صدر، اليوم، بيان مشترك بين دولة قطر ودولة الكويت، بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى الدوحة.
وفيما يلي نص البيان:
انطلاقا من الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين قيادتي دولة قطر ودولة الكويت وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزا للعلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بينهما، قام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه بزيارة دولة إلى دولة قطر بتاريخ 20 فبراير 2024.


حيث عقدت جلسة المباحثات الرسمية في الديوان الأميري بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظهما الله ورعاهما -، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، مستذكرين الدور المهم والبناء الذي بذله سمو أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وجهوده في هذا المجال.
كما هنأ حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، أخاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتولي دولة قطر رئاسة الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجدد حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت التهنئة بمناسبة فوز منتخب قطر ببطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، التي أقيمت في العاصمة الدوحة مؤخرا، كما أشاد حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، بردود الفعل الإيجابية لمعرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة، وبالجهود القطرية المبذولة والتي ساهمت في تحقيق أهدافه المرجوة مما سيعود بالنفع على المنطقة والعالم أجمع، متمنيا لدولة قطر كل التوفيق والسداد في استضافة الأحداث الإقليمية والدولية، وثمن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر دعم وتأييد حكومة دولة الكويت الدائم لإنجاح الأنشطة والفعاليات التي تستضيفها دولة قطر.
أشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة قطر ودولة الكويت 1.94 مليار دولار حتى أكتوبر من العام 2023، وأكدا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية قطر 2030 ورؤية الكويت 2035.
ورحب الجانبان بقيام المستثمرين والشركات القطرية والكويتية بتوسيع أعمالهم في البلدين والاستفادة من الفرص المتاحة في المشاريع العملاقة التي تشهدها جميع القطاعات.
كما عبر الجانبان عن تطلعهما إلى انعقاد أعمال الدورة السادسة من أعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون القطرية - الكويتية المقرر عقدها خلال العام الجاري في العاصمة الدوحة، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة التي تم التوافق عليها.
ونوه الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات، السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية، والرياضية، وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي في جميع المجالات، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها: مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، ومكافحة المخدرات، وأمن الحدود، ومحاربة التطرف، وخطاب الكراهية والإرهاب، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.
وتداول الجانبان مسيرة التعاون الخليجي المشترك، وما حققته من منجزات بارزة تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وأكدا على أهمية الحفاظ على تماسك وتضامن دول المجلس ووحدتها، وتكثيف الجهود لاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، بما يضمن استقرار دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي ويحقق الأهداف السامية لهذه المنظومة المباركة.
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية العربية والأمن والاستقرار الإقليمي، وشددا على أهمية احترام جمهورية العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) الذي تم بموجبه ترسيم الحدود البرية والبحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162.

كما أكد الجانبان على أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 أبريل 2012، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من قبل كلا البلدين، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013، ورفض إلغاء الجانب العراقي وبشكل أحادي لبروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014، واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء.
كما جدد الجانبان دعم قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن إطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، وأهمية استمرار متابعة مجلس الأمن للملف المتعلق بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وملف الممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني، من خلال استمرار إعداد تقارير دورية يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر مستجدات هذين الملفين، والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في هذا الشأن، عملا بالفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2107 (2013)، ودعوة العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لجميع هذه القضايا والملفات غير المنتهية.
كما أكد الجانبان على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.
وفيما يخص الشأن الإقليمي، بحث الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية، نتيجة للاعتداءات السافرة لإسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال.
وشدد الجانبان على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن بمسئولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وطالبا بالضغط على إسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقوانيين الدولية.
كما أكد الجانبان على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها بفعالية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب الجانبان عن ترحيبهما بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير 2024 الخاص بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كافة التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
كما تابع الجانبان بقلق بالغ قرار بعض الدول بشأن وقف مساعداتها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على إثر الاتهامات التي وجهت لأفراد من موظفي الوكالة، مؤكدين في هذا الصدد، على الدور الإنساني والحيوي الهام الذي تضطلع به الوكالة في تقديم الخدمات وتلبية احتياجات أساسية لما يقارب 5,7 مليون لاجئ فلسطيني. كما دعا الجانبان المجتمع الدولي على مواصلة دعمه ومساندته للاجئين الفلسطينيين خاصة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن تعليق الدعم المالي سيزيد ويفاقم من معاناتهم، مجددين موقف البلدين الثابت بدعمها للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك دعم وكالة الأونروا لما تشكله هذه الوكالة من ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة ولأهمية ما تقوم به من أعمال نبيلة وما تقدمه من خدمات إنسانية للاجئين الفلسطينيين.
كما أشاد الجانب الكويتي بجهود الوساطة القطرية المبذولة في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، لاسيما فيما يتعلق بعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وبالدور الذي تقوم به الدوحة بالتنسيق مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وآخره التنسيق القطري الفرنسي في شهر يناير 2024 لإدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة، الأمر الذي يعد محط اهتمام وتقدير لدى دولة الكويت لتطابقه مع الجهود الكويتية المبذولة منذ بداية هذا العدوان على قطاع غزة، ويعد استكمالا للجسر الجوي الذي أطلقته الكويت إلى الأشقاء في غزة.
وفيما يخص اليمن، أكد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2216، معربين عن كامل الدعم للجهود الأممية والإقليمية من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الشقيقتين والهادفة لإنهاء الأزمة اليمنية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني للسلام والاستقرار والنماء.
وبخصوص الملاحة في البحر الأحمر، أكد الجانبان على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 حفاظا على مصالح العالم أجمع.
وفي ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه عن شكره وتقديره لأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، على ما لقيه سموه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عن أطيب تمنياته بدوام الصحة والعافية لحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه وبمزيد من التقدم والرقي للشعب الكويتي الشقيق في ظل القيادة الحكيمة لسموه.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: دولة قطر دولة الكويت بيان مشترك

إقرأ أيضاً:

انطلاق "مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للدراسات العربية في أوروبا"

الشارقة - الرؤية

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية بعدد 127 مجلداً، وذلك في إنجاز فريد للأمة العربية والإسلامية يُضاف إلى سلسلة انجازات الشارقة، بقيادة سموه، في مختلف مجالات الثقافة والأدب واللغة العربية.

جاء ذلك خلال حضور سموه، صباح اليوم السبت، انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني لدراسات اللغة العربية في أوروبا، والذي ينظمه مجمع اللغة العربية بالشارقة، في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة بضيوف المؤتمر من مختلف الدول الأوروبية من العلماء والدارسين مشيراً سموه إلى الفرحة الغامرة بإنجاز كامل مجلدات المعجم التاريخي للغة العربية، قائلاً سموه "حضوركم في هذا اليوم الذي يصادف اكتمال المعجم هو قدوم فرحٍ وبهجة وقطفُ ثمار، وهي مناسبة سعيدة. هذا المعجم استغرق سبع سنوات وقام على البحث العلمي فيه 500 باحث وما يقارب من 200 من المدققين والمراجعين والطباعين".

وأضاف سموه، لافتاً إلى أن الفريق العلمي والبحثي للمعجم التاريخي سيواصل العمل الدؤوب مع مجمع اللغة العربية بالشارقة في إنجاز الأعمال البحثية والمرجعية لصالح اللغة العربية، حيث سيبدأ العمل على الموسوعة العربية التي ستكون في كافة الفروع الأدبية والعلمية، وستصبح المرجع الأول لكافة الناس.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام كلمته إلى مواصلة الجهود في إنشاء المزيد من المراكز الثقافية التي تلعب دوراً مهماً في نشر دعم الثقافة واللغة العربية والمشروعات القيمة لهما.

وكان افتتاح المؤتمر قد انطلق بتلاوة آياتٍ بينات من القرآن الكريم، قدم بعدها الدكتور امحمد صافي مستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة كلمةً رحب فيها بحضور وتشريف صاحب السمو حاكم الشارقة للمؤتمر في نسخته الثانية، مشيراً إلى الدعم اللامحدود والاهتمام الشخصي لسموه باللغة العربية تعلماً وتعليماً ونشراً وأدباً وثقافةً، كما رحب بالمشاركين من ضيوف المؤتمر من مختلف الدول الأوروبية واسهاماتهم الجليلة في دعم اللغة العربية في بلدانهم.

وتناول المستغانمي أهمية التعاون المشترك بين كافة العلماء والباحثين والمستشرقين للبحث والاهتمام باللغة العربية، مشيراً إلى أهمية مؤتمر الدراسات العربية في أوروبا في تحقيق العديد من الأهداف لصالح تطوير نشر وتعلم اللغة العربية في العديد من البلدان الأوروبية وفي تحقيق أهداف البحث فيها ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول.

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً عن مجمع اللغة العربية بالشارقة ورؤيته ورسالته وأهدافه في مجالات نشر وتطوير ودعم اللغة العربية وأبحاثها ودراساتها، إلى جانب الإصدارات والدورات التعليمية التي يشرف عليها وجهوده في تكريم العلماء والمتفوقين في مختلف فروع اللغة العربية.

وألقت الدكتورة لاورا غاغو كلمة ضيوف المؤتمر حيت فيها جهود صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقدمه للغة العربية بشكل عام وفي أوروبا على وجه الخصوص، وما تمثله إمارة الشارقة للغة العربية من دعمٍ واهتمام مما جعلها قبلةً لمحبي ودارسي اللغة العربية وعاصمةً لها.

وقالت مشيرة إلى أهمية المؤتمر ونجاحه على المستوى الدولي وتسابق العلماء من مختلف الدول للمشاركة فيه "جئنا من كل حدبٍ وصوب من بلدان أوروبا من شرقها وغربها، لنتحدث عن العربية في عاصمة العربية في العصر الحديث، لأننا نعلم أن العربية ليست جنساً وإنما العربية كما قال نبي الإسلام هي اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي. واللغة العربية تتربع على عرش اللغات الإنسانية وإذا كان أبناؤها يحبونها فِطرةً، فإن حب اللغة العربية لدينا، نحن الناطقين بغيرها، قرارٌ واختيار".

واختتمت كلمتها بالشكر والتقدير إلى مجمع اللغة العربية بالشارقة على تنظيم المؤتمر والحرص على نجاحه.

وقدمت الدكتورة دراغانا جورجيفتش كلمة شكر وعرفان نيابة عن حضور المنتدى إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقوم به سموه من دعم لقضايا اللغة العربية وتعليمها خاصة في البلدان الأوروبية، وتوفير الفرصة لحضور العلماء والباحثين للتدارس والخروج بما يسهم في دعم العربية ونشرها، وقالت "نحن نشعر في الشارقة أننا في ديارنا وبين أهلنا".

وفي نهاية فعاليات افتتاح المؤتمر، تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم المشاركين من العلماء والباحثين.

ويُشارك في المؤتمر عدد من العلماء والأكاديميين من: رومانيا، وكازاخستان، وإسبانيا، والنرويج، وبولندا، وروسيا، وألمانيا، وصربيا، وكرواتيا، والدنمارك، تركيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، يقدمون بحوثاً مختلفة تتناول محاور المؤتمر والتجارب الخاصة بتعلم وتعليم اللغة العربية في بلدانهم وتحدياتها.

ويسعى المؤتمر إلى بحث ومناقشة عددٍ من المحاور هي: الحكايات العربية في الغرب: ألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة، جحا، وغيرها، واللغة العربية والتكنولوجيا المعاصرة، والترجمة والتواصل الحضاري، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية: الواقع والآفاق، وصورة العربي في أدب الرحلات وكتب الجغرافيين الأوروبيين، بالإضافة إلى محور المخطوطات العربية في أوروبا.

ويهدف المؤتمر إلى: تحديد المناهج والقواعد المتعلقة بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، والكشف عن تراث الأمم اللغوي والاجتماعي والإنساني، والارتقاء إلى تحصيل ما يواكب التطورات العلمية المعاصرة من مصطلحات وقيم، والاهتمام بمناهج الترجمة وطرق التواصل بين الحضارات، والاعتناء بالقراءات التفسيرية لمعاني القرآن الكريم باعتبار اللغات الأوروبية، وتقنين أدب الرحلات ومدونات الجغرافيين الأوروبيين بتحريرات عربية وأوروبية، وإبراز خصائص المخطوطات العربية ومخبآتها، إلى جانب توظيف الخبرات العالمية والأساليب المبتكرة في خدمة اللغة العربية ونشرها في دول قارة أوروبا، واستثمار الطاقات البشرية والمهارات البحثية والمفاهيم والنظريات العلمية للاستفادة من الإرث اللغوي والكنز المعرفي العربي.

ويتناول المؤتمر في نسخته الثانية، والذي يستمر على مدى يومي 21 و22 سبتمبر الجاري، العديد من المجالات الخاصة باللغة العربية، وهي: الدراسات العربية والإنسانية الجادة المجسدة لواقع اللغة العربية في أوروبا، والأبحاث المبتكرة في تعلم اللغة العربية وتعليمها، والتجارب العملية والممارسات الحية في ميادين اللغة العربية والدراسات الإنسانية.

حضر انطلاق فعاليات المؤتمر بجانب حاكم الشارقة كل من: الدكتور خليفة الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ورؤساء وممثلي اتحادات ومجامع اللغة العربية، وعدد من المسؤولين والمختصين.

مقالات مشابهة

  • انطلاق "مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للدراسات العربية في أوروبا"
  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يستقبل أعضاء وفد الكويت بالأمم المتحدة والوفد المساند لدورة الجمعية العامة
  • زهد حميدتي ودولة 56 !
  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يستقبل في مقر إقامته في نيويورك ممثلي كبرى الشركات الأمريكية
  • الديوان الأميري الكويتي يعلن وفاة الشيخ مشعل بن عبدالعزيز الصباح
  • الكويت تعلن وفاة الشيخ مشعل عبد العزيز المالك الصباح
  • قرقاش: زيارة محمد بن زايد إلى الولايات المتحدة عنوانها المستقبل
  • زيارة تاريخية إلى واشنطن
  • شاهد ردة فعل أمير الكويت على مسؤولة حكومية نطقت اسم منطقة سعودية خطأ (فيديو)
  • فيديو.. أمير الكويت يصحح خطأ مسؤولة ومواقع التواصل تتفاعل معه