إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت الشرطة في بابوا غينيا الجديدة الإثنين إن 64 شخصا على الأقل قضوا في مرتفعات البلاد المضطربة، إثر اندلاع أحدث سلسلة من أعمال العنف القبلية التي ترتبط بخلافات مستمرّة من فترة طويلة. 

ومع وقوع ما يرجح أنه كمين مسلح وقع في الصباح الباكر، أعلن مساعد مفوض الشرطة سامسون كوا بأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، مضيفا: "نعتقد أنه لا تزال هناك بعض الجثث في الأحراج".

وفي وقت سابق، قال مفوض الشرطة ديفيد مانينغ في حصيلة أولية إن ضباطا وجنودا انتشلوا جثث 53 رجلا يُعتقد أنهم قُتلوا قرب بلدة واباغ، على بعد 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة بور مورسبي.

ولم تتضح فورا الظروف الدقيقة التي قُتل فيها هؤلاء، إلا أن الشرطة قالت إن هناك تقارير عن حصول إطلاق نار كثيف. ويُعتقد أن الواقعة مرتبطة بصراع بين رجال قبيلتَي سيكين وكايكين. وتتقاتل العشائر في مرتفعات بابوا غينيا الجديدة منذ قرون، فيما جعل تدفق الأسلحة الآلية الاشتباكات أكثر دموية وصعَّد دورة العنف.

وتلقت الشرطة مقاطع فيديو وصورا يُزعم أنها من مكان الواقعة، ظهرت فيها جثث مضرجة بالدماء ومصابة بجروح بالغة ومُلقاة على جانب طريق، وأخرى مكدسة في الجزء الخلفي من شاحنة. وقال كوا إن مطلقي النار استخدموا ترسانة حقيقية من الأسلحة، بما في ذلك بنادق من طراز SLR، وAK-47، وM4، وAR15، وM16، إضافة إلى بنادق وأسلحة نارية محلية الصنع. ويبدو أن القتال مستمر في منطقة ريفية قرب مكان وقوع أعمال العنف.

وحاولت حكومة الجزيرة الواقعة شمال أستراليا استخدام القمع واللجوء إلى الوساطة والعفو وإلى مجموعة من الاستراتيجيات الأخرى للسيطرة على العنف، دون تحقيق نجاح يذكر. ونشر الجيش نحو مئة جندي في المنطقة، لكن تأثير ذلك كان محدودا، وما زال حضور الأجهزة الأمنية غير كاف من حيث العدد والأسلحة.

وغالبا ما تحدث أعمال العنف في مجتمعات معزولة حيث تشن عشائر هجمات أو تنصب كمائن انتقاما لهجمات سابقة. وكثيرا ما تكون الانتهاكات المرتكبة عنيفة جدا، إذ يتم خلالها تقطيع الضحايا بمناجل أو حرقهم أو تشويههم أو تعذيبهم.

ويزعم عناصر الشرطة الذين يتقاضون أجورا زهيدة أنهم لا يملكون الوسائل اللازمة لإنجاز مهمتهم.

وقال باتريك بيكا القائم بأعمال قائد الشرطة في المنطقة إنه يعتقد أن الكثير من القتلى مرتزقة وهم رجال يجوبون الريف ويعرضون مساعدة القبائل في تصفية الحسابات مع منافسيهم. وأضاف بيكا: "لا يمكن للشرطة والحكومة فعل الكثير عندما يقوم القادة والنخب المتعلمة بتوريد الأسلحة والذخائر ويقومون بالاستعانة بخدمات مسلحين". 

ودعا معارضو حكومة رئيس الوزراء جيمس مارابي الإثنين إلى نشر مزيد من الشرطيين وإلى استقالة مفوض الشرطة.

وزاد عدد سكان بابوا غينيا الجديدة بأكثر من الضعف منذ 1980، ما صعَّد الضغط على الأراضي والموارد وأدى إلى تفاقم الخصومات القبلية.

ووصف أنتوني ألبانيزي رئيس وزراء أستراليا المجاورة الإثنين الواقعة بأنها "مقلقة جدا". وقال لهيئة الإذاعة العامة: "نحن نقدم دعما كبيرا، خصوصا لتدريب عناصر الشرطة والأمن في بابوا غينيا الجديدة". مضيفا: "نحن لا نزال على استعداد لتقديم أي دعم ممكن".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج بابوا غينيا الجديدة عنف مواجهات هجوم قبائل أستراليا مرتزقة للمزيد إسرائيل روسيا فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا بابوا غینیا الجدیدة

إقرأ أيضاً:

ذمار: مقتل طفل في عملية قنص ضمن حرب قبلية في الحدا

قُتل طفل في الحادية عشرة من عمره، برصاص قناص في مديرية الحدا بمحافظة ذمار، التي تشهد منذ سنوات صراعات قبلية محتدمة، تعد الأشد منذ سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عليها.

وأفاد مصدر قبلي، بأن الطفل علي هلال محمد صالح أبو جمعة (11 عامًا)، من أبناء قرية كومان سنامة، سقط قتيلاً بعد تعرضه للقنص على يد مسلحين يُرجَّح انتماؤهم إلى قرية سبلة بني بخيت، في المديرية ذاتها.

ولقيت الجريمة استنكارًا واسعًا في أوساط قبائل الحدا، الذين اعتبروها "جريمة عيب أسود" وانتهاكًا صريحًا للأعراف والقيم القبلية، وتعاليم الدين الإسلامي.

وبحسب المصدر، تدور اشتباكات قبلية متقطعة بين قريتي سبلة بني بخيت وكومان سنامة منذ نحو ثماني سنوات، على خلفية نزاع على أراضٍ تقع في وادي العِش، الذي تدّعي كل قبيلة ملكيتها له.

وتتهم قبيلة كومان سنامة ميليشيا الحوثي بالانحياز لصالح خصومهم، عبر شن حملات عسكرية تعسفية واعتقال عدد من أبنائها وزجّهم في السجون.

ورغم توقيع الطرفين على عدة اتفاقات صلح خلال السنوات الماضية، فإنها لم تصمد طويلاً، نتيجة تقاعس سلطات الحوثيين عن فرض الضمانات اللازمة لمنع تجدّد القتال أو حل النزاع من جذوره.

وفي واقعة مشابهة، قُتل الطفل محمد صالح أحمد فقعس (11 عامًا) من أبناء كومان سنامة، في أواخر فبراير 2023، إثر تعرضه للقنص من قبل مسلحين يُعتقد بانتمائهم إلى قرية سبلة بني بخيت.

وتُتهم ميليشيا الحوثي بتأجيج الصراعات القبلية، خصوصًا تلك المرتبطة بالثأر والنزاعات الحدودية، ما جعل مديرية الحدا أكثر مديريات محافظة ذمار اشتعالًا بالحروب القبلية والنزاعات الدموية.

مقالات مشابهة

  • دعم بمبلغ ( 50 ) مليون .. والي القضارف يقف على المرافق الجديدة بطوارئ مستشفى الشرطة
  • آلاف المتظاهرين في صربيا يغلقون الطرق الرئيسية في بلغراد
  • وزير المالية الإسرائيلي: العنف ضد جنود الجيش وأفراد الشرطة مرفوض
  • قائد الكتيبة خائن.. تصاعد العنف بين مستوطنين وقوات إسرائيلية
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مصر الجديدة دون إصابات.. صور
  • ذمار: مقتل طفل في عملية قنص ضمن حرب قبلية في الحدا
  • فاروق فلوكس: عمري ما ندمت على عمل قدمته وبرفض أعمال العنف والبلطجة
  • مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
  • عشرات القتلى في فيضانات بباكستان
  • مهربون ومرتكبو أعمال منافية للأخلاق في قبضة الشرطة