الشارقة: «الخليج»

بدأ حجاج دولة الإمارات أمس التوافد إلى مشعر منى وسط جهود متواصلة من مكتب شؤون حجاج الإمارات لتوفير كل ما يلزم من خدمات ومرافق في المخيمات التي تم تسليمها مسبقاً لحملات الحج الإماراتية.

وأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة تكثيف الجهود لتوفير البيئة الملائمة لحجاج الدولة لأداء مناسكهم موضحاً أن مكتب شؤون حجاج الإمارات أنهى الاستعدادات الخاصة بتجهيز مخيمات الحجاج وتأمين احتياجاتهم خلال أدائهم للمناسك في منى، وعرفات، ومزدلفة، مؤكداً جاهزية كافة فرق العمل في المكتب لإسعاد حجاج الدولة.

وواصل حجاج دولة الإمارات التوافد على مشعر منى وسط جهود على مدار الساعة من مكتب شؤون الحجاج لتسكينهم في مخيماتهم، وإتاحة كل ما يلزم لضمان التسهيل والتيسير على حجاج دولة الإمارات في أداء مناسك الحج، لا سيما فيما يتعلق بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لهم، حيث تواصل الفرق الطبية تقديم خدماتها، بالتزامن مع انتقالهم إلى منى.ووواصل مكتب شؤون الحجاج جهوده لتوفير البيئة الملائمة لحجاج الدولة لأداء مناسك الحج، حيث أجرت الفرق الطبية مسحاً شاملاً على الحجاج قبيل المغادرة للاطمئنان على سلامتهم وقدرتهم على بدء التوافد على المشاعر المقدسة من دون أي أعراض، وهي على أتم استعداد للتعامل الفوري مع أي حالات طارئة.ونوه المكتب بأن الأعمال التحضيرية سارت وفق الخطط التي وضعت مسبقاً على مستوى تأمين الخدمات الميدانية، إضافة إلى توفير برامج توعوية وتثقيفية تساعد الحاج على معرفة خطوات أداء مناسك الحج وحسن استثمار الوقت في هذه الأيام المباركة.

إلى ذلك، اعتمد «مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات» العديد من الآليات وخطط العمل القائمة على استثمار التقنيات الذكية المتطورة، لتوفير خدمات تتسم بالكفاءة والفاعلية وسرعة الاستجابة، بهدف ضمان توفير المزيد من الراحة وتأمين سلامة حجاج الدولة في كافة محطات الحج.

التسكين الذكي

ويأتي اعتماد التسكين الذكي لحجاج الدولة في المشاعر المقدسة لهذا العام على رأس قائمة الخدمات المقدمة لحجاج دولة الإمارات وبما يعزز كفاءة الخدمات المقدمة لحجاج الدولة من خلال تسريع عملية وصولهم إلى خيامهم بطريقة واضحة وسلسة وتسهيل مهمة أصحاب الحملات في توزيع حجاجهم على المخيمات.

وقام المكتب بتوفير قوائم التسكين الذكي لأصحاب الحملات قبل أداء المناسك بمدة كافية وذلك في إطار حرصه على مزيد من التوجه نحو تعزيز الخدمات الإلكترونية لتسهيل وتبسيط الإجراءات على كافة المستفيدين من خدمات مكتب شؤون الحجاج. وضمن خططه الاستباقية التي تستهدف توفير أقصى سبل الراحة للحجاج في المشاعر المقدسة تم تركيب أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي في مخيمات حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة لقياس درجات الحرارة العامة ومراقبة نظافة الممرات والوقوف على آلية الدخول والخروج عبر البوابات، مما يُعد مبادرة مبتكرة تمكن أعضاء المكتب من متابعة انسيابية الخدمات عبر وسائل متطورة.

رسائل توعوية

وفي ذات الإطار الهادف إلى تقديم خدمات متميزة لحجاج دولة الإمارات، قام المكتب بإرسال سلسلة من الرسائل التوعوية والمقاطع التثقيفية لجميع حجاج الدولة عبر خدمة الرسائل النصية sms أثناء وجودهم في المشاعر المقدسة بما يمكنهم من أداء كافة المناسك بسهولة ويسر.

بدورها أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أن حجاج موظفي حكومة دبي توجهوا إلى مشعر منى، وذلك في إطار استعداداتهم لأداء مناسك الحج لهذا العام، وسط متابعة وإشراف من اللجنة المنظمة لتسهيل أداء الفريضة بكل يسر وسهولة.

وأكد محمد ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري، رئيس حجاج موظفي حكومة دبي لعام 2025 أن الدائرة حرصت على تهيئة كافة الترتيبات اللازمة منذ وصول الحجاج إلى الديار المقدسة، بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، بما يضمن سلامة الحجاج وراحتهم خلال أدائهم المناسك.

بدورها تابعت مؤسسة التنمية الأسرية باهتمام شديد شؤون الحجاج، لا سيما كبار المواطنين، للاطمئنان على أحوالهم في مطار زايد الدولي قبيل مغادرتهم لأداء فريضة الحج، وذلك ضمن جهودها المجتمعية.

وقالت مريم الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن متابعة شؤون الحجاج، خصوصاً من كبار المواطنين، تأتي انطلاقاً من مسؤولية المؤسسة المجتمعية والإنسانية، والحرص الدائم على دعمهم في جميع مراحل رحلتهم الإيمانية، حيث تم الحرص على توديعهم في أجواء أسرية دافئة تُشعرهم بالاهتمام والرعاية، وتعكس قيم التراحم والتلاحم التي تُجسدها رؤية القيادة الرشيدة.

وأكدت أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للرؤية الملهمة والدعم اللامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»أم الإمارات.

«جمارك دبي» تعلن تجهيزات وتسهيلات استثنائية

أعلنت «جمارك دبي» جاهزيتها لاستقبال أفواج الحجّاج العائدين من المشاعر المقدسة، عبر تجهيزات وتسهيلات استثنائية لتعزيز انسيابية حركتهم بمطارات دبي، بما يحقق سعادتهم ويخفف الأعباء عنهم.

وأوضحت في بيان لها الأربعاء أنها فتحت مساراً خاصاً في منطقة تفتيش الحقائب اليدوية الموازية ل«كاونترات» الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية المخصصة لتخليص مرور الحجاج سريعاً، وتحديد رقم حزام الأمتعة المراد إنزال أمتعة الحجاج عليه في كل مبنى من مباني مطار دبي الدولي ومراعاة قربه من بوابات الخروج لتحقيق سرعة إنجاز عالية في صالة القادمين.

حجاج «الشبهانة» يصلون إلى مكة

تنظم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، عبر، برنامج زايد للحج لموسم 1446ه/ 2025م الذي أطلق عليه اسم «الشبهانة»، تيمّناً ب«غافة الشبهانة» الواقعة في منطقة الظفرة، وتُعد من أقدم الأشجار المعمّرة في دولة الإمارات، ورمزاً للأصالة والجذور الراسخة والتسامح والعطاء المستدام.وقد وصل حجاج «الشبهانة» إلى الأراضي المقدسة.

«فازع».. تسخير الموارد لإسعاد الحجيج

طور مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات منصة «فازع» للاستجابة الطارئة للبلاغات من قبل حجاج الدولة على مدار الساعة، وذلك بهدف إيجاد الحلول الفورية بالتنسيق مع جميع اللجان المعنية في المكتب والحملات وبما يعكس تسخير كافة الموارد لإسعاد الحجاج وتأمين سبل راحتهم وسلامتهم للخروج بموسم حج تسوده السكينة والرعاية والسلامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حجاج الإمارات السعودية حجاج دولة الإمارات المشاعر المقدسة أداء مناسک الحج مکتب شؤون حجاج لحجاج الدولة حجاج الدولة شؤون الحجاج مشعر منى

إقرأ أيضاً:

بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم

هالة الخياط (أبوظبي) 

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري. 
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.


وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.

شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».

أخبار ذات صلة «الشرطة السياحية» يُناقش أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات «التبادل المعرفي» يطلق «ورشة مختبر عالمي للأفكار»


مبادرات وطنية 

تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.

تحالفات عالمية 
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • جبل جيس يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
  • بن زايد: نعتزم استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة على الفور
  • كوردستان تطلق نظاماً رقمياً لتسجيل الحجاج
  • الإمارات تتضامن مع قبرص وتعزي في ضحايا الحرائق
  • في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
  • «جبل الحبن» يسجل أقل درجة حرارة على الدولة
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون والتبادل المعرفي لتسريع التنمية المستدامة والشاملة
  • الإمارات استضافت 17.6 ألف أفغاني قبل مغادرتهم إلى وجهاتهم النهائية
  • أعلى درجة حرارة سجلت على الدولة