محاكمة “عصابة مستشفى تازة”.. الوكيل العام يقدر قيمة الأجهزة المسروقة بـ200 مليون
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
عقدت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال لدى استئنافية فاس، اليوم الثلاثاء ، الجلسة السابعة لمحاكمة مدير مستشفى ابن باجة بتازة و 11 من المتهمين الآخرين على خلفية متابعتهم في ملف ما بات يعرف إعلامياً بـ”عصابة مستشفى ابن باجة”.
مصادر قالت أن الوكيل العام للملك طالب بتشديد العقوبة ضد جميع المتهمين وذلك بإدانتهم بالحبس النافذ ، مؤكدا أن ما حدث مأساوي وكارثي ، باعتبار أن القضية تمس قطاع الصحة باعتباره قطاعا حيويا يحظى بأولوية من طرف جلالة الملك ، وتبديد المال العام يعرض سلامة المواطنين للخطر.
وأشار الوكيل العام إلى أن الأجهزة والمعدات التي تم بيعها كأنها متلاشيات تحت إشراف مدير مستشفى ابن باجة بتازة، هي أجهزة لا زالت صالحة للاستعمال، وبعد تقييمها تبين أن قيمتها قد تصل إلى 200 مليون.
وكشف الوكيل العام في مرافعته، أن أحد المطالبين بالحق المدني، صرح بتقديم رشوة من أجل الاستفادة من السمسرة، كما أنه تم ضبط آليات تابعة للمستشفى العمومي بمنازل كل من مدير المستشفى وموظفين وتقنيين بالمستشفى.
و يتابع مدير مستشفى تازة، بـتهم ”اختلاس وتبديد أموال عامة، واستغلال النفوذ، والارتشاء، وأخد منفعة من مؤسسة يتولى إدارتها، والتزوير في محررات رسمية واستعمالها”، فيما يتابع كل من (م.ع)، و(ج.ا)، موظفين بالمستشفى نفسه، و(ع.د.ع) موظف عمومي، بتهم “اختلاس، وتبديد أموال عامة، واستغلال النفوذ، والارتشاء، والتزوير في محررات رسمية”.
فيما يتابع (م.ب) وهو ممرض رئيسي بالمستشفى ذاته، و(ع.ك) موظف، و(ع.ا) موظف بوزارة الصحة، بتهم “المشاركة في اختلاس وتبديد أموال عامة، والتزوير في محررات رسمية، وفي استعمالها”.
أما فيما يتعلق بالمتهمين (ع.ع.ل)، و(ع.ه.س) و(ك.م.ص)، و(ع.ج.ب)، فقد توبعو بتهم “المشاركة في اختلاس وتبديد أموال عامة، وإخفاء شيئ متحصل عليه من جناية”. فيما توبع (ع.ق.ع) مراقب حراس الأمن الخاص، بتهمة “المشاركة في اختلاس وتبديد أموال عامة”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الوکیل العام
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع “سونارم” يقف على واقع النشاط المنجمي بمنجم بوخضرة بتبسة
قام الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي “سونارم”، بلقاسم سلطاني، أمس الخميس، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تبسة، خصصت للوقوف على واقع النشاط المنجمي لشعبة الحديد.
وقام ذات المسؤول، بزيارة منجم بوخضرة الواقع شمال الولاية، والذي يُعد من أهم المواقع المنجمية على المستوى الوطني.
واستُهلّت الزيارة بلقاء جمعه بممثلي عمال المنجم، حيث عرض الرؤية الاستراتيجية للمجمع القائمة على تثمين معدن الحديد الخام. بما يعزز القيمة المضافة للمورد المنجمي ويساهم في تطوير النشاط المنجمي.
وأكد في هذا الإطار أن الرهان الأساسي يتمثل في الاستثمار في العنصر البشري، من أجل رفع قيمة الانتاج ما سيسمح بالتكفل الجيد وتحقيق أفضل الضروف لعمال المنجم مستقبلا.
وفي زيارته لمنطقة النشاط بالمنجم شدد سلطاني على الضرورة التامة في احترام معايير السلامة المهنية من أجل حماية العمال في بيئة العمل المنجمي المعقدة.
مؤكدًا أن التكوين يعد ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير النشاط الجديدة، حيث يجري العمل على إعداد برامج متخصصة بالتعاون مع مؤسسات أجنبية لنقل المعرفة والمهارات في مجال تقنيات الاستغلال بالمعايير المعمول بها و تطوير النشاط أكثر.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية إلى كل من المنجم تحت الأرض (galerie sousterraine) والمنجم السطحي المفتوح (mine à ciel ouvert) ببوخضرة.
وقدّم الرئيس المدير العام توجيهات حول أهمية الالتزام بالمعايير التقنية، خاصة في ما يتعلق بالتخطيط والاستغلال الرشيد للموارد، بما يسمح برفع الإنتاج وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
كما تم التأكيد على أهمية تثمين المعادن المصاحبة لخام الحديد، من خلال التحاليل الجيوكيميائية والبحث عن آليات استغلالها اقتصاديًا. ما من شأنه دعم التنويع في النشاط المنجمي وزيادة مساهمته في الناتج الوطني الخام.
كما خصّ المسؤول الأول على المجمع أبناء منطقة بوخضرة البطالين بلقاء مباشر، استمع فيه لانشغالاتهم المتعلقة بالتوظيف وفرص الإدماج.
مؤكدًا أن استراتيجية التثمين من خلال تطوير النشاط الصناعي المنجمي. تهدف أساسًا إلى خلق مناصب شغل حقيقية لفائدة خريجي الجامعات والمتكونين في التخصصات المنجمية. من خلال مشاريع تثمين محلية تخلق ديناميكية اقتصادية جديدة.
وتخلل الزيارة استقبال من قبل والي ولاية تبسة، احمد بلحداد الرئيس المدير العام و الوفد المرافق له، في زيارة مجاملة. بحضور الأمين العام للولاية، و اطارات آخرين.
حيث تم التأكيد خلال هذا اللقاء على ضرورة تعزيز التنسيق المؤسساتي المتواصل بين المجمع من خلال مؤسساته المتواجدة على مستوى الولاية، والسلطات المحلية على رأسها الولاية، من أجل ترقية النشاط المنجمي كمصدر للتنمية في هذه الولاية الحدودية، مع تثمين المقدرات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
ليترأس سلطاني بعدها اجتماعًا مع إطارات ومهندسين من مختلف المؤسسات المنجمية بالولاية التابعة للمجمع، بحضور مدراء هذه المؤسسات.
ودعا فيه إلى الضرورة الحتمية لتطوير الكفاءات البشرية باعتماد التكوين المستمر وفتح آفاق التدرج الأفقي داخل المؤسسة.
مؤكدًا أن الإنتاج الحالي رغم الجهود المبذولة لا يعكس حجم المخزون الجيولوجي المتوفر، ما يتطلب حلولًا عملية لرفع مستوى الاستغلال وتحسين الأداء.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور