مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي متهم بالكذب ضد بايدن له علاقة مع المخابرات الروسية حسب مدعين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
فبراير 21, 2024آخر تحديث: فبراير 21, 2024
المستقلة/- قال ممثلو الادعاء في ورقة قضائية يوم الثلاثاء إن مخبرًا سابقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) متهمًا باختلاق مخطط رشوة بملايين الدولارات يشمل جو بايدن و ابنه هانتر و شركة طاقة أوكرانية، كان له اتصالات مع مسؤولين مرتبطين بالمخابرات الروسية.
و كشف ممثلو الادعاء عن الاتصال المزعوم، حيث حثوا القاضي على إبقاء ألكسندر سميرنوف خلف القضبان أثناء انتظار المحاكمة.
و من المقرر أن يمثل سميرنوف أمام المحكمة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء في لاس فيغاس. و هو محتجز في منشأة في ريف بارومب، على بعد حوالي ساعة غرب لاس فيغاس، منذ اعتقاله الأسبوع الماضي في المطار أثناء عودته من الخارج.
و قال ديفيد تشيسنوف وريتشارد شونفيلد، محاميا الدفاع، في بيان قبل الجلسة إنهما طالبا بالإفراج عن سميرنوف بينما ينتظر المحاكمة “حتى يتمكن من محاربة سلطة الحكومة بشكل فعال”.
و قال ممثلو الادعاء إنه خلال مقابلة قبل اعتقاله الأسبوع الماضي، اعترف سميرنوف بأن “مسؤولين مرتبطين بالمخابرات الروسية متورطون في تمرير قصة” عن هانتر, إن اتصالات سميرنوف مع المسؤولين الروس كانت حديثة و مكثفة، و قالوا إن سميرنوف كان يعتزم الاجتماع مع أحد المسؤولين خلال رحلة خارجية قادمة.
و قالوا إن سميرنوف أجرى اتصالات عديدة مع شخص وصفه بأنه “ابن مسؤول حكومي سابق رفيع المستوى” و “شخص له علاقات بجهاز استخبارات روسي معين” و إن هناك خطرا جديا من احتمال فرار سميرنوف إلى الخارج لتجنب مواجهة المحاكمة.
و لم يعلق البيت الأبيض على الفور على المزاعم الواردة في ملف المحكمة يوم الثلاثاء.
و قال ممثلو الادعاء في وثائق المحكمة إن سميرنوف لم يكن لديه سوى تعاملات تجارية روتينية مع الشركة بدءًا من عام 2017، و قدم مزاعم الرشوة بعد أن “أعرب عن تحيزه” ضد جو بايدن عندما كان مرشحًا للرئاسة. و هو متهم بالإدلاء ببيان كاذب و إنشاء سجل كاذب وهمي. و تم رفع التهم في لوس أنجلوس، حيث عاش لمدة 16 عامًا قبل أن ينتقل إلى لاس فيغاس قبل عامين.
و كانت ادعاءات سميرنوف محورية في جهود الجمهوريين في الكونجرس للتحقيق مع الرئيس و عائلته، و ساعدت في إشعال ما يعرف الآن بتحقيق في مجلس النواب لعزل بايدن. و دعا الديمقراطيون إلى إنهاء التحقيق بعد صدور لائحة الاتهام الأسبوع الماضي، في حين نأى الجمهوريون بالتحقيق عن ادعاءات سميرنوف و قالوا إنهم سيواصلون “متابعة الحقائق”.
و من المتوقع أن يقدم هانتر شهادته الأسبوع المقبل.
أصبحت مزاعم بوريزما نقطة اشتعال في الكونجرس حيث طالب الجمهوريون الذين يتابعون التحقيقات مع الرئيس و عائلته مكتب التحقيقات الفيدرالي بالإفراج عن النموذج غير المنقح الذي يوثق هذه الادعاءات. و اعترفوا بأنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التحقیقات الفیدرالی ممثلو الادعاء
إقرأ أيضاً:
لبنان في مواجهة طلبات اعتقال دولية لجميل حسن
صراحة نيوز-طالبت كل من سورية وفرنسا لبنان باعتقال مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل حسن، المتهم بارتكاب جرائم حرب، وباعتباره مهندس حملة العقاب الجماعي التي شنها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد عقب مظاهرات عام 2011، والذي يُعتقد أنه متواجد في الأراضي اللبنانية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
أكد تقرير نشرته الصحيفة أمس الخميس أن مسؤولًا فرنسيًا صرح بأن كلا من باريس ودمشق طلبا من بيروت توقيف حسن، المدان غيابيا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمطلوب بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أميركيين.
ذكر مسؤول قضائي لبناني رفيع أن الحكومة اللبنانية لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود حسن، الذي فر من سورية بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
يبقى مكان اختباء حسن مجهولًا، لكن العديد من المسؤولين السوريين والغربيين الحاليين والسابقين يشتبهون بوجوده في لبنان، حيث يعيد مسؤولو المخابرات السابقون في النظام بناء شبكة دعم.
وُصف جهاز المخابرات الجوية خلال سنوات حكم عائلة الأسد بأنه “الأكثر وحشية وسرية” من بين أجهزة المخابرات الأربعة حينها (أمن الدولة، الأمن السياسي، الأمن العسكري، والمخابرات الجوية)، وتولى حسن قيادة الجهاز في عام 2009.
أظهرت وثيقة أمنية، نقلت عنها الصحيفة، أن حسن اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الأخرى في وسط دمشق للتخطيط لحملة تضليل وقمع عنيف بعد عامين من بدء الثورة السورية في 2011.
تضمنت الوثيقة، التي وقع عليها قادة الأجهزة بالأحرف الأولى، خطةً استخدم حسن من خلالها القوة الغاشمة والدموية ضد المتظاهرين والمعارضين، وكانت رسالته إلى الأسد: “افعل كما فعل والدك في حماة”، في إشارة إلى المجزرة الدموية التي ارتكبها الرئيس الراحل حافظ الأسد في حماة عام 1982 وأدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
حدد القادة في الوثيقة أنه يجب محاصرة أي مكان تنشب فيه الاحتجاجات خارج السيطرة، وإرسال قناصة لإطلاق النار على الحشود مع أوامر بعدم قتل أكثر من 20 شخصًا في المرة الواحدة، لتجنب ربط الأحداث بالدولة بشكل واضح. وأكدت الوثيقة أن أي هجوم على “أسمى رمز” لن يُتسامح معه مهما كانت التكلفة.
كشفت وثائق جمعتها لجنة الشؤون الدولية والعدالة أن حسن أمر قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين بشكل مباشر.
ساهم حسن أيضًا في الحملة الوحشية التي استهدفت مدينة داريا في عام 2012، حيث أرسل الجيش السوري دبابات رافقتها عناصر من مخابراته الجوية لاعتقال المدنيين وتعذيبهم على مدى عامين.
احتوى جهاز المخابرات الجوية على محكمة عسكرية ميدانية خاصة في المزة بدمشق كانت تصدر أحكامًا بالإعدام أو ترسل المحكومين إلى سجن صيدنايا الشهير بقسوته، كما شملت المنشآت مقبرة جماعية خاصة، وفقًا لمركز العدالة والمساءلة السوري في واشنطن، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية وزيارات ميدانية بعد سقوط النظام.
تتهم وزارة العدل الأميركية حسن بتدبير حملة تعذيب منهجية شملت جلد المعتقلين بالخراطيم، وخلع أظافر أقدامهم، وضرب أيديهم وأقدامهم حتى عجزوا عن الوقوف، وسحق أسنانهم، وحرقهم بالسجائر والأحماض، بما في ذلك مواطنون أميركيون وحاملو جنسية مزدوجة.