أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

تختتم اليوم الخميس فعاليات «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح 2024»، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات ووزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وبمشاركة دولية وعربية كبيرة، وتواصلت الفعاليات أمس الأربعاء من خلال 7 جلسات متخصصة ضمت عدداً من الأوراق البحثية التي تناولت «رؤية لمستقبل متسامح» والتسامح والاقتصاد والاستدامة وأهمية الحوار الإيجابي، ودور التربية والثقافة في تعزيز قيم التسامح والحوار.

وأشاد المشاركون في جلسات وأنشطة المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح بأبوظبي بكلمتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش راعي المؤتمر، والعلّامة عبد الله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، حول أهمية الحوار الإيجابي القائم على احترام الآخر، والهادف لبناء أرضية مشتركة لمنطلقاتٍ تستطيع مواجهة التحديات وجسر هوة الاختلافات، من أجل مستقبل البشرية بشكل عام، مؤكدين أن الكلمتين كانتا بمثابة عنوان كاشف لدور المؤتمر وهدفه الرئيسي، في تعزيز ثقافة الحوار بين جميع الفرقاء على مستوى العالم.

من جانبه أكد الدكتور فواز حبال، رئيس المؤتمر، والأمين العام لمركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات أن المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح الذي نعتز كثيراً برعاية الشيخ نهيان بن مبارك لكافة أنشطته، يعقد بأسلوب علمي ممنهج ويستند إلى البحث العلمي والتجارب التاريخية والدينية، للوصول إلى رسم أفضل صورة للمستقبل والتعايش بين الحضارات، وفي ذات السياق.

وفي سياق متصل شدد الدكتور فراس حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، على الأهمية التي يوليها هذا المؤتمر لتجسيد التطور والتكنولوجيا في تحقيق الطموح العالمي، في تنمية المجتمعات والحفاظ على حضاراتها ومكتسباتها للأجيال القادمة، في ظل روح التسامح والتعايش التي يجب أن تسود دوماً.

وجاءت أولى جلسات المؤتمر في يومه الثاني بعنوان «رؤية لمستقبل متسامح»، وتحدث خلالها الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، عن دور دولة الإمارات الريادي في تعزيز السلام.

وقال: «لا ننعم بأمن وسلام وازدهار إلا إذا صنعنا أبطالاً للسلام وأن يكون أولوية في حياتهم وهذا نهج دولة الإمارات»، من جهته قال اللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، إن هذا المؤتمر فرصة للتباحث بين الحضارات للخروج بحلول جديدة ومبتكرة للمشاكل المشتركة التي تواجه البشرية، مؤكداً أن «الإنتربول» تمتلك كافة القوانين لحماية التراث والإرث الدوليين.

وأدارت الجلسة الثانية نهال سعد مدير مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وكانت تحت عنوان «آفاق القيادة حول التسامح»، وشملت ثلاثة مواضيع، الأول عن «استكشاف التسامح في القيادة: وجهات نظر وحوار»، والعنوان الثاني بحث موضوع «التسامح كأساس للوحدة والعدالة: وجهات نظر من الجماعة البهائية العالمية»، والعنوان الثالث تم تخصيصه عن «تعزيز كفاءات الحوار الثقافي بين الطلاب من خلال التدريب الأكاديمي في الجامعة»،

آفاق القيادة حول التسامح

أما عن الجلسة الثالثة، فقد عقدت تحت عنوان «آفاق عالمية على السلام والتنمية في سياق التسامح»، وتناولت ثلاثة مواضيع، الأولى عن «تأثير القيادة الأخلاقية على المجتمع»، وتحدث فيها د. إبراهيم نجم، المستشار الكبير للمفتي الأعلى في مصر، والموضوع الثاني تم تخصيصه للحديث عن «التناغم عبر الحدود: آفاق عالمية على السلام والتنمية والتسامح»، والموضوع الثالث من الجلسة تناول «دور الحوار الحضاري في تعزيز قيم التسامح الاجتماعي في الإمارات العربية المتحدة».

واستكملت الجلسات العلمية والنقاشية للمؤتمر، وعقدت الجلسة الرابعة، بعنوان «آفاق مستدامة: رعاية حضارة للأجيال المستقبلية» وتناول خلالها ضرار بلهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، موضوع «دور القادة في تنمية التسامح»، وعرض تجربته الشخصية في بلورة فكرة التعايش، وقال إنه في بداية الأمر لم يكن يؤمن بالتسامح ولكنه أصبح اليوم من المؤيدين لفكرة التسامح والتعايش.

فيما عقدت جلسة نقاشية برئاسة د. فواز حبال، ناقش موضوع «زراعة الاستدامة: وضع خريطة طريق لحضارة متناغمة»، وبحضور كل من السادة، لولو وانغ، البروفيسور عبدالله صابوني، الدكتورة نورا الكربي، ودينا عساف، وكما تناول دانيال رانج، أستاذ مساعد في جامعة كوفتري، موضوع «فهم واستغلال الثقة في الساحات الدينية لمعالجة التفاوتات الهيكلية»، وتحدث كل من السادة إدريس بوكرا، الحسن شاجيد، وهمان بودين، عن موضوع «أسلوب القرآن الكريم في التعبير عن قيم التسامح والحوار الحضاري».

وتتوالى جلسات «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح 2024» الخميس في اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، وتعقد الجلسة العلمية والنقاشية الثامنة والأخيرة، بعنوان «دور القادة في زراعة التسامح»، وتخصصت جميع الجلسات في بحث رؤية وقيادة التسامح وآفاقه العلمية، وانعكاسه على التنمية والسلام والتعايش بين الحضارات، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء العالميين، تبادلوا فيها التجارب التاريخية والاختلافات الحضارية وبما يحقق التناغم والتعايش الحضاري والديني، والذي يفتح آفاقاً للأجيال وبناء جسور التسامح في نسيج التنمية المستدامة وخلق ممرات نحو التأثير والتمكين في المجتمعات العربية والعالمية، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات المؤتمر الدولی لحوار الحضارات والتسامح التسامح والتعایش فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

برلماني: زيارة السيسي للإمارات تعكس رؤية مصرية ثابتة لدعم الاستقرار الإقليمي

كتب- نشأت علي:

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، ولقاءه المرتقب مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدَين الشقيقَين.

وأوضح محسب أن اللقاء بين الزعيمَين يأتي وسط تطورات إقليمية متسارعة تشهدها المنطقة العربية، تستوجب مزيدًا من التنسيق والتشاور بين العواصم المحورية؛ وعلى رأسها القاهرة وأبوظبي، بهدف دعم جهود الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات المشتركة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.

وأشار النائب إلى أن مصر والإمارات ترتبطان بعلاقات متينة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ووحدة المصير؛ وهي علاقات أثبتت متانتها في مواجهة العديد من الأزمات التي مرت بها المنطقة خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي في هذا التوقيت تؤكد محورية التنسيق المصري- الإماراتي في التعاطي مع الملفات الإقليمية؛ خصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان وليبيا واليمن وسوريا، بالإضافة إلى مواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي.

وشدد عضو مجلس النواب على أن الزيارة تحمل أبعادًا اقتصادية مهمة؛ حيث من المتوقع أن تشهد مباحثات الرئيسَين تعزيزَ التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والتنمية، لا سيما في ظل ما تشهده مصر من مشروعات قومية كبرى، وما تمتلكه الإمارات من خبرات وإمكانات مالية واستثمارية ضخمة.

وأكد محسب أن العلاقات الاقتصادية بين البلدَين تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل العربي، يمكن البناء عليه لتعزيز الأمن الاقتصادي العربي المشترك.

وأكد النائب أن اللقاء بين الزعيمَين يعكس أيضًا رسالة سياسية واضحة من القيادة المصرية بشأن ثبات السياسة الخارجية لمصر، القائمة على تعزيز الشراكات العربية، ودعم أمن واستقرار دول الخليج، ومساندة الجهود الرامية إلى التهدئة وتجاوز الصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتنسيق البناء، مشددًا على أن التنسيق المصري- الإماراتي ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، وأن البلدَين يعملان سويًّا من أجل تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا ورخاء لشعوب المنطقة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية والصراعات العبثية التي لا تخدم إلا أعداء الأمة.

اقرأ أيضًا:

الحكومة تطرح 15 ألف شقة "مساحات ومناطق وتمويل عقاري"

احجز شقة وسدد على 20 سنة.. ننشر شروط التقدم في سكن لكل المصريين 7

شقق وزارة الإسكان.. ما المشروعات المتاح التقديم بها بعد مد فترة الحجز؟

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة السيسي للإمارات مجلس النواب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة اليوم.. السيسي يتوجه إلى أبو ظبي للقاء رئيس دولة الإمارات أخبار خالد أبوبكر يعلق على تصريحات "الجلاد" بشأن استبعاد 70% من نواب مستقبل وطن أخبار بعد اتصال السيسي وماكرون.. إشادة برلمانية بجهود مصر لإنهاء حرب غزة أخبار

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك وسفيرة إستونيا يبحثان تطوير التعاون المشترك
  • نهيان بن مبارك يستقبل سفيرة إستونيا
  • برلماني: زيارة السيسي للإمارات تعكس رؤية مصرية ثابتة لدعم الاستقرار الإقليمي
  • فرنسا : لا اعتراف أحادي بدولة فلسطينية في مؤتمر نيويورك
  • عمّار بن حميد: «قطارات الاتحاد» يجسد رؤية الإمارات لمستقبل نقل مستدام
  • «السلة» يناقش تصحيح المسار في مؤتمر فني
  • وزير التسامح يحضر حفل السفارة الإيطالية باليوم الوطني
  • الصلح والتسامح وخصوصية العائلة.. أبرز ما جاء في بيان ورثة المرحوم شريف الدجوي
  • وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية