع إلى الله بقلب خاشع يعزز من فرص استجابة الدعاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتنم الفرصة اللهم إنی أسألک هذه الأیام الله تعالى شهر شعبان فی هذه
إقرأ أيضاً:
أعمال العشر من ذي الحجة.. ماذا تفعل في هذه الأيام؟
ورد عن العشر من ذي الحجة، قول النبي الكريم (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).
وعن أعمال العشر من ذي الحجة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس، و صيام يوم عرفة: وقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على اللّه أن يكفّر السّنة الّتي قبله والسّنة الّتي بعده» رواه مسلم.
كما يندرج في أعمال العشر من ذي الحجة، كثرة الذكر والدعاء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (موطأ مالك).
وتشمل أعمال العشر من ذي الحجة، أمهات العبادات في الإسلام، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا تأتي هذه العبادات في غيرها من أيام العام.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَىٰ اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه الترمذي وأيامه هي الأيام المعلومات المقصودة في الآية الكريمة: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج: 28]؛ فهي أيام شهر ذي الحجة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجةقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ -أي عشر ذي الحجة-، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ «قول: لا إله إلا الله» وَالتَّكْبِيرِ «قول: الله أكبر» وَالتَّحْمِيدِ «قول: الحمد لله». [أخرجه أحمد في مُسنده].
بينت العديد من الأحاديث النبوية فضل العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، ومنها: قَوْله: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ»؛ إذ دل الحديث على أن العَشر من ذي الحِجة أفضل أيام السنة، وأجمع الكثير من المفسرين على أن الليالي العشر التي ذكرت في قوله تعالى «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، هي العشر من ذى الحجة.
ومن فضل العشر من ذي الحجة أن العمل الصالح في الأيام العشر من ذي الحجة أحب إلى الله من العمل في غيرها من أيّام السنة، وقوله -صلى الله عليه وسلم- في حديثٍ آخر: «ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى»،وقوله أيضًا: «ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ».