فبراير 22, 2024آخر تحديث: فبراير 22, 2024

المستقلة/- اتهم المدعون الأمريكيون زعيم عصابة الجريمة المنظمة اليابانية ياكوزا، المعروف باسم تاكيشي إيبيساوا، بالتآمر لتهريب مواد نووية بما في ذلك اليورانيوم و البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة من ميانمار إلى دول أخرى، وفقًا للائحة اتهام بديلة أُعلن عنها يوم الأربعاء.

و قالت السلطات إنها وجهت التهم إلى تاكيشي إيبيساوا بعد أن عرض هو و رفاقه الآخرون في تايلاند عينات من المواد النووية على عميل سري.

و قالت وزارة العدل (DOJ) في بيان صحفي إن الولايات المتحدة عملت مع السلطات التايلاندية لمصادرة العينات النووية، و التي تم نقلها لاحقًا إلى عهدة سلطات إنفاذ القانون الأمريكية.

و أكد مختبر الطب الشرعي النووي الأمريكي أن العينات تحتوي على اليورانيوم و البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة، وفقًا لوزارة العدل.

وفقًا لوثائق المحكمة، تم اتهام تاكيشي إيبيساوا، 60 عامًا، و المتهم الآخر سومبوب سينجاسيري، 61 عامًا، في أبريل 2022 بارتكاب جرائم الاتجار الدولي بالمخدرات و الأسلحة النارية، و صدر أمر باحتجازهما.

و قال المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك داميان ويليامز: “كما زُعم، قام المدعى عليه بوقاحة بتهريب مواد تحتوي على اليورانيوم و البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة من بورما إلى دول أخرى”.

و شدد المدعون الفيدراليون على أهمية التهم الموجهة ضد زعيم ياكوزا، و هي منظمة إجرامية تعمل في بلدان متعددة حول العالم.

و جاء في لائحة الاتهام أن “أنشطة إيبيساوا الإجرامية شملت تهريب المخدرات و الأسلحة على نطاق واسع، و تمتد شبكته الإجرامية الدولية عبر آسيا و أوروبا و الولايات المتحدة، من بين أماكن أخرى”.

و أضاف: “لقد فعل ذلك بينما كان يعتقد أن هذه المادة ستستخدم في تطوير برنامج للأسلحة النووية، و في الوقت نفسه كان يتفاوض لشراء أسلحة فتاكة. و من المستحيل المبالغة في تقدير مدى خطورة هذا السلوك. و أود أن أشكر المدعيين في مكتبي و شركائنا في قوات إنفاذ القانون لضمان أن المدعى عليه سيواجه العدالة الآن في محكمة أمريكية.”

و قال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز في بيان إنه “من المستحيل المبالغة في خطورة السلوك المزعوم في لائحة الاتهام اليوم”.

و قال ويليامز: “حتى عندما حاول بيع مواد نووية، تفاوض إيبيساوا أيضًا لشراء أسلحة فتاكة، بما في ذلك صواريخ أرض جو”.

و قال مساعد المدعي العام ماثيو جي. أولسن من قسم الأمن القومي بوزارة العدل: “المدعى عليه متهم بالتآمر لبيع مواد نووية صالحة لصنع الأسلحة و مخدرات فتاكة من بورما، و شراء أسلحة عسكرية نيابة عن جماعة متمردة مسلحة”. و أضاف “من المخيف أن نتخيل العواقب لو نجحت هذه الجهود و ستحاسب وزارة العدل من يتاجر بهذه المواد و يهدد الأمن القومي الأمريكي و العالمي..”

و بحسب لائحة الاتهام، وافق العميل السري لإدارة مكافحة المخدرات على التوسط في بيع المواد النووية من إيبيساوا إلى زميل يتظاهر بأنه جنرال إيراني.

تم اتهام إيبيساوا مع متهم آخر كان متهمًا سابقًا بالاتجار الدولي بالمخدرات و جرائم الأسلحة النارية في عام 2022. و سيتم استدعاء الرجلين أمام القاضي بعد ظهر الخميس.

و قالت مديرة إدارة مكافحة المخدرات، آن ميلغرام، إن المتهمين عرضوا المواد النووية “على أمل أن تستخدمها إيران لصنع أسلحة نووية”.

“هذا مثال غير عادي على فساد تجار المخدرات الذين يعملون مع تجاهل تام لحياة الإنسان..”

و قال أولسن إن إيبيساوا كان يتآمر لبيع المواد النووية من ميانمار “و شراء أسلحة عسكرية نيابة عن جماعة متمردة مسلحة”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المواد النوویة

إقرأ أيضاً:

أكاديميون صهاينة يتهمون حكومتهم بإبادة جماعية في غزة: لا تُرتكب الجرائم باسمنا

يمانيون |
في موقف صادم للرأي العام الصهيوني، أطلق أكثر من ألف أكاديمي ومحاضر وعامل في قطاع التعليم العالي داخل كيان الاحتلال، اليوم الإثنين، نداءً عاجلًا يطالب بوقف فوري للحرب الإجرامية التي تشنها حكومة العدو على قطاع غزة، متهمين إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش البشري.

البيان، الذي صدر عن نخبة من الأساتذة الجامعيين والإداريين والباحثين في الجامعات الصهيونية، أشار إلى أن سلطات الاحتلال خرقت وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين قتلت ما يقارب 3,000 مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ليصل عدد الشهداء الإجمالي في غزة إلى أكثر من 53,000 منذ بدء العدوان، من بينهم 15,000 طفل، في حين لم يتجاوز عدد القتلى من المستوطنين خلال الحرب سوى 41 شخصًا بينهم أسرى كانوا لدى المقاومة الفلسطينية.

الأكاديميون الصهاينة، وفي تحول نادر في الخطاب داخل الكيان، أكدوا أنهم يتحملون مسؤولية أخلاقية ومجتمعية عن الجرائم التي ترتكبها حكومتهم، مشيرين إلى أن العدوان الوحشي طال المستشفيات والمدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية الأكاديمية والقضاء على أي أمل في استمرار العملية التعليمية في القطاع المحاصر.

وشدد البيان على أن هذه الممارسات الوحشية تجري باسم الشعب الصهيوني وبأيدي جنوده، ما يستوجب على النخبة الأكاديمية كسر حاجز الصمت، وعدم التواطؤ مع آلة القتل الرسمية، داعين الجامعات الصهيونية إلى رفع صوتها والتحدث بوضوح أمام طلابها وأمام المجتمع المحلي والدولي، وتسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية دون مواربة أو خضوع للدعاية العسكرية.

كما دعا الموقعون إلى تحمّل الجامعات الصهيونية لمسؤوليتها المؤسسية في مواجهة “الواقع الكارثي”، كما وصفوه، والتوقف عن تجاهل جرائم الحرب التي تُرتكب باسم العلم والحداثة، مؤكدين أن مناهج التعليم العالي في الكيان لا يجب أن تكون غطاءً أيديولوجيًا أو أخلاقيًا للعدوان الوحشي.

هذا الموقف غير المعتاد من داخل المنظومة الأكاديمية الصهيونية يعكس عمق الأزمة الأخلاقية والانقسام الداخلي المتصاعد في كيان الاحتلال، حيث بات حتى بعض مكوّناته النخبوية يرفضون الصمت أمام المجازر المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بعد ستة قرون من الاحتلال الاستيطاني والتطهير العرقي المنظم.

ووسط هذه الموجة من الإدانات الداخلية، تبدو حكومة نتنياهو أكثر انكشافًا من أي وقت مضى، ليس فقط أمام المجتمع الدولي الذي يتزايد فيه الحديث عن محاكمات جرائم حرب، بل أمام جمهورها الأكاديمي والثقافي الذي بدأ يخرج عن صمته في لحظة تاريخية فارقة.

مقالات مشابهة

  • إيران: لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية لكن لن نوقف التخصيب
  • بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
  • ما هو نظام البكالوريا الجديد للثانوية العامة في مصر؟
  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • بـ78 مليونا.. قرار من النيابة بشأن المتهمين بتهريب كوكايين بالإسماعيلية
  • ما حقيقة تلف بعض مواد السلة الغذائية في العراق؟
  • أكاديميون صهاينة يتهمون حكومتهم بإبادة جماعية في غزة: لا تُرتكب الجرائم باسمنا
  • ميرتس يدلي بتصريح بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
  • 6 نقاط تشرح ما وراء اتهام واشنطن السودان باستخدام أسلحة كيميائية
  • القبض على 6 أشخاص وإحباط محاولة تهريب مواد مخدرة