وزير الداخلية الليبي: الليبيون أحرص على دمائهم من المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
طرابلس– قال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية اللواء عماد الطرابلسي إن الليبيين أحرص على دمائهم من المجتمع الدولي والبعثة الأممية في البلاد.
وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد طالبت في وقت سابق السلطات في العاصمة طرابلس بضمان إجراء تحقيق مستقل وسريع وشامل في ما وصفتها بحادثة القتل العنيفة التي تمثلت في مقتل 10 أشخاص بشكل جماعي في ظروف غامضة فجر الأحد 18 فبراير/شباط الجاري داخل أحد المنازل بمنطقة أبوسليم جنوب العاصمة بينهم عناصر من الأمن النظامي في جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي.
ووصف وزير الداخلية الليبي هذه الجريمة، خلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس أمس الأربعاء، بأنها "إحدى الجرائم الكبرى التي ارتكبت في طرابلس وربما على مستوى ليبيا في السنوات الأخيرة".
وأكد أن التحقيقات في هذه الجريمة مازالت جارية وبإشرافه المباشر وأن القانون فوق الجميع دون استثناء، وتوعد باعتقال من يثبت تورطه في هذه الجريمة ولو بالقوة مهما كانت صفته.
وكشف وزير الداخلية الليبي أن العمل الأمني في العاصمة طرابلس سيقتصر على أفراد الشرطة من مديرية أمن طرابلس ومكوناتها الأمنية، بعد إخلائها في المدة القريبة القادمة من التشكيلات المسلحة الأمنية والعسكرية التابعة لوزارة الداخلية ورئاسة أركان الجيش والمجلس الرئاسي ومنها جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وجهاز دعم الاستقرار.
وفي وقت سابق اتهم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي جهازي الردع ودعم الاستقرار بأنهما ضالعان في "التوترات الأمنية" التي شهدتها طرابلس في الأسابيع الماضية.
كما حذر باتيلي من هشاشة الوضع الأمني في طرابلس بسبب ما قال إنه "احتدام التنافس بين الفاعلين الأمنيين" فيها لبسط السيطرة الميدانية على مناطقها الاستراتيجية التي تضم قواعد عسكرية ومؤسسات للدولة، ومن بينها مصرف ليبيا المركزي.
وتوعد وزير الداخلية الليبي باستعمال القوة، حسب تعبيره، ضد من يحاول زعزعة الأمن في طرابلس والمناطق التابعة لها، وقال إنه يرفض السماح بالفوضى داخل طرابلس التي وصفها بأنها تشهد استقرارا أمنيا ملحوظا.
وكشف الطرابلسي أن وزارته ستعمل على إخلاء البوابات والتمركزات الأمنية بالمنطقة الغربية في ليبيا وتسليمها عقب ذلك إلى مديريات الأمن حسب الاختصاص المكاني.
وأعلن الطرابلسي أن وزارته وأجهزتها الأمنية تدافع عن الأمن وتحرص عليه، وهي بعيدة في الوقت نفسه كل البعد عن التجاذبات السياسية، مطالبا الشارع الليبي ومدنه ومناطقه كافة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومكوناتها الأمنية لفرض الأمن وسيادة القانون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الداخلیة اللیبی فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
«رئيس مجلس النواب الليبي»: من يفكر في إرهاب الشعب ليس من حقه البقاء في السلطة
صرّح رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، اليوم الاثنين، أن الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس تُعد «جريمة بكل المقاييس»، مؤكدًا على أن من يُفكر في ترهيب الشعب الليبي «لا يستحق البقاء في السلطة».
وقال صالح، خلال جلسة مجلس النواب الليبي: «إن حكومة الدبيبة بالنسبة لمجلس النواب هي والعدم سواء بعدما فشلت في أن تكون حكومة وحدة وطنية، وأنه لم يعد هناك مجال لاستمرارها بعدما قال الشعب الليبي كلمته في مظاهرات طرابلس».
وشدد على وقوف المجلس مع المواطنين في طرابلس ومطلبهم في إسقاط حكومة، مطالبا بامتثال حكومة الدبيبة للقضاء حتى يتم محاسبتها على استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.
ونوه رئيس مجلس النواب الليبي، إلى أن حكومة الدبيبة عرضت حياة المواطنين الآمنين في طرابلس للخطر الشديد نتيجة قراراتها الأخيرة، وشرّعت المليشيات ومنحتها الأموال والسلطات طيلة السنوات الماضية،
وأكد أن حكومة الدبيبة ورطت الدولة في اتفاقيات دولية خطيرة، وتعد ساقطة منذ 3 سنوات لفشلها في تنفيذ أعمالها واستمرار سلطاتها في محيطها فقط.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، يوم الجمعة الماضي، خروج تظاهرات كبيرة تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية. جاء ذلك استجابة لدعوات شعبية تصاعدت خلال الأيام الماضية، على خلفية النزاع المسلح الأخير الذي خلّف أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات.
اقرأ أيضاًعقيلة صالح: أشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية «فيديو»
عقيلة صالح: تقارب بين مجلسي النواب والدولة بشأن تشكيل حكومة ليبية جديدة «فيديو»
عقيلة صالح: مصر الشقيقة تدفع باتجاه تفعيل إدارة الليبيين حول من يحكمهم