موقع النيلين:
2025-05-15@16:18:03 GMT

الصدمة: بوادر التصدع (1)

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT


تقارير ووقائع كثيرة تشير إلى أن إنفتاح قوات كرري على المهندسين احدث صدمة فى اوساط المليشيا ، ليس على مستوى الأفراد ، وإنما على مستوى القيادات المناطقية الوسيطة ،

والصغيرة ، فقد أثار مغادرة القيادات العليا ولاية الخرطوم اسئلة كثيرة عن مصير ومستقبل بقايا المليشيا ، ولذلك بداوا التفكير فى حزم أمتعتهم ، مع زيادة الضربات وشدة وتيرتها.

.

* فى الساعات الأولى من صباح اليوم ، ألتحم متحرك الشهيد عرديب مع قوات المهندسين ، وأكمل حلقة متحرك أسود العرين ، وبالضغط من متحرك عزم الرجال ، وهكذا أتسع دائرة التأمين لمنطقة أمدرمان القديمة ، وتيسر حركة أكبر للقوات والآليات والعتاد ، هذه معركة كسر فيها عظم المليشيا..

* قيادات مجتمعية ودينية بدأت إتصالات لسحب ابناءها من المحرقة ومن المصير المجهول ، وخاصة مناطق شرق الجزيرة وشرق النيل ..

* إتصالات أخرى تواصلت فى مناطق سنار ، شخصيات مجتمعية ربطتها فى السابق مصالح مع المليشيا وابن المنطقة البيشي سحبت تأييدها وتبحث عن مصالحة مع المواطنين ومع الجيش ، فقد تسرب إجتماعهم الذي اقترحوا فيه الذهاب إلى قائد المنطقة في سنجة بعد أحداث مدني لتسليم سنار (دون دمار كما قالوا) ، أنهارت هذه التحالفات ..

* المجندين من اطراف الحاج يوسف وبعض مناطق الخرطوم وخاصة سوبا ومايو ، يبحثون عن النجاة بما نهبوا ، وخاصة أن درس الكدرو كان قاسيا ، قوة الفزع التى انطلقت لمساندة المليشيا هناك أبيدت تماما ، وبقية المجموعة التى اجتمعت جوار محطة الكهرباء تسربت.. القادة يبحثون فى البيوت والاسواق عن مجنديهم.. ولذلك من الضرورى تشديد الرقابة هذه الأيام للهاربين والمتسللين خارجا بما خف مما سرقوه..

– من الوارد قيام المليشيا بمغامرة على المهندسين وبعض الإرتكازات المتقدمة ، لرفع الروح المعنوية ، مع أن آخر مجموعة منيت بضربة قاصمة ، لكنهم جمعوا بعض العربات من جنوب الخرطوم ، وأخرى عن طريق الغرب ، وتمركزوا فى مناطق ابوسعد على محازاة النيل ، وهى المحاولة القاتلة ، والمؤكد أنهم بلا دافعية أو قيادة..

– أربع أسباب أساسية احدثت التأثير على مسار الميدان:
اولها: وصول قوات كرري إلى المهندسين ، فهما جسدا قدرات قتالية عالية وثبات ، صبرت قوات المهندسين على القصف والدانات والمحاصرة ، وتمكنت من التقدم الميداني ، بينما استطاعت قوات كرري بمختلف متحركاتها التفوق على واقع عملياتى معقد ، عمارات ومواقع حاكمة ، اجهزة حديثة ، خطوط إمداد مفتوح ، وبهذه الجسارة فإن القوات المسلحة قادرة على تحقيق انتصارات أكبر ، فهذه المعركة الأصعب ، وهزمت المليشيا بفضل الله..

وثانيها : إنسحاب القدرات القتالية الأجنبية ، وغنى عن القول ان مرتزقة أجانب كانوا يديرون المعارك فى أمدرمان وفى بحرى الكدرو وشريحة كبيرة من المقاتلين الجنوبيين المتخصصين فى المدفعية تم قنصهم فى مزارع بحرى وشمبات والخوجلاب ، ناهيك عن مجموعات روسية وسورية واثيوبية تم قنصهم فى أمدرمان القديمة ، وكذلك هلاك النخبة من المليشيا ، وما تبقى هم بقايا النفير والحشد القبلي ، وقدراتهم محدودة..

وثالثا: إنقطاع المدد والقيادة ، هناك شح كبير فى التعيينات وغياب للقادة ، غادر عبدالرحيم الخرطوم منذ ستة اشهر ، ومن غير الوارد ظهور حميدتي ، وبقية القيادات قتلت ، ووصول صالح الفوتي مع أثقال علاقات فاترة مع الرزيقات لا يحقق الانسجام.. ودبكة القادم من عد الفرسان قواته محاصرة بالإذاعة ، وقد هلك اغلبهم مع قلة الخبرة بحرب المدن..

ورابعا: فشل الروافع فى تحقيق إختراق:
* فشلت قحت وتقدم فى تشكيل حاضنة متماسكة ، بل بالعكس بدات فى التصدع ، وخاصة بعد افتضاح أمر وجود اعضاء وممثلين للمليشيا من بينهم ، وبسبب قضية التمويل ، ناهيك عن فقدانهم السند الشعبي..

* فشل إدارة المناطق ، فى دارفور أو الجزيرة ، وتدهور الحياة المعيشية وحالة الانفلات الأمني..
* فشل إقناع المواطن السودانى بترهاتهم ودعايتهم واكاذيبهم..
كل هذه شكل صدمة ، واسس لمرحلة جديدة ، تبدا من تباعد المواقف الدولية والإقليمية ، وتنتهى بالهزيمة والخسران..

د.ابراهيم الصديق على
19 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مشروع منقذ حياة… حملة تدريب طلاب الصم والبكم على الإسعافات الأولية

دمشق-سانا

أطلقت جمعية “الملهمون” بالتعاون مع فريق رؤيا مشروع “منقذ حياة”، لتدريب ‏طلاب الصم والبكم من معهد التربية الخاصة للمعوقين سمعياً بدمشق، على ‏الإسعافات الأولية.‏

مشرفة فريق دمشق لجمعية “الملهمون” الصيدلانية علا الصالح، أوضحت أن ‏الهدف من المشروع رفع الوعي عند الطلاب من فئة الصم والبكم عن طريق ‏تدريبهم على مجموعة الإسعافات الأولية، في حال كان هناك أي حالة طارئة ‏تصادفهم.‏

ولفتت همسه ساحلية‏ من فريق رؤيا إلى أنهم مجموعة من طلاب الطب ‏البشري، ولديهم خبرة بالإسعافات الأولية، لذلك شاركوا بهذا المشروع‏، وخاصة أنهم أول فريق سوري مختص تم اعتماده من مركز الملك سلمان ‏والهلال الأحمر السعودي ليمارس تدريب الإسعافات الأولية للمكفوفين في ‏سوريا.‏

نائبة معاون مدير معهد الإعاقة السمعية بدمشق لجين كرم، أشارت إلى أهمية ‏حصول طلاب المعهد من الصف الأول الإعدادي إلى الثالث الثانوي على ‏معلومات طبية إسعافية، تمكنهم من التصرف بالشكل المطلوب تجاه أي حادث ‏طارئ طبي أمامهم، ما يساعدهم في جوانب حياتهم بشكل عام وخاصة ‏الاجتماعية. ‏

وذكر الطفل الأصم عدنان فتح الله من الصف السابع، عن طريق المترجمة إلى ‏لغة الإشارة هويدة الحمد، أن تعلمه للإسعافات الأولية سيكون له دور إيجابي ‏في حياته لإنقاذه، ومساعدة الآخرين عند الحاجة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني
  • مشروع منقذ حياة… حملة تدريب طلاب الصم والبكم على الإسعافات الأولية
  • انقطاع الكهرباء عن عاصمة دولة عربية
  • “الإسراع في إستعادة خدمات الكهرباء والمياه” ..مدير عام قوات الشرطة يتفقد مقر رئاسة قوات الشرطة بالخرطوم
  • مسيرات تستهدف 4 محطات كهرباء وإندلاع حرائق ضخمة في أم درمان وبيان يوضح التفاصيل
  • تحذير.. الدعم السريع تواصل حشد قواتها في مناطق من جديد بـ”كردفان” بعد هزيمتها في الخوي
  • المباحث الجنائية تستأنف تقديم خدماتها من داخل ولاية الخرطوم
  • ممثلة مسد في واشنطن لشفق نيوز: بوادر لتخفيف العقوبات الأمريكية والضغط لإعلان دستوري جديد في سوريا
  • الطفح الجلدي على الوجه.. متى يكون جرس إنذار لأمراض باطنية خفية؟
  • إدارة سجن النساء أمدرمان تواصل عمليات التأهيل والصيانة للبنيات التحتية بالسجن