الظفرة - الخليج
يجمع «مهرجان الظفرة البحري»، التراث والطبيعة الخلابة المصحوبة بمراكز الترفيه والتسلية على ساحل المغيرة، ليقدم للزوار تجربة فريدة تأخذهم إلى الماضي العريق وتنقلهم في رحلة مميزة للحاضر المتألق، مروراً بما يقدمه المهرجان من مسابقات بحرية ورياضية وفعاليات متنوعة لمختلف الفئات العمرية.
ويستقطب المهرجان الزوار من داخل الدولة وخارجها، إذ يبعد عن العاصمة أبوظبي قرابة الساعة والربع الساعة بالسيارة، وصولاً إلى موقعه على شاطئ المغيرة، وليبدأ الزائر بالتفاعل مع فعاليات الدورة الخامسة عشرة من «مهرجان الظفرة البحري»، الذي يستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.


ويمثل المهرجان في أحد وجوهه، امتداداً لتاريخ السواحل الإماراتية بشكل عام وساحل منطقة الظفرة الهادئة، التي تقع على طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي، وتطل على الخليج العربي من ساحله الغربي، إذ كانت سواحل المنطقة في الماضي موضعاً يجتمع عنده الصيادون من مختلف الأرجاء، ومركزاً تنطلق منه المحامل الشراعية إلى رحلات الغوص الموسمية، ولذلك ظلت علاقة المدينة بالبحر ذات طابع خاص، يتجلى في التفاعل الكبير مع الأنشطة البحرية والتراثية التي تقام فيها.
وفي الطريق إلى أرض المهرجان، يلفت النظر الهدوء الذي تتمتع به المنطقة، والجمال الطبيعي الخلاب الذي يتبدى في كل تفاصيلها، لاسيما تناغمها الواضح مع البيئة، الذي يبين الجهد المبذول من أجل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية في الدولة، التي تتمثل في تعزيز جودة الحياة، وتعزيز التنوع والازدهار الاقتصادي، والمحافظة على النظم البيئية، واستدامة الموارد، ولا عجب في ذلك، ففي عمق الخليج مقابل شاطئ المغيرة يوجد جزء من المحميات البحرية، مثل محمية جزيرة مروح التي تعدّ محمية المحيط الحيوي؛ باعتبارها كنزاً طبيعياً وافراً في أبوظبي، حيث تشتمل على مجموعة واسعة من النظم البيئية البحرية والساحلية التي تضم موائل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم، ومحمية جزيرة بوطينة التي تعد من أبرز المحميات الطبيعية في الإمارات، وهي جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي.
وفي الوقت نفسه تتمتع مدينة المغيرة بالخدمات والبنية التحتية الحديثة التي تعد امتداداً لمسيرة الحضارة والتطوير التي تحظى بها إمارة أبوظبي في كل مناطقها، لاسيما في الجوانب السياحية، بوجود منتجع المغيرة الساحر، وغابة قصر المغيرة التي تمثل محمية طبيعية ومركزاً للسياحة البيئية، حيث تضم أنواعاً من الظباء والغزلان والطيور، إضافة إلى شاطئ وساحل المغيرة، حيث موقع مهرجان الظفرة البحري.
* ساحل المغيرة... أرض المهرجان
ساحل المغيرة الذي يحتضن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، تبلغ مساحته نحو 12 هكتاراً، ويضم عدداً من منافذ البيع والمطاعم والمقاهي ومراكز الترفيه والتسلية، مثل ملاعب كرة القدم والسلة والكرة الطائرة التي تجرى عليها عدد من مسابقات المهرجان، كما يضم الشاطئ حديقة مائية وحلبة تزلج ومراكز للألعاب، تمثل وجهة مفضلة للشباب.
كما يضم الساحل أيضاً «ممشى المغيرة» السياحي الذي يمتد بين أشجار القرم إلى داخل مياه الخليج بطول يبلغ نحو كيلومترين، ليمنح الزوار إطلالات طبيعية ساحرة لاسيما من أبراجه التي تتيح مراقبة الحيوانات والطيور والتمتع بالبيئة المحيطة في هدوء تتميز به المنطقة كلها.
* السوق الشعبي.. حضور لروح الإمارات
في مدخل المهرجان، تنتشر دكاكين السوق الشعبي التي يبلغ عددها 35 محلاً، على جانبي الممر الذي يقود إلى قلب منطقة الفعاليات. ويقدم السوق للزائرين تجربة تسوق تتميز بالتنوع في المنتجات والجودة الكبيرة فيها، لكون الكثير من الدكاكين تعرض حصيلة عمل الأسر المنتجة من أطعمة، وعطور، ومشغولات يدوية، وملابس، وحلي، وغيرها من المنتجات التي تحمل الروح الإماراتية وتبرزها في كل محل.
بعض المحال في السوق، مخصصة لأصحاب الهمم، ليبرزوا قدراتهم العالية في العمل والإنتاج، وهو ما يلبي جانباً من الأهداف المجتمعية للمهرجان، الذي تشمل أهدافه دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لسكان منطقة الظفرة.
* الأطفال.. تراث وترفيه ورياضة
يلفت النظر الحضور الكبير للأطفال في المهرجان، سواء أكان ذلك عبر الفعاليات الرياضية والمسابقات المخصصة لهم مثل مسابقة السباحة، أم خلال المسابقات الترفيهية اليومية على المسرح ، أو أنشطة ركوب الخيل، والصقارة، وورش الرسم، والقراءة، والأعمال الفنية اليدوية، والألعاب الترفيهية والرياضية الأخرى التي لا تخلو منها أرض المهرجان.
ويأتي الاهتمام بأنشطة الأطفال ضمن برنامج مهرجان الظفرة البحري، تجسيداً لأحد أهم أهدافه، الذي يتمثل في ترسيخ المعرفة التراثية في نفوس الجيل الناشئ وتعريفهم بإرث آبائهم وأجدادهم، من خلال وسائل تجمع بين المتعة الذهنية والمعرفية، والنشاط البدني، لتعزيز الروح الجماعية لديهم، وبذر الحافز في نفوسهم للاستزادة من المعارف التراثية عن وطنهم ومجتمعهم وتاريخهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان الظفرة الظفرة مهرجان الظفرة البحری

إقرأ أيضاً:

كلمة محافظ المنيا خلال افتتاح المهرجان الدولي للمسرح

القى اللواء عماد كدواني محافظ المنيا ، كلمة خلال إفتتاح مهرجان المنيا الدولي للمسرح في دورته الثالثة ، على المسرح الروماني ، بحضور المخرج خالد جلال ، والفنان حمزة العيلي ، ومايقرب من 200 فنان مصري وعربي جاء فيها .

 

الضيوف الكرام…

فى هذه الليلة الجميلة أرحب بكم جميعًا في محافظة المنيا، عاصمة الثقافة و الفنون وأرض الحضارات الممتدة عبر آلاف السنين، والتي تجتمع على أرضها آثار العالم وثقافاته في مكان واحد. أرحب بكم في افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان المنيا الدولي للمسرح، هذا الحدث الذي نطمح أن يكون بداية حقيقية لتنفيذ رؤية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

من هنا… من المنيا… تبدأ الرسالة.

رسالة تؤكد أن الفن قوة، وأن المسرح قادر على أن يعكس قيمة الإنسان المصري، وما يحمله من حضارة راسخة وثقافة متفردة. ونحن على ثقة بأن هذا المهرجان سيقدم الصورة التي تليق بمكانة مصر وبأصالة شعبها.

 

لقد شدد الرئيس السيسي رئيس الجمهورية ، على أن الدراما قوة وقيمة ومعنى، وأنها يجب أن تكون معبرة عن جذورنا العميقة وقيمنا التي ورثناها عبر العصور، وهذه الكلمات ليست مجرد توجيه ، بل مسؤولية ورسالة يجب أن نحافظ عليها ونترجمها إلى أعمال فنية تُصنع بمهنية عالية ورؤية واعية.

 

إن مشاركة تسع دول و أكثر من 200 فنان من مختلف الثقافات في هذا الحدث، ليست مجرد رقم، بل تعبير عن مكانة المنيا، وعن قدرتها على احتضان الإبداع، وإتاحة الأجواء الفنية لأبنائها، نحن نسعى لترسيخ مكانة المحافظة كعاصمة للثقافة والفنون، وإعادة الدور الحقيقي للفن في تشكيل الوعي وبناء الإنسان.

 

أيها الحضور الكريم…

إن مهرجان المنيا الدولي للمسرح ، لن يكون مجرد فعالية فنية، بل منصة تحمل رسالة الرئيس السيسي ، وانطلاقة جديدة نبدأ بها من المنيا، لتكون مركزًا داعمًا للإبداع، ومصدرًا يُعيد للمسرح دوره في ترسيخ الهوية والقيم المتوارثة عبر الأجيال.

 

أشكر كل من ساهم في تنظيم هذه الدورة، وكل الوفود المشاركة، وكل فنان قدّم جهده وفنه ليخرج هذا الحدث بالشكل الذي يليق بمحافظة المنيا ومكانتها ، أهلاً بكم في المنيا، أهلاً بكم في عاصمة الثقافة والفنون ، وأتمنى لكم مهرجانًا ناجحًا يليق بتاريخنا… ويُعبّر عن مستقبل نطمح أن نصنعه معًا.

مقالات مشابهة

  • 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحطم 5 أرقام قياسية في «غينيس»
  • لبلبة من مهرجان البحر الأحمر: "الجمهور هو النفس اللي بتنفسه"
  • مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة
  • «مؤسسات الصيرفة» تنظم مهرجان الألعاب الرياضية في دبي
  • صور| أول مهرجان للفروسية والخيل بجامعة قنا بمشاركة فرسان وملّاك الخيول
  • عرض فيلم "غرق" لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • عرض فيلم غرق لأول مرة عربيا بمهرجان البحر الأحمر
  • «المهرجان البحري» يفتح التسجيل لسباقي الياسات والقفاي للمحامل الشراعية
  • كلمة محافظ المنيا خلال افتتاح المهرجان الدولي للمسرح