ذمار: مقتل طفل في عملية قنص ضمن حرب قبلية في الحدا
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
قُتل طفل في الحادية عشرة من عمره، برصاص قناص في مديرية الحدا بمحافظة ذمار، التي تشهد منذ سنوات صراعات قبلية محتدمة، تعد الأشد منذ سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عليها.
وأفاد مصدر قبلي، بأن الطفل علي هلال محمد صالح أبو جمعة (11 عامًا)، من أبناء قرية كومان سنامة، سقط قتيلاً بعد تعرضه للقنص على يد مسلحين يُرجَّح انتماؤهم إلى قرية سبلة بني بخيت، في المديرية ذاتها.
ولقيت الجريمة استنكارًا واسعًا في أوساط قبائل الحدا، الذين اعتبروها "جريمة عيب أسود" وانتهاكًا صريحًا للأعراف والقيم القبلية، وتعاليم الدين الإسلامي.
وبحسب المصدر، تدور اشتباكات قبلية متقطعة بين قريتي سبلة بني بخيت وكومان سنامة منذ نحو ثماني سنوات، على خلفية نزاع على أراضٍ تقع في وادي العِش، الذي تدّعي كل قبيلة ملكيتها له.
وتتهم قبيلة كومان سنامة ميليشيا الحوثي بالانحياز لصالح خصومهم، عبر شن حملات عسكرية تعسفية واعتقال عدد من أبنائها وزجّهم في السجون.
ورغم توقيع الطرفين على عدة اتفاقات صلح خلال السنوات الماضية، فإنها لم تصمد طويلاً، نتيجة تقاعس سلطات الحوثيين عن فرض الضمانات اللازمة لمنع تجدّد القتال أو حل النزاع من جذوره.
وفي واقعة مشابهة، قُتل الطفل محمد صالح أحمد فقعس (11 عامًا) من أبناء كومان سنامة، في أواخر فبراير 2023، إثر تعرضه للقنص من قبل مسلحين يُعتقد بانتمائهم إلى قرية سبلة بني بخيت.
وتُتهم ميليشيا الحوثي بتأجيج الصراعات القبلية، خصوصًا تلك المرتبطة بالثأر والنزاعات الحدودية، ما جعل مديرية الحدا أكثر مديريات محافظة ذمار اشتعالًا بالحروب القبلية والنزاعات الدموية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة في ذمار احتفاءً بالذكرى الثانية لـ “طوفان الأقصى” وانتصار غزة
الثورة نت / أمين النهمي
شهدت مديريات محافظة ذمار، اليوم، 61 مسيرة جماهيرية حاشدة احتفاءً بالذكرى الثانية لطوفان الأقصى وانتصار غزة تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.
وردد المشاركون في المسيرات، بحضور قيادات محلية، وتنفيذية، وتعبوية، هتافات غاضبة ومنددة بجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، وسط صمت دولي وأممي مخزٍ، وتواطؤ من قبل الأنظمة المطبّعة التي تخلت عن واجبها الإنساني والديني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكدوا أن الخروج الجماهيري في هذا اليوم التاريخي لشعبنا العظيم، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ومباركة للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وتتويجاً لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على ثبات موقفنا حتى النصر.
وأشاروا إلى أن “عامين من النصر” ليست مجرد ذكرى لمعركة، بل عنواناً لمرحلة جديدة من وعي الأمة وصحوتها، واستنهاض شعوبها الحرة في وجه الاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا وإسرائيل.
وتوجه بيان صادر عن المسيرات “بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على توفيقه للشعب اليمني وهدايته بدينه وكتابه وبالقيادة الصادقة التي أكرمنا الله بها إلى أعظم موقف وتوجنا بشرف وفخر إسناد غزة لعامين كاملين وثبتنا ونصرنا أمام أطغى طغاة الأرض الصهاينة والأمريكان”.
وبارك لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز عموماً وأبناء غزة وأبطال المقاومة خصوصاً صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات برغم جسيم التضحيات إلا أن العدو في النهاية فشل تحقيق أهدافه رغم الدعم الأمريكي ومعظم الأنظمة الغربية.
كما بارك لكل الأوفياء الصادقين الذين ضحوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا وفي مقدمتهم الأخوة في حزب الله في لبنان الذين ضحوا أعظم التضحيات، وكذلك الجمهورية الإسلامية في إيران، والمقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الإسناد.
وأشار البيان إلى “أننا لن ننسى من خان وتآمر مع العدو من الأنظمة العربية والإسلامية والحركات والقوى والأحزاب الذين وقفوا ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها ونقول لهم: إن الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم فانتظروا فوق ذلك هزيمة وخسارة في الدنيا وخزي وعار وحسرات وعذاب أليم في الآخرة”.
وأكد استعداد الشعب اليمني الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيل أو أمريكي أو غيره سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات وكذا اليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية.
وأضاف البيان: “نقول لهم من جديد ما قاله قائدنا سابقاً: لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، الله معكم ونحن معكم وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب المؤقت الظالم الإجرامي بإذن الله تعالى”.