تحقيق أممي يكشف "جرائم مروعة" في مراكز احتجاز تابعة لميليشيا مسلحة بليبيا
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أعربت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، عن صدمتها إزاء اكتشاف عشرات الجثث في مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية تقع في منطقة من العاصمة الليبية طرابلس تخضع لسيطرة ميليشيا مسلحة، محذرة من "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري. اعلان
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان، إن الجثث عُثر عليها في مواقع يديرها جهاز دعم الاستقرار، وهو فصيل مسلح نافذ في طرابلس، ويأتي ذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت في منتصف مايو/أيار بين مجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، بينهم عبد الغني الككلي، قائد الجهاز.
وأوضح المكتب أنه تلقى معلومات لاحقة تفيد بالعثور على 10 جثث متفحمة داخل مقر الجهاز في حي أبو سليم، بالإضافة إلى 67 جثة أخرى تم اكتشافها داخل ثلاجات في مستشفى أبو سليم ومستشفى الخضراء، كما أشارت تقارير إلى وجود موقع دفن في حديقة الحيوان بطرابلس، يُعتقد أنه تحت إدارة جهاز الأمن الخاص.
Relatedليبيا: العثور على جثث متحللة ومحترقة داخل مستشفى بطرابلس بعد سقوط ميليشيا غنيوةليبيا: اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس تودي بحياة رئيس جهاز الدعم والاستقرارمسلسل الانفلات الأمني في ليبيا: إيقاف الملاحة الجوية في مطار طرابلس حتى إشعار آخروقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك: "لقد تأكدت أسوأ مخاوفنا، تم العثور على عشرات الجثث، إلى جانب أدوات يُشتبه في استخدامها في التعذيب وسوء المعاملة، وأدلة محتملة على تنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء"، وأضاف أن هويات الضحايا لم تُحدد بعد، داعيًا السلطات الليبية إلى تأمين هذه المواقع للحفاظ على الأدلة، والسماح لفرق الأمم المتحدة بالوصول إليها لتوثيق الانتهاكات وضمان المساءلة.
وتشهد طرابلس منذ أسابيع موجات عنف متكررة بين فصائل أمنية تابعة للدولة وميليشيات مسلحة، ما أثار احتجاجات شعبية واسعة تطالب بإنهاء الفوضى، وأدت الاحتجاجات إلى مقتل عدد من المدنيين وضابط شرطة، فضلاً عن تدمير مرافق حيوية، بينها مستشفيات.
وتعد جماعة أنصار الشريعة، التي ينتمي إليها جهاز دعم الاستقرار، إحدى أقوى الجماعات المسلحة في غرب ليبيا، ولها سجل حافل بالانتهاكات خلال سنوات الصراع، وتعمل هذه الجماعة تحت مظلة المجلس الرئاسي، الذي تولى السلطة في عام 2021 بقيادة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في إطار عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت الككلي بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال العقد الماضي.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه ليبيا غارقة في الانقسام والفوضى منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي ومقتله في عام 2011، وتشهد البلاد انقسامًا سياسيًا حادًا بين حكومتين متنافستين، الأولى في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة والمعترف بها دوليًا، والثانية في الشرق بقيادة رئيس الوزراء أسامة حماد، تدعم كل منهما جماعات مسلحة وقوى أجنبية متصارعة.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة سوريا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السعودية إسرائيل غزة سوريا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السعودية طرابلس ليبيا ليبيا الأمم المتحدة عبد الحميد الدبيبة إسرائيل غزة سوريا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السعودية فرنسا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا إسطنبول بكين سعر الفائدة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
لجنة الحقوق الاجتماعية بالقومي لحقوق الإنسان تزور مستشفى أهل مصر
نظّمت لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، زيارة ميدانية إلى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالقاهرة الجديدة، وذلك برئاسة الدكتورة نهى طلعت، ومشاركة كل من الدكتورة هدى عوض وسميرة لوقا أعضاء اللجنة، بهدف الاطلاع على الخدمات المقدمة لمرضى الحروق ودعم جهود المستشفى في هذا المجال الحيوي.
والتقى الوفد خلال الزيارة الدكتورة إيمان شريف الرئيس التنفيذي لمؤسسة أهل مصر للتنمية، والدكتور أحمد رزق رئيس القطاع الطبي بالمستشفى، كما تفقد الوفد أقسام المستشفى ومنها قسم الطوارئ وغرف العناية المركزة، واطلع على أوضاع المرضى من البالغين والأطفال الذين يتلقون العلاج والرعاية داخل المستشفى.
وأوضحت الدكتورة نهى طلعت أمين لجنة الحقوق الاجتماعية، أن الهدف من الزيارة هو التعرف على منظومة الخدمات العلاجية المتكاملة التي يقدمها المستشفى خاصة تلك المقدمة مجانًا لضحايا الحروق.
وأشارت إلى أهمية تعزيز الدعم لهذا النموذج من المؤسسات الطبية غير الهادفة للربح التي تلعب دورًا محوريًا في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين دون تمييز.
وأضافت أن اللجنة ستواصل التنسيق مع إدارة المستشفى من أجل تعزيز أوجه التعاون المشترك، ودعم جهودها في تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية لمرضى الحروق، بما يسهم في حماية وتعزيز صحة المواطنين، خصوصًا من الفئات الأكثر احتياجًا.
وتأتي الزيارة ضمن أعمال المجلس القومي لحقوق الإنسان في تعزيز حصول الفئات الأولى بالرعاية على حقوقهم الصحية التي كفلها لهم الدستور المصري، وترسيخ مبادئ العدالة الصحية والمساواة في فرص العلاج.