فيما تستمر الحرب التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ138 في ظل وضع إنساني كارثي وحصار يمنع وصول المؤن الغذائية و العلاج للمدنيين داخل غزة، الأمر الذي قاد سكان القطاع لاتخاذ أعلاف الحيوانات كمؤن يعتمدون عليها في غذائهم.

وباتت قوات الاحتلال قاب قوسين أو أدنى من اجتياح رفح الفلسطينية، لإجبار الفلسطينيين على التهجير، وهو ما ترفضه مصر رفضا قاطعا، بحسب تصريحات اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي لـ «الأسبوع»، مؤكدا أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات المتوقع حدوثها، حال اجتياح رفح.

كانت قوات الاحتلال بدأت قصف مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، وهو الملاذ الأخير لهم.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الجديد من الرئيس الأمريكي لمصر للتوصل إلى هدنة وليس حتى وقف إطلاق للنار بشكل دائم، كما طالبت الجزائر في مجلس الأمن.

وقال اللواء سمير فرج، إن زيارة المبعوث الأمريكي الجديد لمصر هذه المرة مهمة للغاية، حيث إنه من المتوقع الوصول لحل بين ممثل إسرائيل، ومندوب الرئيس الأمريكي و مصر و حركة حماس، حيث إن طرفي النزاع «حماس، جيش الاحتلال » يحاول التمسك بشروطه و الحصول على أكبر قدر منها وذلك ما سيصعب الوصول لحل سريع و مباشر.

مطالب إسرائيل و حماس لوقف إطلاق النار

وأضاف اللواء سمير فرج أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر التي قام بها في قطاع غزة إلا أنه لا يزال متمسكا بالإفراج عن 98 رهينة لدى حماس، كذلك يطالب بعودة ما يقرب من 30 جثة لإسرائيليين لقوا مصرعهم أثناء احتجازهم، فى حين أنه على الجانب الآخر حماس تطالب بخروج قوات جيش الاحتلال من المدن التي اجتاحها منذ حرب السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى إعادة ما يقرب من 3000 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، كذلك منع دخول الطائرات المسيرة داخل أراضي القطاع.

ماذا لو ضربت إسرائيل رفحشوارع رفح بعد النزوح

ووسط التهديدات الإسرائيلية بضرب رفح التي نزح إليها أكثر من مليون و نصف المليون مواطن فلسطيني بجوار الحدود المصرية أشار اللواء سمير فرج إلى أن «مصر جاهزة لكل السيناريوهات المتوقع حدوثها مع ثبات الموقف المصري بشأن النزوح، وهو رفض تام للتهجير، وهو قرار لار جعة فيه، القرار تضمن أيضا منع فتح الحدود، و كذلك تحريك القوات في حين أن مصر سوف تستمر لدعم القضية الفلسطينية قدر المستطاع مع الحفاظ على سلامة وأمن مصر القومي».

وتعليقا على تطورات الأحداث بقطاع غزة و قصف رفح، ودور المجتمع الدولي، وصف الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، وصف دور المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية أنه دور متخاذلا.

اقرأ أيضاًإعلام غزة الحكومي: سكان شمال القطاع يأكلون أعلاف الحيوانات منذ 3 أسابيع.. والمجاعة تهدد حياة الآلاف

رئيس الوزراء البريطاني يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

الخارجية القطرية تؤكد استمرار الجهود للوصول لاتفاق هدنة في غزة رغم التحديات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل اللواء سمير فرج حرب غزة حماس طوفان الاقصي 7 أكتوبر غزة اللواء سمیر فرج جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينية

أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ذريعة "الأمن" بشكل متكرر كعقبة أمام أي تقدم حقيقي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن هذه الحجة باتت أداة سياسية لتبرير التوسع الاستيطاني ورفض الحلول السلمية.

أبو شامة: تعنت إسرائيل وحماس يُفجر الأوضاع ويزيد مآسي غزةمفاوضات الهدنة في غزة تزداد تعقيدا بسبب إسرائيل | تفاصيل

وأوضح الرقب، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل تشترط باستمرار ما تسميه بـ"الضمانات الأمنية" كغطاء لتعطيل أي مسار تفاوضي جاد، متناسية أن الاحتلال نفسه هو مصدر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وليس الفلسطينيين الذين يتعرضون للحصار والعدوان والاستيطان.

 تهويد الأرض

وأشار إلى أن مطالب حكومة نتنياهو الحالية، والتي وصلت إلى حد دعوة 14 وزيرًا لضم الضفة الغربية بالكامل، تعكس توجهًا واضحًا لإفشال أي مشروع دولي لحل الدولتين، لافتًا إلى أن هذه الحكومة ترى في قيام دولة فلسطينية تهديدًا استراتيجيًا لمشروعها التوسعي القائم على تهويد الأرض.

وشدد الرقب على أن تحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة لن يتم عبر استمرار الاحتلال، بل من خلال إنهائه، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن ما يثير القلق هو تواطؤ بعض الأطراف الدولية التي تتبنى الرواية الإسرائيلية بشأن "الهاجس الأمني"، بينما تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، في تجاهل صارخ للقانون الدولي.

وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن العالم يجب أن يدرك أن الأمن لا يُبنى على حساب الحرية، وأن استمرار استخدام "الأمن" كذريعة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، ويقوّض فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.
 

طباعة شارك فتح حركة فتح أيمن الرقب

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتلجأ للتطبيع لتثبيت وجودها
  • خبير استراتيجي: إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها .. وتلجأ للتطبيع لتثبيت وجودها
  • خبير استراتيجي: «مصر تركز على الاتفاقيات لوقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للشرق الأوسط»
  • إصابة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية بخان يونس وارتفاع شهداء غزة إلى 80 منذ الفجر
  • خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
  • فتح: منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون الممثل الحصري في أي مفاوضات
  • قيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينية
  • خبير فلكي لـ«الأسبوع»: مواليد برج الحوت يواجهون ضغوطًا كبيرة في يوليو 2025
  • ضحايا الجوع والقصف.. الاحتلال يستهدف منتظري المساعدات في رفح الفلسطينية
  • الاحتلال يدرس إعادة مخيمات في الضفة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية