وكالات أممية ومنظمات دولية تجدد مطالبتها للحوثيين بالإفراج عن الموظفين المحتجزين
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
جدد رؤساء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مطالبتهم لمليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين المحتجزين في سجونها منذ أكثر من عام.
ويصادف هذا الأسبوع مرور عام على احتجاز عشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية تعسفيا من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية في شمال اليمن.
وقال البيان ـ الموقع من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ و9 مسؤولين أممين وإنسانيين ـ "حتى اليوم، لا يزال 23 موظفا من موظفي الأمم المتحدة وخمس منظمات غير حكومية دولية محتجزين تعسفيا لدى الحوثيين".
وأضاف: "من المؤسف أن أحد موظفي الأمم المتحدة وآخر من منظمة إنقاذ الطفولة قد توفيا أثناء الاحتجاز. فقد آخرون أحباءهم أثناء احتجازهم ، وحرموا من فرصة حضور جنازاتهم أو قول وداعا".
وأوضح البيان أن الموظفين المحتجزين تعسفياً أمضوا ما لا يقل عن 365 يوما ـ وأكثر من 1000 يوم في بعضهم ـ معزولين عن عائلاتهم وأطفالهم وأزواجهم وزوجاتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما أن خسائر هذا الاحتجاز تثقل كاهل عائلاتهم، الذين لا يزالون يتحملون الألم الذي لا يطاق من الغياب وعدم اليقين وهم يواجهون عيدا آخر دون أحبائهم.
وشدد البيان على أنه لا شيء يمكن أن يبرر محنتهم. كانوا يقومون بعملهم، ويساعدون الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة: الأشخاص الذين لا يملكون طعاما أو مأوى أو رعاية صحية كافية، مؤكداً على أنه لا ينبغي أبدا استهداف العاملين في المجال الإنساني أو احتجازهم أثناء قيامهم بواجباتهم لخدمة الشعب اليمني.
وأشار البيان إلى أن اليمن لا يزال واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، ويعتمد الكثير منهم عليها للبقاء على قيد الحياة، مشدداً على أن وجود بيئة عمل آمنة وتمكينية للعمليات الإنسانية، بما في ذلك الإفراج عن الأفراد المحتجزين، أمر ضروري للحفاظ على المساعدة واستعادتها إلى المحتاجين.
وذكر البيان أن الاحتجاز المطول للعاملين الإنسانيين له تأثير مخيف في جميع أنحاء المجتمع الدولي، حيث يقوض الدعم المقدم لليمن ويعيق الاستجابة الإنسانية. كما أنها قوضت جهود الوساطة من أجل السلام الدائم.
ودعا بيان وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، سلطات الأمر الواقع الحوثية إلى الوفاء بالتزاماتها السابقة، بما في ذلك تلك التي قطعتها على نفسها للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال بعثته إلى صنعاء في كانون الأول/ديسمبر 2024. متعهدة بمواصلة العمل من خلال جميع القنوات الممكنة لضمان الإفراج الآمن والفوري عن المحتجزين تعسفيا.
الموقعون:
أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
أميتاب بيهار، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية
أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو
كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف
سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي
هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن
إنغر أشينغ، الرئيس التنفيذي، منظمة إنقاذ الطفولة الدولية
ميشيل نان ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كير
تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
السويداء تستقبل القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية
أفاد مراسل الجزيرة بدخول قافلة مساعدات إنسانية، هي الخامسة من نوعها، إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، برفقة وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري. وضمت القافلة 47 شاحنة محمّلة بالطحين والمواد الطبية ومستلزمات إغاثية، بالإضافة إلى محروقات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، غونثالو فارغاس يوسا، إن هذه القافلة هي الأولى التي يشارك فيها موظفو الأمم المتحدة إلى جانب الإمدادات. وأضاف: "سنتوجه إلى السويداء للقاء المجتمعات المحلية والاستماع إلى المتضررين من العنف والقتال، والاطلاع على احتياجاتهم بشكل مباشر".
من جهتها، أعلنت محافظة السويداء في بيان عبر تطبيق تليغرام عن انطلاق القافلة من العاصمة دمشق، مشيرة إلى أنها ستدخل من جهة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، في إطار "جهود متواصلة لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة".
وتأتي هذه الخطوة في ظل وقف لإطلاق النار يسود المحافظة منذ 19 يوليو/تموز الحالي، عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وأسفرت عن سقوط 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ورغم إعلان الحكومة السورية عن 4 اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار، فإن 3 منها انهارت سريعا، خاصة بعد اتهامات لمجموعة تابعة للشيخ حكمت الهجري بتهجير أفراد من عشائر البدو السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، إلى فرض الاستقرار وضبط الأمن في مختلف مناطق البلاد.