قالت المتخصصة في الشأن السوداني أسماء الحسيني إن الأوضاع في السودان لا تزال بعيدة من الحسم لأي من طرفي الصراع.

وأضافت لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن زيارة البرهان لأم درمان تهدف في الأساس إلى رفع الروح المعنوية للجنود بعد الخسائر التي مني بها الجيش في أكثر من مكان وخسارة ولاية الجزيرة أمام قوات “الدعم السريع”.



في نهاية العام الحالي، سيطر “الدعم السريع” على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة شمال العاصمة، في خطوة اعتبرت “نقلة كبيرة” في الصراع الدائر في جميع أنحاء السودان.

كما سيطر “الدعم السريع” على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة وهي ثاني أكبر مدن السودان، في أعقاب انسحاب الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني من المدينة، وهي الخطوة التي وصفها سودانيون بالخيانة، بينما أعلن الجيش فتح تحقيق.

وتحدثت تقارير من ود مدني في أوائل العام الحالي عن انتشار عناصر “الدعم السريع” في كل مكان تقريباً وإقامة نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسة وحول المقار الحكومية.

لكن الجيش السوداني لم يعلن قط نتيجة للتحقيق، واكتفى بنفي ما تردد عن اتهامات بتواطؤ عدد من كبار الضباط في الأمر.

وبخلاف ولاية الجزيرة، يسيطر “الدعم السريع” خارج العاصمة على خمس ولايات، أربع منها في إقليم دارفور، وذلك من إجمالي 17 ولاية سودانية.

وبينما تقول مصادر عسكرية إن معارك متقطعة تدور على تخوم ولايتي شمال وغرب كردفان، يبسط الجيش السوداني سيطرته على 12 ولاية هي الولاية الشمالية ونهر النيل في الشمال، وكسلا والقضارف والبحر الأحمر في الشرق، وسنار والنيل الأزرق في الجنوب.

وتعتقد أسماء الحسيني، الباحثة المتخصصة في الشأن السوداني، أيضاً أن فشل جميع المبادرات السياسية لحل الأزمة يدفع الطرفين لتحسين الأوضاع العسكرية على الأرض قبل أي مفاوضات مقبلة.

وتضيف “البرهان يريد أن يبعث للخارج برسالة مفادها أنه لا يزال مسيطراً على البلاد، بخاصة بعد عودة قائد قوات (الدعم السريع) محمد حمدان دقلو للظهور وقيامه أخيراً بجولة إلى دول أفريقية”.

لكن الأفق لا يشي بأي محاولات للحل، بعد أن تسبب تمسك كل طرف بموقفه في انهيار فرص جمعهما في جيبوتي قبل أسابيع.

ولا ترى الباحثة المصرية أيضاً أي أفق لتوقف الحرب، وتقول إن الأمر في حاجة إلى ضغوط قوية ورغبة حقيقية من المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.

وتابعت، “بعد هذه الأشهر الطويلة من الحرب والكر والفر، بات واضحاً أن كلا الطرفين منهك ويمنى بخسائر كبيرة، لكنه يسعى لتحقيق مكاسب على الأرض لتحسين فرصة في التفاوض، ولوقف هذه الدائرة على المجتمع الدولي أن يكون جاداً في فرض وقف إطلاق نار، وإجبار الطرفين على التفاوض لإنهاء الحرب”.

وقالت أيضاً، “لن يستطيع أي طرف حسم الحرب لصالحه، لكن كلما طالت زادت الأخطار التي تهدد السودان، وبخاصة خطر التقسيم”.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ولایة الجزیرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع

ويعد هجليج الحقل الأكبر في السودان ومنشأة رئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية.

وكشفت مصادر عن اتفاق تعاون نفطي أمني سابق بين الخرطوم وجوبا، في حين انسحبت الصين من الحقل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بينما يستمر تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع السوداني.

تقرير: فتحي موسى

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 02:00 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:00 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • عاجل | زيارة الفريق العسكري السعودي - الإماراتي إلى عدن.. حل للأزمة وإنهاء للتصعيد
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • قائد الجيش استقبل مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان.. وهذا ما جرى بحثه
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • مناوي يعلن تفاصبل تقديم عرض خطير لكوريا الشمالية في السودان مقابل الدعم العسكري