دراسة: شركات تصنيع السيارات الآسيوية تتفوق على نظيراتها الألمانية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
شتوتجارت,"د.ب.أ": يتخلف مصنعو السيارات الألمان بشكل متزايد عن منافسيهم الآسيويين، بحسب تحليل أجرته شركة التدقيق والاستشارات الاقتصادية "إرنست أند يونج" لتقييم أرقام أكبر 20 شركة تصنيع سيارات في العالم.
وبينما خسرت الشركات الألمانية إيرادات وأرباحا في الربع الأول من هذا العام، تمكنت منافساتها الجدد ومن بينها الصين على وجه الخصوص من تحقيق مكاسب كبيرة.
ووفقا للتحليل، انخفضت الإيرادات الإجمالية لشركات تصنيع السيارات الألمانية الثلاث التي شملها التحليل بنسبة 3ر2%. وتمكنت "فولكس فاجن" فقط من تحقيق زيادة طفيفة في الإيرادات، بينما تراجعت إيرادات "بي إم دبليو" و"مرسيدس" بشكل ملحوظ. كما انخفضت أرباح الشركات الثلاث بشكل حاد، بمقدار نحو الثلث. وكان الوضع مشابها بالنسبة للمصنعين الأمريكيين، الذين خسروا إجمالا 9ر2% من إيراداتهم وما يقرب من ثلث أرباحهم.
وكان الوضع أفضل بكثير في آسيا، وخاصة في الصين التي زادت إيرادات شركات تصنيع السيارات فيها بنسبة تقارب 15%، والأرباح بنسبة تصل إلى 66%. وحلت في الصدارة هنا شركتا "بي واي دي" و"جيلي" - الشركة الأم لفولفو - بتحقيق مكاسب قوية. كما تفوق أداء شركات تصنيع السيارات من اليابان وكوريا الجنوبية على الشركات الأوروبية والأمريكية.
وبحسب التحليل، جاءت خمس من بين أكثر ست شركات تصنيع سيارات ربحية في العالم من آسيا. ولم تتمكن سوى الألمانية "بي إم دابليو" من الصعود إلى المركز الثالث بعائدات على مبيعات بلغت 3ر9%.
ووفقا لمراقب السوق في "إرنست أند يونج"، كونستانتين جال، لا يلوح في الأفق أي تحول في الاتجاه الحالي، بل إنه يتوقع أن تتفاقم الأزمة أكثر خلال هذا العام، حيث قال: "تواجه صناعة السيارات حاليا تحديات متعددة؛ فبالنسبة لبعض الشركات المصنعة الراسخة، يعتبر نموذج العمل بأكمله على المحك... إذا استمر تآكل الأرباح، فسيواجه بعض المصنعين مسألة بقائهم في ظل الضغط التنافسي الشديد في صناعة السيارات حاليا".
وأوضح جال أن شركات صناعة السيارات العريقة - وخاصة الألمانية منها - تعاني حاليا من مشكلات متعددة، حيث يؤدي الضعف الاقتصادي إلى إبطاء الطلب، وارتفاع التكاليف، كما يؤثر تباطؤ وتيرة التحول نحو التنقل الكهربي سلبا على الأرباح، وقال: "يضاف إلى ذلك انهيار السوق الصينية، حيث تحل الشركات المحلية محل رواد السوق الغربيين السابقين بشكل متزايد".
وأشار جال إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على واردات السيارات منذ أبريل الماضي تفاقم الوضع، وقال: "في أسوأ الأحوال، ستسفر الرسوم الجمركية المرتفعة عن خسائر بالمليارات، ليس فقط للمصنعين الأوروبيين، بل أيضا للمصنعين الأمريكيين"، موضحا أن هذا سيخفض الأرباح أكثر، وقال: "ستستمر الفجوة مع الشركات الصينية غير الممثلة في الولايات المتحدة في الاتساع".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شرکات تصنیع السیارات
إقرأ أيضاً:
28 أكتوبر .. انطلاق إعداد منتخب الصالات استعدادا للبطولة الآسيوية لليد
"عُمان": وقّع الاتحاد العُماني لكرة اليد ظهر اليوم عقودًا مع الطاقم الفني الذي سيقود منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد للصالات في منافسات البطولة الآسيوية الثانية والعشرين التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 15 إلى 26 يناير 2026م، والمؤهلة إلى كأس العالم لكرة اليد 2027 بألمانيا.
وقّع العقود نيابة عن مجلس إدارة الاتحاد موسى بن خميس البلوشي رئيس الاتحاد العُماني لكرة اليد، مع مدرب المنتخب نبيل بن حسن البلوشي، ومساعده المدرب أحمد بن سالم أمبوسعيدي، ويأتي هذا التعاقد في إطار حرص الاتحاد على الاعتماد على الكوادر الوطنية في قيادة المنتخبات الوطنية بمختلف المراحل العمرية.
ومن المقرر أن يبدأ منتخبنا مرحلة الإعداد الأولى في 28 أكتوبر الجاري، حيث سيتم التركيز في هذه المرحلة على تجهيز اللاعبين بدنيًا وفنيًا واختيار أفضل العناصر من منافسات الدوري العام للدرجة الأولى، الذي سينطلق في الفترة نفسها، لخوض منافسات البطولة الآسيوية. وتشمل مراحل الإعداد معسكرات تدريبية داخلية وخارجية، بالإضافة إلى خوض عدد من التجارب الودية لضمان الجاهزية الكاملة، كما يسعى الجهاز الفني خلال مرحلة الإعداد إلى تكوين فريق قوي ومتماسك قادر على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
وتعد البطولة الآسيوية فرصة كبيرة لمنتخبنا لإثبات جدارته على المستوى القاري، خاصة مع وجود منافسة قوية من منتخبات مثل قطر، والسعودية، وكوريا الجنوبية، واليابان، وإيران، ويأمل الاتحاد بأن يتمكن المنتخب من تحقيق نتائج مشرفة في هذا المحفل القاري.
ثقة كبيرة
وقال موسى بن خميس البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد: إن هذا التعاقد يعكس التزام الاتحاد بالاستثمار في الكوادر الوطنية المؤهلة لدفع عجلة التطوير في كرة اليد العُمانية، ونحن نثق بقدرات المدرب نبيل بن حسن البلوشي ومساعده أحمد بن سالم أمبوسعيدي، اللذين يمتلكان خبرة واسعة في اللعبة، وسنعمل معًا لتحقيق إنجازات مشرفة في البطولة الآسيوية، مؤكدًا أن الاتحاد سيقوم بتوفير كافة المتطلبات التي يحتاجها المنتخب خلال مراحل الإعداد حتى يكون في أتم الجاهزية لخوض منافسات البطولة الآسيوية.
هذا، وتعد هذه المرة الرابعة التي تستضيف فيها دولة الكويت البطولة الآسيوية بعد نسخ 1995، و2000، و2010، مما يعكس خبرتها الطويلة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. وستقام منافسات البطولة في مجمع الشيخ سعد عبدالله الرياضي، ومن المتوقع أن يشارك في البطولة 16 منتخبًا، وسيتم تقسيم المنتخبات إلى 4 مجموعات، كل مجموعة تضم 4 فرق تلعب بنظام الدوري من مرحلة واحدة، على أن يتأهل المنتخبان الحاصلان على المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، والفرق الحاصلة على المراكز الثالث والرابع تتنافس على التصنيف من المركز التاسع إلى السادس عشر.
وتستمر الأدوار الإقصائية (ربع النهائي، ونصف النهائي، والنهائي) لتحديد البطل والمراكز النهائية، وتتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى مباشرة إلى كأس العالم 2027 في ألمانيا.