مشرعان أمريكيان يعتبران تهدئة الصراع بين إسرائيل وحزب الله قريبا "ضرورة ملحة"
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال عضوان ديموقراطيان بمجلس الشيوخ الأمريكي إن الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني لديهما فرصة لتهدئة التوتر قبل هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان.
إقرأ المزيدوفي التفاصيل، اجتمع المشرعان كريس كونز وريتشارد بلومنتال مع مسؤولين لبنانيين خلال زيارة إلى المنطقة التي عصف بها الصراع عقب إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، التي ردت بهجوم عنيف من الجو والبر والبحر على قطاع غزة.
وفي لبنان، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل نحو 190 مقاتلا من "حزب الله" و50 مدنيا، في حين قُتل 12 جنديا وخمسة مدنيين في شمال إسرائيل، ونزح عشرات الآلاف من على جانبي الحدود.
وفي تصريحات لوكالة "رويترز"، قال المشرع كونز: "الأسابيع القليلة المقبلة نقطة تحول حقيقية، لغزة وإسرائيل ولبنان والبحر الأحمر والعراق".
وأشار إلى أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد تكون له "تبعات إيجابية" للبنان، مردفا: "قد يتيح ذلك فرصة لمدة 45 يوما، ويُرجح بشدة أن تكون خلال رمضان أيضا، حينما يتسنى اتخاذ الخطوات التالية لبدء بناء الثقة التي من شأنها أن تفضي إلى تنفيذ (قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم) 1701".(القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006 عقب "حرب تموز" بين "حزب الله" وإسرائيل، وأنهى الحرب المعروفة باسم "حرب تموز" بين الحزب وإسرائيل بشروط معينة).
إقرأ المزيدوفي إطار تخفيض وتيرة الاشباكات المتقطعة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، التي أكد أمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن ذلك يأتي "مساندة لغزة"، تقدمت فرنسا بمقترح كتابي إلى لبنان في وقت سابق هذا الشهر.
وذكر المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين أنه يعمل على خطة عبر كونز عن أمله في أنها "تحرز تقدما مطردا" من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وتابع كونز: "أعتقد أنها ضرورة ملحة لكلا الطرفين أن يغتنما هذه الفرصة للتهدئة والانسحاب".
إقرأ المزيدوأفاد عضوا مجلس الشيوخ بأنهما أبلغا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يرأس "حركة أمل" المتحالفة مع "حزب الله"، بأن إسرائيل لم تصدر تهديدا أجوف بشن هجوم.
وأوضح بلومنتال قائلا: "إنه ليس مجرد كلام، بل ستنفذ. ونأمل أن يتم نقل هذه الرسالة إلى حزب الله".
وأكد "حزب الله" اللبناني مرارا أنه سيوقف عملياته ضد إسرائيل "عند توقف العدوان على غزة".
المصدر: "رويترز" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
أثار الكاتب عبد الرحمن الراشد جدلاً واسعاً بتحليله المفصل للمفارقة بين الأداء العسكري الإسرائيلي في جبهتين متباعدتين: لبنان واليمن. ففي مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "إسرائيل.. لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟"، يرى الراشد أن تل أبيب حققت نصراً ساحقاً على حزب الله في الحرب الأخيرة، بينما بدت عملياتها في اليمن ضد الحوثيين "استعراضية وغير فعالة".
ويعتبر الراشد أن إسرائيل تعاملت في لبنان باحترافية عالية، تمكّنت خلالها من تصفية قيادات الصف الأول لحزب الله، وضرب ترسانته الصاروخية بدقة بالغة، حتى أن المشهد بدا كما لو كان مأخوذاً من فيلم خيال علمي.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح من جديد.. الدولار يقترب من 2600 في عدن خلال تعاملات اليوم 4 يونيو، 2025 حلوى "شهيرة" في الأسواق اليمنية تحتوي على مادة مخدرة.. تحذير عاجل من هيئة المواصفات بصنعاء 3 يونيو، 2025ومع أن الحرب استمرت لأكثر من عام، فإن البنية التحتية في لبنان بقيت تعمل، وحتى الطائرات المدنية استمرت في الإقلاع والهبوط من مطار رفيق الحريري، بينما كان القصف على الضاحية الجنوبية جارياً على مرأى من ركاب الطائرات.
أما في اليمن، فيقول الراشد إن المشهد مختلف كلياً. فالهجمات الإسرائيلية اقتصرت على مطار صنعاء والموانئ والطرقات، دون أثر حقيقي على قدرات الحوثيين، الذين استمروا في إطلاق المسيرات والصواريخ، رغم محدودية تأثيرها.
ويعزو هذا الأداء "المتواضع" إلى سببين رئيسيين: الأول هو شحّ المعلومات الاستخباراتية، إذ لا تملك إسرائيل في اليمن شبكة عملاء ومخبرين كالتي بنتها داخل حزب الله في لبنان؛ والثاني أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب على ما يبدو في توسيع نطاق المواجهة وتكتفي بعمليات عقابية محدودة.
وفي تشبيه لافت، يرى أن الحوثي يشبه "الفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار"، يظن أنه يتقدم تقنياً بإطلاقه الدرونز والصواريخ، بينما هو لا يزال في جوهره مقاتلاً بدائياً أقرب لعصور الكهوف.