أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أنه يتم التوسع في تنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية الرقمية في أنحاء الجمهورية كافة، وتشمل مشروع استبدال الكابلات النحاسية بكابلات الألياف الضوئية وتوصيل الفايبر للمنازل، ومشروع آخر لربط المباني الحكومية بشبكة الألياف الضوئية، كما يتم تنفيذ مشروع لنشر كابلات الألياف الضوئية في قرى مبادرة "حياة كريمة" بهدف توفير خدمات الانترنت فائق السرعة لنحو 60 مليون مواطن.

جاء ذلك خلال لقائه مع وفد من البنك الدولي برئاسة جوانجزى شين نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، إذ تمت مناقشة أوجه التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولى خاصة في مجالات التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية.

وأضاف أنه تم البدء عام 2019 في تنفيذ مشروع لرفع كفاءة خدمات الانترنت والذى أثمر عن ارتفاع متوسط سرعة الانترنت لأكثر من 10 أضعاف لتصل إلى 62.94 ميحابت / ثانية في يناير 2024، حيث تحتل مصر المركز الأول فى متوسط سرعة الانترنت الثابت فى إفريقيا مقارنة بالمركز 40 فى مطلع 2019.

وزير الاتصالات ينفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية

ولفت إلى أنه تمت إتاحة خدمات الجيل الخامس لشركات المحمول العاملة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى حيث حصلت الشركة المصرية للاتصالات على رخصة تشغيل خدمات الجيل الخامس.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم التوسع فى إطلاق البرامج التدريبية المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء قاعدة من المتخصصين لتأهيلهم لسوق العمل المحلى وتلبية متطلبات الشركات العالمية العاملة فى مصر وتنمية صناعة التعهيد، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ مشروع لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى كافة المحافظات لدعم الابتكار الرقمى وريادة الأعمال، منوها إلى منهجية عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تستند على التعاون المشترك مع القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، لافتا إلى أنه تم إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، ويتم العمل حاليا على إصدار قانون معنى بتصنيف وتبادل البيانات.

وزير الاتصالات ينفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية

واستعرض الدكتور عمرو طلعت، محاور عمل استراتيجية مصر الرقمية التي تشمل 3 محاور وهى التحول الرقمى، وبناء القدرات الرقمية ودعم الابتكار الرقمى، وتستند على ركيزتين هما الإطار التشريعى، وتطوير البنية التحتية الرقمية فى ربوع الوطن بشقيها الثابت والمحمول، موضحا أبرز ما حققته مصر فى مجال التحول الرقمى والتي من أبرزها إطلاق منصة مصر الرقمية التي تضم حاليا قرابة 170 خدمة حكومية يتم إتاحتها لكافة المواطنين من خلال منافذ متعددة تشمل إلى جانب المنصة كل من تطبيق على الهاتف المحمول ومركز اتصال ومكاتب البريد، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ مشروع لإعادة هيكلة التطبيقات والمنصات الحكومية، مضيفا أن مصر حققت قفزة فى تصنيف مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولى، حيث صنفت مصر ضمن مجموعة الدول الرائدة فى الحكومة الرقمية بالتصنيف «A» وهو أعلى فئة فى المؤشر صعودا من التصنيف B فى 2020 ومن التصنيف «C»فى 2018.

من جهته، أشاد جوانجزى شين نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية بالتقدم الذى حققته مصر خلال الفترة الماضية فى مجالات بناء القدرات الرقمية، ومشروعات نشر خدمات الاتصالات والانترنت فى كافة أنحاء الجمهورية، وكذلك تشجيع القطاع الخاص على تقديم الخدمات الرقمية، معربا عن تقديره للشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولى التى تمتد على مدار سنوات، مؤكدا أهمية استكمال العمل المشترك والبناء على الخبرات الحالية خاصة في مجالات التحول الرقمي ودعم جهود الرقمنة.

وزير الاتصالات ينفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية

واستعرض جوانجزى شين، الخطط المستقبلية للبنك الدولى لتسريع عمليات نشر خدمات الاتصالات، مؤكدا أهمية تعظيم الاستفادة من التجربة المصرية ونشرها فى دول أخرى، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم فعالية سيتم من خلالها استعراض تجارب الدول فى مجال التحول الرقمى من أجل تبادل الخبرات بهذا المجال.

وقد بحث الجانبان خلال اللقاء التعاون المستقبلى بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولى فى مجالات دعم البنية التحتية الرقمية فى المناطق الحضرية، واستكمال العمل فى مشروعات التعاون فى مجال التحول الرقمى والبنية التحتية ذات الصلة.

حضر اللقاء المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمى والميكنة، والمهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات.

ومن جانب وفد البنك الدولي ستيفان جمبرت المدير الإقليمى لمصر وجيبوتي واليمن بالبنك الدولي، وبول نومبا اوم المدير الإقليمى لإدارة البنية التحتية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأفودة ليون بياو مدير برنامج البنية التحتية فى مصر وجيبوتى واليمن، والدكتور زكى خورى أخصائى أول التنمية الرقمية.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن تطوير وتشغيل مركز للبيانات الخضراء في مصر

«معلومات الوزراء» يستعرض دور «المنصات الرقمية» في مختلف جوانب الحياة اليومية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجية مصر الرقمية البنية التحتية الرقمية وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مشروعات تطویر البنیة التحتیة وزیر الاتصالات التحول الرقمى البنک الدولى تنفیذ مشروع إلى أنه أنه یتم

إقرأ أيضاً:

15 تريليون دولار.. هل ينقذ الذكاء الاصطناعي العالم من كبوته الاقتصادية؟

نظمت جمعية المهندسين المصرية برئاسة المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، ندوة بعنوان “واقع وآفاق الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مصر”.

حاضرت في الندوة الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، وذلك بحضور المهندس فاروق الحكيم الأمين العام، والدكتور مصطفى شعبان نائب رئيس الجمعية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، والمهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر السابق، والمهندس حسن عبد العليم رئيس شركة حلوان للأسمدة، بالإضافة إلى عدد من القيادات الشابة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وفي كلمة حافلة بالمواقف والرسائل المباشرة حول تحديات التحول الرقمي في مصر، استعرض المهندس أسامة كمال رئيس الجمعية ووزير البترول الأسبق جهود جمعية المهندسين المصرية على مدى عامين في تصميم وبناء منصة رقمية تفاعلية داخل الجمعية، مؤكدًا أن الهدف لم يكن مجرد عرض الندوات العلمية أو تسجيل الأعضاء الجدد ، بل توثيق تاريخ الجمعية العريق وجعله متاحًا بصورة رقمية تليق بمكانتها.

ثورة الذكاء الاصطناعي

وقال إن ما يميز الدول المتقدمة - وعلى رأسها الولايات المتحدة -هو القدرة على تحويل قواعد البيانات إلى معلومات ذات قيمة، تُستخرج منها تقارير دقيقة تساعد صانع القرار، وهو ما تفتقر إليه كثير من الدول النامية، مما يوسع الفجوة الرقمية والمعرفية.

أشار "كمال" إلى أن مقاومة التغيير تظل من أكبر التحديات، خاصة في بلد عريق كمصر، حيث يغلب على المؤسسات النظام الورقي والروتيني، وهو ما يشكل عائقًا حقيقيًا أمام التحول الرقمي.

وأوضح أن غياب قاعدة بيانات موحدة وعقلية منفتحة على التغيير كان سببًا رئيسيًا في فشل مشروع الكروت الذكية لتحويل الدعم السلعي إلى دعم نقدي، لافتًا إلى أن كل جهة كانت تسعى للسيطرة على المنظومة، بدلًا من توحيد الجهود لخدمة المواطن.

ولم يغفل “وزير البترول الأسبق “ الحديث عن ملف الاستثمار، مشددًا على أن الروتين الإداري يعوق جذب الاستثمارات، وأن أحد أبرز المعوقات هو تعدد الجهات المسؤولة عن تخصيص الأراضي للمشروعات الصناعية والسياحية، مؤكدًا أن ”الحل يكمن في منح جهة واحدة فقط صلاحية التخصيص لضمان الشفافية والسرعة في اتخاذ القرار”.

وفي إشارة لمرحلة فارقة في تاريخ مصر، حمّل" كمال "جماعة الإخوان الإرهابية مسؤولية إفشال تجربة الانتخاب الإلكتروني داخل نقابة المهندسين عام 2012/ 2013 مشيرًا إلى أنها كانت تصر على الإبقاء على التصويت بالنظام التقليدي حفاظًا على قدرتها على التأثير في صناديق الاقتراع .

من جانبه أشاد المهندس فاروق الحكيم الأمين العام للجمعية، بالدور الذي تقوم به وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء قدرات الكوادر البشرية المصرية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة ،بما يساهم في تنفيذ خطة التطوير المؤسسي ومشروعات التحول الرقمي والرقمنة بالدولة وتحقيق الرؤية الإستراتيجية لمصر للتنمية المستدامة 2030.

وبدورها قدمت الدكتورة غادة لبيب عرضًا شاملاً لإنجازات الدولة المصرية في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وفي كلمتها، شددت لبيب على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت منذ عام 2014 قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في صدارة الأولويات الوطنية، موضحة أن الدولة باتت تنظر إليه كقطاع استراتيجي، ليس فقط على المستوى التقني، بل باعتباره قاطرة لعملية التحول الرقمي، ومحركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والإنتاجي والخدمي في آن واحد.

وتوقعت أن يضيف الذكاء الاصطناعي نحو 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول 2030، وحوالي 58 مليون فرصة عمل جديدة إلى الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية، مؤكدة أن التنمية الحقيقية في هذا العصر لا يمكن أن تنفصل عن التطور التكنولوجي، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات الحوكمة الذكية، والخدمات الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأبرزت "لبيب" استثمارات الدولة في البنية الرقمية، والتي تجاوزت 150 مليار جنيه، بهدف رفع كفاءة الإنترنت الثابت، وإنشاء شبكة كابلات ألياف ضوئية متطورة، وربط أكثر من 25 ألف مبنى حكومي رقميًا على مستوى الجمهورية.

كما أشارت إلى أن الوزارة تواصل جهودها ضمن مبادرة “حياة كريمة” لتطوير القرى المصرية، حيث تستهدف توصيل الإنترنت لأكثر من 4500 قرية، مع رفع كفاءة خدمات الاتصالات والأبراج، بما يحقق مبدأ العدالة الرقمية، ويعزز من الدمج المجتمعي والتنموي بين الريف والحضر.

وفي محور بالغ الأهمية، أكدت" لبيب" أن الذكاء الاصطناعي بات ركيزة أساسية في خطط الدولة، مشيرة إلى أنه لم يعد حكرًا على قطاع الاتصالات، بل أصبح عنصرًا فاعلًا في تطوير قطاعات مثل التعليم، الصحة، النقل، الزراعة، والصناعة.

وعبرت "لبيب "عن سعادتها بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة في تنفيذ محور بناء القدرات ومحو الأمية الرقمية ضمن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة "، لافتة إلى أن ذلك يأتي لسد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر وذلك من خلال نشر الثقافة الرقمية، وبناء المهارات الرقمية، والتمكين الاقتصادي الرقمي.

وتحدثت "نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "عن الخطوات الجادة التي اتخذتها الوزارة منذ عام 2019، بدءًا من تشكيل “المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي”، ومرورًا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى إصدار “الميثاق الوطني للذكاء الاصطناعي المسؤول”، والذي يؤكد على أهمية الاستخدام الأخلاقي والآمن للتقنيات الذكية.

واستعرضت لبيب المحاور الأربعة لتلك الاستراتيجية، مشيرة إلى إطلاق النسخة الثانية منها، والتي ترتكز على ستة محاور البنية التحتية المعلوماتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، إدارة البيانات وتحليلها ،تطوير منظومات تطبيقية باستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، تنمية الكوادر والمهارات في هذا المجال، تشجيع الإبداع وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، وضع إطار حوكمي وتشريعي ينظم عمل الذكاء الاصطناعي داخل الدولة.

وأشادت "نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات " بجهود الدولة في خلق بيئة تشريعية محفزة للاستثمار من خلال إصدار قوانين مثل حماية البيانات الشخصية ومكافحة جرائم تقنية المعلومات، مؤكدةً على أهمية الشراكة بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التحول الرقمي.

وفي نهاية الندوة حرصت لبيب علي الإجابة علي اسئلة الحضور، كما وعدت لبيب بتكرار الندوات التثقيفية وبرامج التدريب من خلال وزارة الاتصالات وجمعية المهندسين المصرية لرفع درجة الوعي وخلق جيل جديد من المثقفين في مجالات الرقمنة والذكاء الصناعي.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وزير البترول وزارة الاتصالات التحول الرقمي الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • الإمارات للبنية التحتية والإسكان يناقش تطوير سياسات الازدحام المروري
  • 15 تريليون دولار.. هل ينقذ الذكاء الاصطناعي العالم من كبوته الاقتصادية؟
  • قنبلة التعتيم الصينية سلاح غير فتاك يُعطّل البنية التحتية الكهربائية
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات رفع كفاءة وتطوير البنية الأساسية بعددٍ من المدن
  • الهجمات السيبرانية تدخل ساحة المعارك.. ومصر تضخ استثمارات لتأمين البنية المعلوماتية
  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مشروعات البنية التحتية ومنظومة التصالح بالجيزة
  • وزير الإعلام: نسعى لأن تكون سوريا مقراً للصناعة الإعلامية وإيجاد البنية التحتية اللازمة لذلك، ونشجع وسائل الإعلام العالمية على فتح مكاتب لها في سوريا
  • مصر تشارك فى فعاليات القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS+20 بـ جنيف
  • الوادى الجديد تعلن فرص تدريب مجانى على تطبيقات الحاسب الآلى
  • البنك الإسلامي للتنمية وتركيا يوقّعان اتفاقيات تمويل بقيمة 200 مليون يورو لتعزيز البنية التحتية البلدية المستدامة