رواية الجيش الأمريكي حول الهجوم الحوثي على سفينة بضائع تحمل مساعدات لليمن.. والحوثيون يعترفون
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قالت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في وقت مبكر الأربعاء، إن الحوثيين استهدفوا سفينة مرتبطة بالمساعدات الإنسانية.
وأضافت أنه "في 19 فبراير، بين الساعة 12:30 ظهرًا والساعة 1:50 بعد الظهر (بتوقيت صنعاء)، أطلق إرهابيون حوثيون مدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن على سفينة M/V Sea Champion، ''سي تشامبيون'' وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة ترفع العلم اليوناني ومتجهة إلى ميناء عدن في اليمن".
وتابعت: "انفجر أحد الصواريخ بالقرب من السفينة؛ مما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة. ومع ذلك، واصلت السفينة رحلتها المقررة لتسليم الحبوب في عدن لصالح الشعب اليمني".
واعترفت مليشيا الحوثي بالهجوم، حيث أعلنت يوم الاثنين تنفيذ عمليتين عسكريتين وصتهما بِالنوعيتينِ استهدفتْ من خلالِهما سفينتينِ أمريكيتينِ الأولى "سي تشامبيون Sea champion" والأخرى "نافيس فورتون Navis Fortuna "، وقالت ان "الإصاباتُ كانت دقيقةً ومباشرةً".
من جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، مواصلة الحوثيين هجماتهم على السفن التجارية، وقال إننا "نواصل إدانة الهجمات المتهورة والعشوائية التي ينفذها الحوثيون على سفن الشحن المدنية"، وفقا لموقع قناة الحرة.
وتوقف المتحدث الأمريكي بشكل خاص عند هجوم الحوثيين على سفينة Sea Champion، وقال "كانت تلك السفينة تحمل الذرة وغيرها من الإمدادات الغذائية للشعب اليمني في عدن. وكانت هذه الإمدادات للشعب اليمني ولا علاقة لها بإسرائيل ولا بالصراع في غزة".
ووصف ميلر الهجوم بـ"المتهور وعلامة على استمرار الحوثيين في إظهار التجاهل ليس فقط للشحن الدولي وللإمدادات إنما أيضا لما يستفيد منهم المدنيون في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "لقد كان هجوماً خطيراً. وواقع أنهم يشنون هذا النوع من الهجمات العشوائية، حتى عندما يؤذون شعبهم، ويضرون بتوفير الإمدادات لشعبهم، يظهر مدى تهور أفعالهم".
وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة هجمات متكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشنها مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر تشرين الثاني، بزعم "مناصرة غزة" والقضية الفلسطينية.
وردت أمريكا وبريطانيا على هجمات الحوثيين بتشكيل تحالف دولي عسكري في البحر الأحمر، وشنت قواتهما عدة هجمات على أهداف للجماعة، كما بدأت قوات من دول الاتحاد الأوروبي عملياتها لصد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في ظل مخاوف من تأثيرات إنسانية واقتصادية كبيرة على اليمنيين في حال استمر التصعيد في المياه المحيطة باليمن.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تصاعدت أزمة الوقود والغاز المنزلي.. الحوثي تحت الحصار الأمريكي
تعيش مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، أزمة خانقة ومتصاعدة في الوقود والغاز المنزلي في ظل استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات على البحر الأحمر.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينتتجمع بشكل متكرر المئات من السيارات أمام محطات الوقود منذ أيام من أجل تعبئة لترات بسيطة من البنزين، وسط تنامي غير مسبوق للأسواق السوداء التي تبيع الوقود بأسعار مضاعفة.
سائقو السيارات تحدثوا عن أزمة متصاعدة في الوقود في ظل استمرار الميليشيات احتكار كميات كبيرة لصالحها ورفض بيعها في محطات الوقود الرسمية. حيث يتم توجيه الوقود إلى الأسواق السوداء المنتشرة في انحاء متفرقة من صنعاء من أجل بيعها بأسعار مضاعفة وجني أرباح طائلة.
مصادر عاملة في محطات الوقود بصنعاء تحدثوا عن قلة المخزون وعدم وصول أية سفن محملة بالوقود إلى موانئ الحديدة، وأن الكميات المتواجدة في خزانات شركة النفط أصبحت قليلة، وهو ما ينذر بكارثة كبيرة في حال عدم السماح للتجار والمستوردين بالتوجه نحو الموانئ المحررة واستيراد الوقود من هناك.
أزمة الوقود ليست الوحيدة، فالمواطنين في مناطق سيطرة الميليشيات يواجهون صعوبة في الحصول على مادة الغاز المنزلي التي أصبح تأمينها حلم مستحيل المنال للكثيرين، خصوصًا وأن هذه المادة تستورد عبر موانئ الحديدة من قبل تجار موالين للميليشيات.
أبو ريتال من سكان مديرية معين بأمانة العاصمة تحدث لـ"نيوزيمن" عن معاناته القاسية للبحث عن اسطوانة غاز لمنزله. موضحًا: "أصبح الحصول على اسطوانة غاز، حلم للكثير من الأسر التي تنتظر لأيام وأسابيع من أجل تعبئة أسطوانة واحدة سعة 20 لتر".
وأضاف: "توجهت إلى وكلاء التوزيع في الحي السكني للحصول على أسطوانة واحدة، ولكنهم يرفضون البيع ويتحججون بحصار أمريكا للموانئ الحديدة، موضحًا أن ذات الوكلاء يقومون ببيع أسطوانات غاز بشكل سري وبأسعار مضاعفة عن سعرها وهو ما يكشف استغلال الجماعة للأزمات التي تنغص حياة المواطنين وتثقل كاهلهم".
وتحاول القيادات الحوثية الترويج لما أسموه "حصار أمريكا" من أجل استغلال الأزمات المتصاعدة التي تعصف بمناطقهم بسبب التعنت واللامبالاة. فالميليشيات تبحث عن شماعة لتغطية مشاكلها وقصورها في تأمين احتياجات المواطنين من الوقود والغاز المنزلي.
خلال الأيام الماضية ، لجأت الميليشيات وعبر شركات شحن تدار في لبنان وسلطنة عُمان إلى استيراد كميات من الوقود والغاز المنزلي عبر موانئ الحديدة، في محاولة منها لكسر العقوبات التي ترفضها الولايات المتحدة منذ إبريل الماضي عقب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وبحسب منصة "يوب يوب" المتخصصة في تدقيق المعلومات وتفحص المصادر المفتوحة، تم رصد سفينتي غاز وقود خاضعتين للعقوبات الأمريكية في طريقهما إلى ميناء رأس عيسى بالحديدة.
وأشار إلى أن البيانات تظهر ناقلة الغاز توليب بي زد (TULIP BZ) باسمها الجديد سارة ((SARAH) تبحر من جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى، وهي ناقلة غاز ترفع علم جزر القمر وتملكها شركة زاس للشحن والتجارة ومقرها لبنان، وتخضع السفينة والشركة للعقوبات الأمريكية. ووفقاً للبيانات المعلنة، فإن السفينة تحمل الغاز من ميناء الدقم بسلطنة عمان، وكانت قد غادرت ميناء رأس عيسى في أبريل الماضي.
الموقع أضاف، أن ناقلة نفط أخرى تدعى أتلانتس ام زد (ATLANTIS MZ) أبحرت في نفس اليوم من ميناء جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى، وهي ناقلة نفط ترفع أيضاً علم جزر القمر وتملكها شركة خدمات البحر الآمن ومقرها جونية في لبنان.
وردًا على تلك المحاولة لوحت واشنطن بعقوبات قاسية قد تواجهها السفن التي تقوم بتسليم أو تفريغ الوقود في موانئ الحديدة الخاضعة الميليشيات.
وقالت السفارة في بيان على صفحتها على منصة إكس: إن "السفن التي تُسلم أو تُفرغ الوقود المُكرر الى الحوثيين بعد 4 أبريل 2025 قد تُواجه عقوبات قاسية". وأضافت: "كما يُعرض ذلك السفن وأفراد طواقمها لخطر هجمات الحوثيين أو احتجاز الرهائن"، مؤكدة أن "جماعة أنصار الله لا تزال تصنف رسميا كمنظمة إرهابية أجنبية".
وأوضح البيان أن "تفتيش أي سفينة من قبل آلية الأمم المتحدة للتفتيش والتحقيق في اليمن لا يعني أنها في مأمن من العقوبات الأمريكية، خاصة تلك السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعما ماديا للحوثيين"، في إشارة إلى تصعيد واضح تجاه الجماعة.