صنع من أدواته البسيطة محركا ودافعا لدوران ماكينة خياطة لصنع الملابس ورتق الأغطية والبطاطين لأهله في غزة تقيهم برد الشتاء ليخرج بروح مؤمن موقن بأنه سينتصر مهما كان الظلام وأنه سيأتي يوم الشروق، “آدم دولة”  من النازحين  يبلغ من العمر ٤٥ سنة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة

عن فكرته يقول: «دفعني رؤية أطفال المخيم وأطفالي وشعورهم بالبرد القارس وعدم تحملهم ذلك بأن استرجع تاريخ أجدادي حينما لم يكونوا يملكون الكهرباء والوقود لأن يوفروا حاجتهم من الملابس التي تقييهم البرد وعنها استعانوا بماكينة» قدم الرجل «وهي ماكينة بسيطة تعمل بالقدم دون الكهرباء».

يواصل: «هذه الماكينة بالطبع غير موجودة الآن فقادني تفكيري بإلهام من الله أن أبحث عما يحل محلها في ذلك الوقت الذي احتلت في التكنولوجيا كل شيء».

يتابع: «فكرت كثيرا حتي فاجأني صديق لي بزيارتي إذ كنت أفكر في الأمر وما البديل لقدم الرجل الذي كان يستخدمه أجدادي. ويحقق أملي في أن أساعد الأطفال وأمدهم بما يحقق لهم الدفء في ذلك البرد القارس».

فوجدت «الدراجة الهوائية» التي يركبها صديقي ومعه طفله الصغير ليأتي إلىّ حزينا من أوضاع أهلينا بالمخيم في ظل القتل وسقوط الأمطار والبرد القارس خاصة الأطفال.

يواصل: "بمجرد سماعي شكواه وحزنه على ما يحدث بأهلنا في المخيمات من قصف ونار حرب وبرد قارس ومشاهدتي الدراجة جاءتني الفكرة كما لو كانت معجزة من السماء تقول لي «هيا استغلني.. وساعد الأطفال الأبرياء من البرد وأهلينا».

يكمل: «نظرت إليه وأخبرته بالفكرة وأن أحصل علي الدراجة وأن أتعامل معها كما لو كانت قدم رجل أحرك بها ماكينة خياطتي، فأدور بها الملابس القديمة التي لا يمكن أن تستخدم بخلاف البطاطين الموزعة على أهالينا وأطفالنا بالمخيم لأدورها بماكينة الخياطة بواسطة الدراجة، فتنتج عنها ملابس جديدة تكون مصدر دفء لهم ولأطفالنا بالمخيمات».

يستكمل حديثه : سمع صديقي الفكره وعنها أعطاني الدراجة دون تردد وقرر أن يساعدني هو وابنه وعلى ذلك أحضرت ماكينتي وشرعت بالعمل من خلال أن أوصل الدراجة للماكينة، بحيث تكون بمثابة «قدم الرجل» المحرك لها بواسطة أن يقوم أحدهم وذلك ما فعله صديقه هو وابنه بلف العجلة وبمجرد لفها تتحرك الماكينة بقي لي أن أضمن قوتها وصلابتها وقدرتها على اللف وذلك لن يحدث إلا إذا كانت مدعمة بمحرك مدعم بمواد شديدة المتانة قوية تتحمل الضغط.

يستكمل موضح فكرته لم أجد ما يدعم المحرك ويحمل مواد شديدة المتانة وقوية تتحمل الضغط وتحرك المحرك سوى أن أضيف «قشاط السيارة» وعنه يقول إنه يشبه عمود الكرنك في السيارة إذ إنه مسئول عن خلط الهواء بالوقود فيخرج منه غاز العادم الذي يحرك المحرك فضلا عن تحريك المكابس وعلى ذلك استعنت به لأوفر مواد شديدة المتانة وقوية تتحمل أي ضغط عند تحريك المحرك ولف العجلة لتحرك الماكينة ذلك عن الفكرة>

F6E2844B-B8D1-44B8-AABF-01EEBE6DC345

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة برد الشتاء رفح جنوب قطاع غزة قصة إنسانية

إقرأ أيضاً:

جوجل تطلق مزايا تسوّق ذكية في محرك بحثها

صراحة نيوز ـ أعلنت جوجل خلال مؤتمر Google I/O 2025 مجموعة من المزايا الجديدة الموجهة للمتسوقين عبر الإنترنت، وهي تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنها لوحة عرض مرئية مدمجة في وضع الذكاء الاصطناعي الجديد “AI Mode” في البحث، وإشعارات مخصصة لتتبع الأسعار مع خاصية الشراء الآلي، بالإضافة إلى إمكانية تجربة الملابس افتراضيًا بنحو متطور.

وضمن وضع الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل، بات بإمكان المستخدمين مشاهدة صور المنتجات، ونصائح موجهة تعتمد على تحليل دقيق لبيانات المنتجات وتفضيلات المستخدمين. فعلى سبيل المثال: عند البحث عن “حقيبة سفر”، ستعرض نتائج البحث لوحة مرئية تضم منتجات تناسب ذوق المستخدم، مع إمكانية تصفحها بسهولة.

وإذا قرر المستخدم تضييق نطاق البحث عبر استعلام أكثر تحديدًا، سوف يشغّل الذكاء الاصطناعي عدة استعلامات متوازية — وهي تقنية تطلق عليها جوجل “الانتشار الاستعلامي” — لتحديد الخيارات المثالية.

وكلما أضاف المستخدم عوامل تصفية جديدة، تتجدد اللوحة المرئية تلقائيًا لتعرض خيارات مناسبة، وستبدأ هذه المزايا بالوصول إلى المستخدمين في الولايات المتحدة أولًا خلال الأشهر المقبلة.

تتبع الأسعار والشراء التلقائي
وتستعد جوجل كذلك لإطلاق ميزة ذكية لتتبع الأسعار تتكامل مع خاصية “الشراء بالوكالة Agentic Checkout”، إذ سيتمكن المستخدمون قريبًا من النقر على زر “تتبع السعر” في أي منتج، وتحديد المواصفات والسعر المرغوب فيه. وعندما ينخفض السعر إلى الحد المطلوب، ترسل جوجل إشعارًا للمستخدم، ويمكنه حينها اختيار “اشترِ نيابة عني”، ليتولى النظام إتمام عملية الشراء باستخدام بيانات Google Pay دون الحاجة إلى زيارة موقع التسوق.

تجربة ارتداء افتراضية شخصية
وفي خطوة متقدمة، طرحت جوجل نسخة جديدة من ميزة “التجربة الافتراضية للملابس”، تتيح للمستخدمين تجربة الملابس على صورهم الشخصية، وليس فقط على نماذج جاهزة. وللقيام بذلك، يُطلب من المستخدم رفع صورة كاملة واضحة لنفسه في إضاءة جيدة، وهو يرتدي ملابس ضيقة لتحديد معالم الجسم.

وتستخدم جوجل نموذجًا جديدًا قائمًا على تقنيات “الانتشار diffusion” لتحليل شكل الجسم، وتفاعل الأقمشة المختلفة معه. وبدءًا من اليوم، ستظهر للمستخدمين في الولايات المتحدة أيقونة “جرّبها افتراضيًا” بجانب قوائم الملابس، مثل القمصان والسراويل والفساتين، كما يمكن مشاركة المظهر مع الأصدقاء أو استكشاف منتجات مشابهة للشراء.

يُذكر أن منصات ذكاء اصطناعي أخرى مثل ChatGPT و Perplexity أضافت أيضًا أدوات تسوّق في الأشهر الأخيرة في سباق تقني جديد في هذا المجال

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة وسط العاصمة الأردنية نصرة ودعما لأهل غزة
  • رحيل الفصول
  • افحيمة: الانتخابات ضرورة.. والبعثة تتحمل مسؤولية التعطيل عبر مقارباتها
  • حدفها بطوبة.. شاب يحطم شاشة ماكينة صراف آلي في المنوفية
  • القبض على شاب لاتهامه بإتلاف ماكينة صراف آلي في المنوفية
  • جوجل تطلق مزايا تسوّق ذكية في محرك بحثها
  • السيد القائد الحوثي: تتحمل أمتنا الإسلامية مسؤولية كبيرة في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة
  • 10 حيل لتحويل كي الملابس من مهمة مزعجة إلى عادة ذكية
  • ملابس للاستخدام المتكرر بنكهة البرتقال
  • ضمن مبادرة «أنتِ عظيمة».. افتتاح مشغلين لتدريب السيدات على الخياطة بالأقصر