النجف تخسر 20% من مساحاتها الزراعية وتراهن على طريق الحج القديم
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
أكدت مديرية بيئة النجف اليوم الخميس، ان قرابة 20% من المساحات الزراعية الخضراء في المحافظة انحسرت، فيما حددت الجفاف وقلة جريان الأنهر، فضلا عن تجريف البساتين والزحف السكاني، كسببين مباشرين وراء فقدان هذه المساحات. وقال مدير بيئة النجف جمال عبد زيد شلاكة إن أسباب انحسار المساحات الزراعية في المحافظة يعود إلى عوامل التغير المناخي وهي مشكلة دولية لا تقتصر على البلاد فقط، ولكن قد يكون العراق من أسوأ الدول التي تتأثر بهذه التغيرات، مشيرا الى نَّ هناك أسباباً أخرى تتمثل بقلة الواردات المائية التي تعد مشكلة سياسية ما بين الدول المتشاطئة، ووضوح انخفاض تدفق نهري دجلة والفرات بكمية قد تصل إلى ربع ما كانا عليه في ثمانينيات القرن الماضي، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.
واستعرض عوامل أخرى اقتصادية واجتماعية مثل عزوف الفلاحين عن الزراعة كونها أصبحت مهنة لا تدر أرباحاً كبيرة، أما الجانب الاجتماعي فهو يتعلق بعدم تقبل الفلاح استبدال بعض المحاصيل التي يزرعها، فهو يصر على زراعة الشلب الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه.
وأوضح أنَّ هناك حالتين لانحسار الأراضي الزراعية، الأولى مابين المناذرة وبحر النجف في مناطق سيد عبود وعيون الحسن وعيون الرحبة، وقد كانت هذه واحات ومناطق زراعية خضراء، إلا أنها تحولت الآن إلى أراضٍ جرداء بسبب قلة الواردات المائية، أما الحالة الثانية فهي تجريف البساتين بسبب التمدد السكاني العشوائي، وهي تظهر بوضوح في البساتين القريبة من مدينتي النجف والكوفة، كونهما من المدن الجاذبة للسكان وتقع فيهما الكتلة السكانية الأكبر، أما باقي الأقضية والنواحي فتظهر هذه الحالة بدرجة أقل لأن الزيادة السكانية فيها أقل.
وأشارت المديرية الى انها تمتلك غير المراقبة، إذ ليست لديها تخصيصات لتمويل أي مشروع بيئي، لذلك فهي تراقب وتحاسب الجهات المقصرة مثل الزراعة والموارد المائية والبلديات وغيرها وتدعوها إلى تقليل الضرر، وتشجع أي مشروع من شأنه معالجة التصحر وزيادة المساحات الخضراء ومنها مشروع الحزام الأخضر شمال مركز محافظة النجف، إلا أنَّ هذا المشروع متلكئ بسبب قلة التخصيصات المالية، كما تشجع البيئة الاستثمارات الزراعية في صحراء النجف حتى وإن كانت الزراعة فيها موسمية لمحاصيل الحنطة والشعير، فصحراء النجف صالحة للزراعة وغلتها الإنتاجية أعلى من غلة الأراضي الطينية وخاصة في محصول الحنطة، لذلك تكون الزراعة فيها ذات جدوى اقتصادية وفوائد بيئية بزيادة المساحات الخضراء وتثبيت التربة.
وأعرب شلاكة عن أمله في إعادة إحياء طريق الحج البري القديم الذي يربط العراق بالسعودية، لأن وجود هذا الطريق يسهم في استصلاح الأراضي الصحراوية الممتدة على جانبي هذا الطريق.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صادرات مصر الزراعية إلى 5.2 مليون طن خلال النصف الأول من 2025
كشف علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ارتفاع ملحوظ في الصادرات الزراعية المصرية إلى 5.2 مليون طن خلال النصف الأول من العام الجاري، فضلًا عن مواصلة محاصيل الموالح والبطاطس تصدر قائمة الصادرات الزراعية المصرية حتى الآن.
يأتي ذلك وفقًا لتقرير مفصل تلقاه وزير الزراعة من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، استنادًا إلى إحصائيات وبيانات المتابعة للإدارة المركزية للحجر الزراعي، حول تقدم الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق العالمية.
وأشار التقرير إلى مواصلة تقدم صادرات مصر من محاصيل الموالح التي تصدرت القائمة حيث بلغت حوالي 1.8 مليون طن، يليها البطاطس بإجمالي 1.2 مليون طن، الأمر الذي يؤكد الأهمية المتزايدة لهما كأهم المحاصيل التصديرية المصرية، نظرًا لجودتها المشهود بها.
ووفقًا للإحصائيات أيضًا، بلغت صادرات مصر من محصول البصل الطازج حوالي 168 ألف طن، والفاصوليا الطازجة والجافة 136 ألف طن، ثم البطاطا التي بلغت حتى الآن 103 آلاف طن، لتحتل بذلك المركز الخامس بالنسبة للصادرات الزراعية المصرية.
فيما شملت أيضًا قائمة أهم الصادرات الزراعية المصرية على الترتيب: العنب، الفراولة الطازجة، الثوم الطازج، الطماطم الطازجة، الجوافة ثم الرمان.
وفي سياق متصل، أشار وزير الزراعة، إلى جهود الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في تصدير المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، فضلًا عن التزام مصر بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية في منتجاتها الزراعية، مما يساهم في فتح أسواق جديدة وتعزيز الثقة في المنتج المصري على الصعيد الدولي.
وأضاف أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم اللازم للمصدرين وتذليل العقبات أمامهم لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، الأمر الذي يؤكد الدور المحوري لقطاع الزراعة في الاقتصاد المصري، ودعم الخطط التنموية الشاملة للدولة المصرية.
وأكد فاروق، أن منظومة الصادرات الزراعية المصرية والطفرات التي تحققها تأتي نتيجة للعديد من جهود التعاون المشترك، على رأسها المزارع والمنتج والمصدر، وحرصهم على إنتاج محصول ذي جودة عالية، واتباع الممارسات الزراعية الجيدة، فضلًا عن المتابعة المستمرة من المهندسين والباحثين الزراعيين، ذلك بالإضافة إلى جهود رجال الحجر الزراعي المصري، والمعامل المركزية المرجعية بالوزارة، والعلاقات الزراعية الخارجية، لفتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية المصرية في الخارج، فضلًا عن المتابعة المستمرة والدائمة للشحنات والمحاصيل بداية من المزرعة وحتى وصولها إلى السوق الخارجي.
وطالب وزير الزراعة، الجهات المعنية بالوزارة بمواصلة جهود التطوير المستمر والمتابعة، وتقديم كافة سبل الدعم للمنتجين الزراعيين، في سبيل المزيد من تنمية قطاع الصادرات الزراعية المصرية في الخارج، والحفاظ على جودة المنتج الزراعي المصري.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة: الدولة حريصة على تعظيم إنتاجية الفدان وزيادة المساحات المزروعة
وزير الزراعة يبحث سبل تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية في مصر
وزير الزراعة يبحث مع نظيره الصربي تعزيز التعاون بين البلدين