علقت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، على العقوبات الأوروبية ووصفتها بأنها "غير قانونية".

ووفقا لوكالة "رويترز" قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إنها وسعت بشكل كبير قائمة مسؤولي الاتحاد الأوروبي والسياسيين الممنوعين من دخول روسيا ردا على الجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها الكتلة.

ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات المتعلقة بأوكرانيا ضد روسيا يوم الأربعاء، وحظر ما يقرب من 200 كيان وفرد متهمين بمساعدة موسكو على شراء الأسلحة أو التورط في اختطاف الأطفال الأوكرانيين، وهو ما تنفيه موسكو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يواصل محاولاته غير المثمرة للضغط على روسيا من خلال تدابير تقييدية من جانب واحد".

وقبل قليل، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اعتماد حزمة العقوبات الـ13 على روسيا، والتي تشمل 194 فردا وكيانا، بسبب حربها الشاملة على أوكرانيا.

وقال المجلس في بيان  له اليوم الجمعة، إن الحزمة تستهدف 106 أفراد إضافيين و88 كيانا متورطا في العدوان الروسي على أوكرانيا.

ووفقا للبيان، تشمل القائمة شركات من الهند وسريلانكا والصين وصربيا وكازاخستان وتايلاند وتركيا؛ وأفراد من كوريا الشمالية على رأسهم وزير الدفاع.

وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "مع وصولنا إلى علامة محزنة منذ عامين منذ أن أطلق فلاديمير بوتين الحرب الشاملة على أوكرانيا، يواصل الاتحاد الأوروبي الضغط على روسيا".

وتابع "اليوم، نزيد من تشديد التدابير التقييدية ضد القطاع العسكري والدفاعي الروسي، ونستهدف المزيد من الكيانات في البلدان الثالثة التي توفر المعدات وكذلك المسؤولين عن الترحيل غير القانوني وإعادة التعليم العسكري للأطفال الأوكرانيين".

وأدرج  المجلس 27 شركة أخرى ضمن قائمة العقوبات باعتبارها تدعم بشكل مباشر المجمع العسكري والصناعي الروسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الأطفال الأوكرانيين الحزمة الثالثة عشرة الخارجية الروسية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي العقوبات الأوروبية العدوان الروسي أوكرانيا جوزيب بوريل فلاديمير بوتين قائمة العقوبات كوريا الشمالية وزارة الخارجية الروسية وزارة الخارجية الروسي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأوكراني يؤكد من الصين أن موسكو غير مستعدة للتفاوض بحسن نيّة

عواصم " وكالات": قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تعمل على تطوير وبناء صواريخها بعيدة المدى.

وأضاف: "برنامجنا الصاروخي يظهر زخما جيدا، وعلى الرغم من أنها مهمة صعبة، فإننا نقترب تدريجيا من إمكانية استخدام صواريخنا الخاصة، وليس فقط الاعتماد على الصواريخ التي يقدمها شركاؤنا".

وتابع أن أوكرانيا بحاجة إلى التفكير في "حلولنا الخاصة، خياراتنا الخاصة"، حتى مع اعتمادها على الدعم العسكري الغربي لمحاربة القوات الروسية الغازية.

ولا يبدأ برنامج أوكرانيا للقذائف من الصفر. وكانت البلاد المركز الرئيسي لإنتاج الصواريخ خلال الحقبة السوفيتية.

وتم إدخال أنواع جديدة من الصواريخ بعد بدء القتال في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في عام 2014.

ولا يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لإطلاق النار على أهداف في عمق الأراضي الروسية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأوروبيين والأمريكيين يخشون أن يجرهم ذلك إلى الحرب.

وللالتفاف على هذا الحظر، لا يريد زيلينسكي زيادة إنتاج الصواريخ فحسب، بل يريد أيضا تصميم صواريخ ذات مدى أطول.

وحتى الآن، لا تزال موسكو تتمتع بميزة واضحة في قوة نيران الصواريخ.

وزير خارجية اوكرانيا:روسيا غير مستعدة للتفاوض

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأربعاء خلال اجتماعه مع نظيره الصيني وانغ يي إن بلاده لن تتفاوض مع روسيا إلا عندما تكون الأخيرة مستعدة للقيام بذلك "بحسن نية".

أكد كوليبا الذي يزور الصين على "موقف أوكرانيا المتمثل في الاستعداد للتفاوض مع الجانب الروسي (...) عندما تكون روسيا مستعدة للتفاوض بحسن نية" مضيفاً أن "الجانب الروسي حاليا غير مستعد للقيام بذلك"، بحسب بيان للخارجية الأوكرانية.

وزيارة كوليبا التي من المقرر أن تستمر حتى الجمعة هي الأولى لمسؤول أوكراني بهذا المستوى للصين منذ بدء الغزو الروسي.

وردا على سؤال حول اللقاء بين وزيري الخارجية الذي عقد صباح اليوم في قوانغتشو (جنوب)، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنهما "تبادلا وجهات النظر" بشأن النزاع.

واضافت خلال مؤتمر صحافي دوري أن "وانغ يي اشار إلى أن الأزمة في أوكرانيا دخلت عامها الثالث، وأن النزاع مستمر وأن هناك تهديد بالتصعيد وامتداده".

واشارت إلى أن "الصين ترى أن حل جميع النزاعات يجب أن يمر في نهاية المطاف من خلال طاولة المفاوضات".

على الرغم من علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الوثيقة مع موسكو والتي تعززت بشكل أكبر منذ الحرب، تقدم الصين نفسها بصفة محاور وتتهم الغرب "بصب الزيت على النار" من خلال تسليح كييف.

وأكد كوليبا أن أوكرانيا "ترغب أيضًا في اتباع طريق السلام والتعافي والتنمية"، بحسب بيان صدر عن وزارته الأربعاء.

وأضاف "أنا مقتنع بأن هذه هي الأولويات الاستراتيجية التي نتقاسمها"، مشيراً إلى أن "العدوان الروسي دمر السلام وأبطأ التنمية".

والصين التي تريد على غرار روسيا أن تشكل ثقلا مقابلا للنفوذ الأميركي، لم تعبّر أبدا عن إدانتها الغزو الروسي وهي تتهم حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإهمال مخاوف موسكو الأمنية.

لكن العملاق الآسيوي دعا أيضا العام الماضي إلى احترام سلامة أراضي كل الدول بما في ذلك أوكرانيا.

ورغم الاختلافات الواضحة في المواقف، اعتبر كوليبا الثلاثاء في منشور على إنستغرام أنه يتعين على كييف وبكين اجراء "حوار مباشر" داعياً إلى "تجنب التنافس بين خطط السلام".

وياتي ذلك بعد أسبوع على فتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى وقوله إنه يؤيد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية.

وكانت قمة أولى قد نُظّمت منتصف يونيو في سويسرا بحضور عشرات البلدان. لكن روسيا لم تتلق دعوة لحضورها، فقررت الصين عدم المشاركة، معتبرة أن القمة لا تملك أي فرصة لتحقيق تقدم.

وكانت الصين قد ربطت حينها مشاركتها في أن تتيح القمة "مشاركة متساوية من كل الأطراف" و"نقاشا منصفا لكل خطط السلام"، ومن ضمنها الموقف الروسي، وهو ما ترفضه كييف.

وتنطوي خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استسلام أوكرانيا بحكم الأمر الواقع، فهو يشترط لإنهاء النزاع أن تمنحه أوكرانيا أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وأن تتخلّى عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

واضافت المتحدثة باسم الخارجية الصينية اليوم الأربعاء "أبدت روسيا وأوكرانيا مؤخرا بدرجات متفاوتة استعدادهما للتفاوض".

وأكدت "وإن لم تكتمل الشروط بعد، إلا أننا ندعم كل الجهود الرامية إلى السلام ونرغب في مواصلة لعب دور بناء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف محادثات السلام".

وتتهم الولايات المتحدة والأوروبيون الصين بانتظام بتقديم الدعم الاقتصادي الحاسم لروسيا، التي تستهدفها عقوبات غربية كبيرة، في جهودها الحربية.

ويتهم الغرب خصوصا الشركات الصينية ببيع منتجات "مزدوجة الاستخدام" (مدنية وعسكرية) إلى روسيا، مثل المكونات والمعدات الأخرى اللازمة للحفاظ على استمرار الإنتاج العسكري الروسي.

وتنفي الصين الأمر. ومع ذلك، يفرض الأمريكيون والأوروبيون عقوبات على شركات صينية متهمة بمساعدة موسكو.

وتدعو الصين أيضا إلى إنهاء المعارك. وقد انتقد الغرب هذا الموقف، لاعتقاده أن ذلك سيسمح لروسيا بتعزيز مكاسبها الإقليمية في أوكرانيا.

إصابة ضابط روسي إثر انفجار سيارة مفخخة

وفي سياق آخر، أعلنت السلطات الروسية إصابة ضابط عسكري روسي رفيع المستوى بجروح خطيرة في انفجار قنبلة بسيارته شمالي العاصمة موسكو صباح اليوم الأربعاء.

وقال المحققون إن سيارة مفخخة انفجرت أثناء دخول الرجل إلى السيارة، مما أسفر عن إصابته وقرينته.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الانفجار أسفر عن بتر ساقي الضابط، وإصابة قرينته بجروح.

وأشار تقرير لصحيفة كوميرسانت الروسية إلى أن المصاب ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية، وأنه كان مسؤولا عن الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية في الجيش الروسي، وشارك في الحرب ضد أوكرانيا. ولم تتوفر تفاصيل رسمية في بادئ الأمر.

وتم نشر محققين في موقف السيارات بمنطقة سكنية للوقوف على خلفية الهجوم.

ووقعت عدة هجمات بالقنابل على الأراضي الروسية منذ بدأت موسكو حربها على أوكرانيا في فبراير 2022، بما يشمل العاصمة. ودائما ما يحمل المحققون أجهزة الاستخبارات الأوكرانية مسؤولية الهجمات.

وتم تداول مقاطع مصورة من كاميرات المراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تظهر انفجار السيارة التي كانت متوقفة. وأظهرت اللقطات السيارة المدمرة، وسيارات أخرى دمرها الانفجار.

الهجوم بمسيرة روسية على ميناء إسماعيل على نهر الدانوب

وعلى الارض، قال مسؤولون محليون إن طائرة مسيرة روسية شنت هجوما في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء على مدينة إسماعيل الواقعة على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للميناء ومبان سكنية وتجارية.

وقال أوليج كيبر حاكم منطقة أوديسا في بيان إن الهجوم ألحق أضرارا بعدة مبان بالميناء وثلاث شاحنات، وتسبب أيضا في نشوب حريق.

وقال مسؤولون إن الهجوم تسبب أيضا في إلحاق أضرار بمبنى سكني مكوّن من خمسة طوابق مع تحطيم النوافذ والسلالم وجزء من واجهة المبنى.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 17 من أصل 23 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا من أراضيها ومن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها بعد أن استولت عليها وضمتها عام 2014.

وأضافت أن معظم الطائرات المسيرة أُسقطت فوق منطقة أوديسا.

وقالت القيادة العسكرية الجنوبية عبر تطبيق تيليجرام للتراسل "شن العدو هجوما بطائرات مسيرة على المناطق الجنوبية. وكانت البنية التحتية للموانئ هي هدفه مجددا".

وميناء إسماعيل وغيره من الموانئ المطلة على نهر الدانوب ضمن المسارات الهامة لأوكرانيا لاستيراد الوقود.

ويزداد الطلب على الوقود في أوكرانيا نظرا لأن المشاريع التجارية والسكان يعتمدون بشكل كبير على المولدات لإنتاج الكهرباء في أثناء فترات انقطاع الكهرباء الطويلة.

ومنذ مارس آذار، تكثف روسيا هجماتها الجوية بالصواريخ والطائرات المسيرة على قطاع الطاقة الأوكراني وغيره من البنى التحتية للطاقة، مما أدى إلى إيقاف نشاط نحو نصف قدرة التوليد المتاحة مع انقطاع التيار الكهربي لفترات طويلة في أنحاء البلاد.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يحوّل لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسية مجمدة
  • واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان استمرار تجميد الأصول الروسية
  • الاتحاد الأوروبي يحوّل 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسيا إلى أوكرانيا
  • موسكو تتوعد بالردّ على قرار الاتحاد الأوروبي تحويل 1.5 مليار يورو من الأصول الروسية إلى أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية
  • الاتحاد الأوروبي يحول 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسيا المجمدة إلى أوكرانيا
  • المفوضية الأوروبية تحظر المشاركة في عملية تبادل الأصول مع الروس
  • وزير الخارجية الأوكراني يؤكد من الصين أن موسكو غير مستعدة للتفاوض بحسن نيّة
  • الدفاع الروسية: اعتراض 3 طائرات بريطانية فوق البحر الأسود
  • الاتحاد الأوروبي يتحرك لتهدئة المخاوف الأمريكية بشأن قرض لأوكرانيا