لبنان ٢٤:
2025-11-21@20:06:55 GMT

مواقع التواصل الاجتماعي.. بين الحقيقة والوهم

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

مواقع التواصل الاجتماعي.. بين الحقيقة والوهم

انتشرت في الآونة الاخيرة تطبيقات وبرامج كثيرة ومنصات مواقع تواصل اجتماعية عدة استغلها الكثيرون، وخصوصا من جيل الشباب، لنشر مقتطفات بالفيديو والصور لأنشطتهم اليومية باستخدام هواتفهم الذكية.      وتشمل تلك المقتطفات مشاهد لأماكن يقصدونها وحاجات يقضونها على مدى يومهم، ومعلومات ومشاعر وأفكارا شخصية يعبرون عنها.

وأصبح نشر هذه المقتطفات شبيها بنشرات شخصية يطُلع عليها جمهور قد يصل تعداده الى مئات أو آلاف لا نعرفهم لا من قريب ولا من بعيد.   ففي الماضي كنا نتحفظ على الكشف عن معلوماتنا أو تفاصيل يومنا لزملائنا أو معارفنا من غير المقربين. أما صورنا فكانت أمرا في غاية الخصوصية حتى بين الأصدقاء. أما الآن فقد أصبحنا ننشر الكثير من معلوماتنا الخاصة والشخصية حتى بدون طلب، طالما أن هناك جمهورا يستقبلها.
لقد أبعدتنا مواقع الاتصال عن الواقع كثيرا، وحرمتنا من المشاعر الحقيقية ولذّتها، ورغم أنها حققت أغراض التواصل السريع وغير المكلف بين الأصدقاء، وردمت القطيعة بين أفراد الأسر، واختزلت المسافات بين الشعوب. إلا أنها من ناحية أخرى أثّرت على العديد من المجالات الحياتية بشكل سلبي، بحيث سلبتنا مواقع التواصل الاجتماعي الدهشة لرؤية أشياء جديدة وجميلة، حتى أصبح كل ما نراه عاديا جدا.
ثم إن بيوتنا فقدت خصوصيتها وأسرارها، حتى صارت معظم البيوت من قوانينها أن لا تمتد يد إلى الطعام قبل اِلتقاط صورة للفيس بوك، وهناك أطباق تصنع لتصور في الإنستغرام فقط، وهناك ثياب تشترى لحصاد إعجابات وتعليقات رأس السنة، أو الأعياد الدينية، وهناك خلافات زوجية تناقش على الملأ، وصور مخلة يبدي رأيه فيها "كل ما هب ودب".   وبات الذي لم يكن متاحا لنا مشاهدته وكان يعني لنا الكثير، في متناولنا يوميا، لكن بطريقة وهمية تنمي في أعماقنا ألف رغبة لم تسعفنا الحياة وظروفها لخوضها. وكل شيء أصبح مكررا ومستهلكا، فمن كل نسخة للصورة أو المنشور هناك ملايين النسخ غيّبت مفاهيم المتعة البسيطة، فلم نعد نهتم لجريمة قتل نشرت أحداثها، ولا أن تقشعر أجسامنا لمحاولة انتحار. وصار من الطبيعي جدا أن نشاهد مقطع فيديو لذبح عشرين رجلا ونحن نستمتع بوجبة طعام شهية.
إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يختلف بداهة عن بقية الأنواع الأخرى، وهو، وفق متخصصين، إدمان نفسيّ أساساً، يظهر في الهوس الجامح بالرغبة في الشعور بأننا لا نزال نحيا في المجتمع، وأننا نوجد، ونهمّ أحداً ما، إذ ينعكس ذلك في نوعية وحجم المشاركات والتفاعل على صفحات الشبكات الاجتماعية.
وفي هذا السياق، قالت زينب الحاج علي وهي من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان أن "بإمكان السوشال ميديا أن تخلق جمهورا يكون الداعم لأهدافها، على الرغم  من عدم معرفتها الشخصية بهم".
وأشارت زينب إلى "انقسام المتابعين لفئتين:منهم من هو مهووس بمواقع التواصل ولديه حب المقارنة والتقليد، ومنهم من يعتمد عليها لتطوير الذات".
وأكدت زينب على ضرورة استغلال هذه المواقع بالطريقة الصحيحة بحيث قالت" لا تجعلوا السوشيال ميديا تستغلكم…بل استغلوها بطريقة صحيحة".
وختمت كلامها  بقولها "افصلوا  حياتكم الخاصة عن مواقع التواصل، لكي تنجحوا وتستمتعوا اكثر، ويجب الاّ تعرضوا حياتكم الشخصية على المنصات الإجتماعية فتصبح متاحة للجميع".
إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد قدمت لنا الكثير من الإيجابيات ومهدت الطريق نحو عالم سريع، إلا أنها تبقى سيفا ذا حدين فسلبياتها لم تعد قابلة للتجاهل، لكونها رمزا للخداع والنفاق الاجتماعي بحيث لم يعد ممكنا أن نميز بين الصادق والكاذب، ولم نعد نعرف ما إذا كانت كل تلك المنشورات تمثل أصحابها أم أنها لا تمت اليهم بصلة. والسؤال الذي سيظل مطروحا، وملزما علينا أن نبحث له عن جواب شاف. كيف نحافظ على ذاتنا في ظل كل هذا المحتوى الزائف؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

إحالة بلاغ رحمة محسن ضد مروة صبري للنيابة المختصة

قررت جهات التحقيق المختصة إحالة بلاغ الفنانة رحمة محسن إلى ضد المذيعة مروة صبري ورئيس القناة وفريق الإعداد إلي نيابة الشئون المالية والتجارية للتحقيق في اتهامهم بجريمة السب والقذف والتشهير ونشر أخبار كاذبة تسئ للفنانة.

وتقدم المستشار محمود الششتاوي وكيلا عن الفنانة رحمة محسن ببلاغ إلى النائب العام ضد المذيعة مروة صبري لقيامها بجريمة السب والقذف والتشهير ونشر أخبار كاذبة تسئ لموكلته وأسرتها وجميع
متابعيها على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال المحامي في البلاغ، إن المشكو فى حقهم  قاموا بجريمة السب والقذف والتشهير بي ونشر أخبار كاذبة تسئ للفنانة رحمة محسن ولأسرتها وجميع متابعيها على مواقع التواصل الإجتماعي وقامت بالنشر بدون إذن على برنامجها بإحدى القنوات الفضائية 

وأوضح أنه بتاريخ ٢٠٢٥/١١/٨ قامت المشكو في حقها الأولى بموافقة المشكو في حقهم الثاني والثالث وأثناء قيامها بإذاعة برنامجها  قعدة ستات بسب الشاكية والتشهير بها.

وأرفق المحامي مع البلاغ نص ما قالته المذيعة مروة صبري في برنامجها.

 وأشار إلى أن المذيعة بعد ذلك قامت بنشر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرته على صفحاتها الخاصة على الفيس بوك والانستجرام والتيك توك واليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي للقناة وانتشرت تلك الفيديوهات كالنار في الهشيم على كل مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن المشكو في حقها قامت بنشر العديد من الأخبار الكاذبة حيث أن ما يحتويه هذا الفيديو من حديث محل تحقيق وبلاغات للنائب العام وجميع ما قامت بنشره مخالف للحقيقة وتقدمت الشاكية بالعديد من البلاغات للنائب العام عن تلك الوقائع .

وأشار إلى أن قيام المشكو في حقها الأولى بهذا الحديث المنكر يحتوي على وقائع غير حقيقية و غیر صحيحة ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تقصد به التشهير بموكلته وأسرتها، فضلا عن وجود سب وقذف علني ونشر معلومات خاطئة لتوجيه الرأي العام لمصلحة آخر بالإضافة إلى كونها محل تحقيق بالنيابة العامة.

ولفت إلى أن المشكو في حقها تريد إشغال الفتنة
وزيادة عدد مشاهداتها على حساب سمعة الشاكية وقول الكذب، منوها بأن نشر هذا الفيديو الذي يحتوي على إهانة الشاكية والتقليل من شأنها في المجتمع الغرض منه هو الإستفادة من شهرة الشاكية على مواقع التواصل الإجتماعي وبالفعل فقد تجاوزت الفيديوهات التي تحتوى على إساءة للشاكية ملايين من المشاهدات .

وقال المحامي في بلاغه إن هذه الفيديوهات المنشورة وما بها من عبارات قد قراها و سمعها واطلع علي محتواها الكثير من رواد
مواقع التواصل الاجتماعي مما ترتب عليها إنهيال السب والقذف و الطعن في العرض و الشرف في التعليقات بالإضافه إلى أن المشكو في حقها لم تحصل على أي تصريح من الشاكية و لم يحصل بينهم أي لقاء ولا يوجد أي معرفة بين الشاكية و المشكو في حقها، بالإضافة إلى أن تلك الوقعة محط تحقيق لدى النيابة العامة مما يشكل جريمة نشر أخبار كاذبة معاقب عليها قانوناً، كما أن الالفاظ الواردة بالمنشور المذكور وتعليقاته تشكل جريمة السب والقذف
في العرض والشرف المعاقب عليها بمقتضي مواد قانون العقوبات.
وطالب المحامي في ختام بلاغه بسرعة اتخاذ اللازم قانونا بالتحقيق مع المشكو فى حقه وإحالته إلى
المحاكمة الجنائية العاجلة وكل من يثبت تورطه في ذلك ، مع حفظ كافة حقوق الشاكية الأخرى.

طباعة شارك رحمة محسن فيديو رحمة محسن إحالة بلاغ رحمة محسن

مقالات مشابهة

  • فيديو - آيسلندا تبحث رفع الحد الأدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 15 أو 16 عامًا
  • الداخلية تضبط صاحب فيديو «عصا البلطجة» بالجيزة
  • قوات طارق صالح تختطف الإعلامي عادل النزيلي
  • القبض على سيدة وزوجها لبثهما محتوى خادشا على مواقع التواصل الاجتماعي
  • الداخلية تكشف حقيقة ادعاء سيدة تعرضت للضرب والتحرش
  • رسالة بسمة بوسيل الى تامر حسني بعد عمليته الجراحية تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • حصة وعي بالمدارس.. طلب عاجل من بسمة وهبة لوزير التعليم
  • فيديو لمعلمة سورية تسيء لتلاميذها يثير غضب المنصات
  • المُتحدث العسكري الإسرائيلي السابق.. خسرنا معركة الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي
  • إحالة بلاغ رحمة محسن ضد مروة صبري للنيابة المختصة