مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
تظاهر عشرات الآلاف من الطلاب والمحتجين المناهضين للفساد في صربيا اليوم السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش المستمر منذ 12 عاما.
ونشرت الشرطة العشرات من قوات مكافحة الشغب في محيط المباني الحكومية والبرلمان وحديقة بيونيرسكي في بلغراد، حيث تجمعت حشود من أنصار فوتشيتش في احتجاج مضاد.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشهد صربيا احتجاجات ضد الفساد على خلفية انهيار سقف محطة للقطارات في مدينة نوفي ساد أسفر عن مصرع 16 شخصا، في مأساة نسبت إلى الفساد المتجذر.
وطوال أكثر من 6 أشهر شهدت جامعات صربيا اعتصامات، ونظّم طلاب مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالشفافية في التحقيق بانهيار سقف محطة القطارات.
وفي ظل محدودية تحرك السلطات تحول المطلب الأساسي للمتظاهرين اعتبارا من الشهر الماضي إلى الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة.
اعتقالاتوأثارت الاحتجاجات المستمرة قلق فوتشيتش الرئيس الشعبوي الذي تنتهي ولايته الثانية في 2027 عندما تُجرى أيضا انتخابات برلمانية.
ويتهم معارضون الرئيس فوتشيتش وحلفاءه بأن لهم صلة بالجريمة المنظمة وممارسة العنف ضد المنافسين وفرض قيود على حرية الإعلام، وهو ما ينفيه الرئيس وحلفاؤه.
ورفض فوتشيتش في وقت سابق إجراء انتخابات مبكرة، وذكر اليوم السبت أن "قوى أجنبية" -لم يحددها- تقف وراء الاحتجاج، مطالبا الشرطة بضبط النفس، لكنه حذر من أن السلطات لن تتهاون مع العنف.
وفي الأيام التي سبقت الاحتجاج اعتقلت الشرطة نحو 12 ناشطا مناهضا للحكومة واتهمتهم بتقويض الدستور والإرهاب، ونفى جميعهم هذه التهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
احتجاج نادر في الصين يكشف تقاعس الشرطة والسلطات المحلية وينذر بأزمة ثقة
قال تقرير نشره موقع بلومبيرغ الأميركي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعتمد على جيوش من المسؤولين المحليين لإدارة شؤون أكثر من 1.4 مليار نسمة، ولكنّ احتجاجا نادرا في مدينة جيانغيو كشف عن مخاوف شعبية بشأن مصداقية هؤلاء المسؤولين.
وذكر التقرير أن مئات السكان تظاهروا أمام مبنى الحكومة المحلية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد احتجاجا على ما اعتبروه تساهلا من السلطات مع اعتداء 3 فتيات على فتاة (14 عاما).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: ازدواجية معايير ترامب بالتعامل مع الدكتاتوريين تهدد مصالح أميركاlist 2 of 2نيويورك تايمز: روسيا مشتبه بها في اختراق نظام ملفات المحكمة الفدرالية الأميركيةend of listوأضاف أن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت الهراوات لتفريقهم، في حين وثقت مقاطع الفيديو بعض المتظاهرين يصرخون في وجه الشرطة قبل أن يتدخل الضباط.
تفاصيل الحادثةوبدأت الحادثة بعد انتشار مقطع فيديو في 4 أغسطس/آب يوثق اعتداء 3 فتيات على الضحية صفعا وركلا في مبنى مهجور، وتفاخر إحدى المعتديات في الفيديو بأنها "دخلت السجن أكثر من 10 مرات، ولا يستغرق الخروج منه حتى 20 دقيقة".
واستجابت الشرطة ومكتب الأمن العام بعد أكثر من يوم من انتشار المقطع -وهو تأخير اعتبره كثيرون غير مقبول- ووصفت إصابات الضحية بأنها "خفيفة" وحكمت على اثنين من الجناة، بعمر 14 و15 عاما، بتلقي "تعليم إصلاحي"، وأثار تعامل الشرطة مع القضية سخط السكان الذين سارعوا بتطويق مركز الحكومة.
ولفت التقرير إلى أن الاحتجاج في سيتشوان يختلف عن النزاعات الشائعة في الصين حول الممتلكات والوظائف، لأنه يركز على قضايا الظلم الاجتماعي، خاصة أن البعض تساءل عن علاقات المسؤولين بالمعتدين، وبينما نفت السلطات هذه الادعاءات، تحول الهجوم في النهاية إلى رمز للغضب الشعبي.
احتجاج نادروأشار التقرير إلى أن الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي يمثل أولوية للحزب الشيوعي، مؤكدا أن بكين زادت الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لأعلى مستوى منذ عقدين لمحاولة تهدئة المخاوف الاقتصادية وتحفيز الاستهلاك المحلي، خاصة بعد جائحة كورونا والتعريفات الأميركية.
إعلانوأورد التقرير تعليق هان تشانغ ليو -أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية بجامعة ولاية فلوريدا– بأن ثقة المواطنين بتطبيق السلطات للقوانين بشكل عادل في تضاؤل، وقد يؤدي ذلك إلى مقاومة أكبر في المستقبل للسياسات غير الشعبية.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة قد تعرقل قدرة المسؤولين المحليين على تطبيق سياسات صارمة في الفترات القادمة، في ظل حرب الولايات المتحدة التجارية.
وفي هذا الصدد، لفت تشوران لي -وهو باحث في السياسة الصينية في جامعة جونز هوبكينز- إلى أن المسؤولين المحليين يخشون الشفافية وحل المشكلات علنا، لأن ذلك قد يؤدي إلى انقلاب الرأي العام ضدهم.
وأشار إلى حادثتين أخريين خلال الشهر الماضي، واحدة في مدينة غانسو شمال غربي الصين حيث تناول أكثر من 200 طفل في الحضانة طعاما ملوثا بصبغات تحتوي على الرصاص، وأخرى في هانغتشو حيث تلوثت مياه الصنابير، مما أثار مخاوف واسعة بشأن سلامة مياه الشرب.
وأكد الباحث أن ردود فعل السلطات المحلية على هذه الحوادث، بإنكار حدوث المشكلات وتأخير الإعلان عنها، فاقمت الغضب الشعبي في أنحاء البلاد.
ولكن التقرير يستدرك مؤكدا أن السكان لا يوجهون غضبهم إلى الحكومة المركزية، بل إلى السلطات المحلية، وأن ولاءهم للرئيس شي جين بينغ يبدو ثابتا حتى الآن.