طرابلس– قال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية اللواء عماد الطرابلسي إن الليبيين أحرص على دمائهم من المجتمع الدولي والبعثة الأممية في البلاد.

وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد طالبت في وقت سابق السلطات في العاصمة طرابلس بضمان إجراء تحقيق مستقل وسريع وشامل في ما وصفتها بحادثة القتل العنيفة التي تمثلت في مقتل 10 أشخاص بشكل جماعي في ظروف غامضة فجر الأحد 18 فبراير/شباط الجاري داخل أحد المنازل بمنطقة أبوسليم جنوب العاصمة بينهم عناصر من الأمن النظامي في جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي.

ووصف وزير الداخلية الليبي هذه الجريمة، خلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس أمس الأربعاء، بأنها "إحدى الجرائم الكبرى التي ارتكبت في طرابلس وربما على مستوى ليبيا في السنوات الأخيرة".

وأكد أن التحقيقات في هذه الجريمة مازالت جارية وبإشرافه المباشر وأن القانون فوق الجميع دون استثناء، وتوعد باعتقال من يثبت تورطه في هذه الجريمة ولو بالقوة مهما كانت صفته.

وكشف وزير الداخلية الليبي أن العمل الأمني في العاصمة طرابلس سيقتصر على أفراد الشرطة من مديرية أمن طرابلس ومكوناتها الأمنية، بعد إخلائها في المدة القريبة القادمة من التشكيلات المسلحة الأمنية والعسكرية التابعة لوزارة الداخلية ورئاسة أركان الجيش والمجلس الرئاسي ومنها جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وجهاز دعم الاستقرار.

مراسم دفن أحد ضحايا حادثة القتل الجماعي في طرابلس يوم 18 فبراير/شباط الجاري (مواقع التواصل) اتهامات

وفي وقت سابق اتهم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي جهازي الردع ودعم الاستقرار بأنهما ضالعان في "التوترات الأمنية" التي شهدتها طرابلس في الأسابيع الماضية.

كما حذر باتيلي من هشاشة الوضع الأمني في طرابلس بسبب ما قال إنه "احتدام التنافس بين الفاعلين الأمنيين" فيها لبسط السيطرة الميدانية على مناطقها الاستراتيجية التي تضم قواعد عسكرية ومؤسسات للدولة، ومن بينها مصرف ليبيا المركزي.

وتوعد وزير الداخلية الليبي باستعمال القوة، حسب تعبيره، ضد من يحاول زعزعة الأمن في طرابلس والمناطق التابعة لها، وقال إنه يرفض السماح بالفوضى داخل طرابلس التي وصفها بأنها تشهد استقرارا أمنيا ملحوظا.

وكشف الطرابلسي أن وزارته ستعمل على إخلاء البوابات والتمركزات الأمنية بالمنطقة الغربية في ليبيا وتسليمها عقب ذلك إلى مديريات الأمن حسب الاختصاص المكاني.

وأعلن الطرابلسي أن وزارته وأجهزتها الأمنية تدافع عن الأمن وتحرص عليه، وهي بعيدة في الوقت نفسه كل البعد عن التجاذبات السياسية، مطالبا الشارع الليبي ومدنه ومناطقه كافة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومكوناتها الأمنية لفرض الأمن وسيادة القانون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الداخلیة اللیبی فی طرابلس

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الأمنية تكشف في بيان هام تفاصيل ماحدث في ريمة؟؟

يمانيون |
أصدرت شرطة محافظة ريمة، اليوم الأربعاء، بياناً أوضحت فيه تفاصيل مصرع المدعو “صالح أحمد حنتوس”، أحد العناصر التخريبية الموالية للعدوان الأمريكي الصهيوني، وذلك خلال مواجهة مسلّحة مع وحدة أمنية في مديرية السلفية يوم الثلاثاء 6 محرم 1447هـ الموافق 1 يوليو 2025م.

وأشار البيان إلى أن المدعو “حنتوس” كان ينشط في تنفيذ أعمال تحريضية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة، عبر إثارة الفوضى والتمرد، ورفض المواقف الشعبية والرسمية اليمنية الداعمة للقضية الفلسطينية، بل وتبنّي خطاب إعلامي وسلوكي ينسجم مع أهداف العدوان الأمريكي الصهيوني، ومحاولاته لإضعاف الجبهة الداخلية.

وكشفت شرطة المحافظة أن العنصر المذكور كان على ارتباط مباشر بقوى العدوان، ويتلقى دعماً مالياً شهرياً مقابل تنفيذ مهام مشبوهة، شملت تجنيد عناصر مرتزقة من أبناء المحافظة، وتسليحهم، وتوجيههم لزعزعة الأمن، فضلاً عن استغلال أحد المساجد كمقر لتخطيط أنشطته العدائية، وكان آخرها قيامه بالاعتداء على خطيب الجمعة ومنعه من أداء الخطبة.

ولفت البيان إلى أن الأجهزة الأمنية سبق وأن وجهت عدّة إنذارات للمدعو “حنتوس” عن طريق وساطات من مشائخ ووجهاء محليين، إلا أنه تمادى في أنشطته التخريبية ورفض كل المساعي السلمية.

وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية اضطرت إلى تنفيذ حملة لضبطه بعد استنفاد الوسائل الأخرى، إلا أن المدعو “حنتوس” بادر بإطلاق النار على الحملة الأمنية فور وصولها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة سبعة آخرين. وأوضح البيان أن رجال الأمن حاولوا تفادي المواجهة المباشرة عبر التنسيق مع وجهاء محليين للتوسط وإقناعه بتسليم نفسه، لكنه رفض وتعامل بعدوانية، بل وقاد اعتداءً مسلّحاً مع أفراد عصابته ضد رجال الأمن.

وأكد البيان أن قوات الأمن اضطرت إلى الرد دفاعاً عن النفس، وقد أسفرت المواجهة عن مصرع “حنتوس”، وإصابة أحد معاونيه، وإلقاء القبض على بقية العناصر المتورطة، بعد التأكد من إخلاء النساء والأطفال من المنزل حرصاً على سلامتهم.

واختتمت شرطة ريمة بيانها بالتأكيد على المضي في أداء الواجب الوطني والتصدي بحزم لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المحافظة أو التواطؤ مع قوى العدوان. كما عبّرت عن تقديرها العميق للدور المسؤول والتعاون البنّاء الذي قدّمه مشائخ ووجهاء مديرية السلفية، ودورهم في إسناد جهود الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • البزري تابع مع وزير الداخلية الأوضاع في صيدا
  • «البحوث الجنائية» ينظم نشاطاً تدريبيا حول التعاون الدولي ومكافحة الجريمة المنظمة
  • كأس ليبيا.. الأهلي طرابلس والمدينة يبلغان ربع النهائي ومواجهتان ناريتان في الأفق
  • طرابلس تحتضن لقاءً ليبياً إيطالياً لدعم النظام الصحي
  • المنفي: نُقدّر جهود اللجنة الأمنية في بسط الاستقرار بالعاصمة طرابلس
  • مركز البحوث الجنائية يواصل تعزيز القدرات في التعاون الدولي ومكافحة الجريمة المنظمة
  • الاتحاد يتخطى الأولمبي والسويحلي يتجاوز جاره الأهلي المصراتي بصعوبة في كأس ليبيا
  • عميد صرمان: استمرار التحقيقات مع المتورطين في الهجوم على المقرات الأمنية
  • الأجهزة الأمنية تكشف في بيان هام تفاصيل ماحدث في ريمة؟؟
  • البعثة الأممية تواصل مشاوراتها مع الشباب الليبي لبلورة خارطة الطريق السياسية