تصعيد جوي متبادل بين روسيا وأوكرانيا وتبادل للاتهامات بشأن تعثر تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أعلنت أوكرانيا، اليوم الأحد، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 40 من أصل 49 طائرة مسيّرة هجومية أطلقتها القوات الروسية باتجاه الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، إلى جانب صد صاروخين مجنحين وصاروخ مضاد للسفن.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 61 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق مناطق متعددة شملت مقاطعات بريانسك، بيلغورود، كالوغا، تولا، أوريول، كورسك، العاصمة موسكو، وشبه جزيرة القرم.
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الدفاعات الجوية أسقطت تسع مسيّرات استهدفت العاصمة الروسية منذ منتصف الليل، بالإضافة إلى مسيّرة رابعة تم اعتراضها صباح اليوم. وذكر، عبر قناته الرسمية على "تليغرام"، أن فرق الطوارئ توجهت إلى مواقع سقوط الحطام، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
وفي تطور آخر، أفادت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية "روسافياتسيا" بتعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، لضمان سلامة الطيران خلال التصدي للهجمات الجوية.
وفي منطقة تولا، جنوب موسكو، أدى سقوط حطام طائرة مسيّرة أوكرانية إلى إصابة شخصين واندلاع حريق في مصنع "آزوت" للمواد الكيميائية، حسبما أفاد حاكم المقاطعة. كما أعلن حاكم مقاطعة كالوغا المجاورة تدمير سبع مسيّرات أوكرانية في أجواء المنطقة.
على الجانب الأوكراني، أسفر قصف جوي روسي على بلدة ميزيفسكا في منطقة سينيلنيكيفسكي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك عن مقتل شخص واحد على الأقل، وفق رئيس مجلس الإقليم ميكولا لوكاشوك. كما تعرضت منطقة نيكوبول المجاورة لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ غراد، ما ألحق أضرارًا بخطوط الكهرباء وأربعة منازل.
ولم تُصدر وزارة الدفاع الأوكرانية أو السلطات الرسمية في كييف تعليقًا فوريًا بشأن الهجمات الأخيرة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه موسكو وكييف الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى كان من المفترض تنفيذها خلال هذا الأسبوع، وسط استمرار الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022.
وكانت روسيا قد نفذت، مساء أمس السبت، غارات جوية مكثفة على أوكرانيا أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، فيما توعدت موسكو بالرد على ما وصفته بـ"تدمير جزء من أسطولها الجوي القتالي" على يد القوات الأوكرانية.
وتتهم وزارة الدفاع الروسية كييف بمحاولة صرف الأنظار عن فشل الهجوم المضاد، بينما تؤكد أوكرانيا أن الضربات الروسية تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بين تشكيك موسكو وآمال كييف.. بدء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
انطلقت مساء اليوم الأربعاء الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في مدينة إسطنبول التركية، وسط أجواء حذرة وتوقعات روسية بصعوبات شديدة تحول دون تحقيق اختراق دبلوماسي كبير في مسار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
وشهد اللقاء حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى جانب رئيسي الوفدين: فلاديمير ميدينسكي من الجانب الروسي ورستم عمروف من الجانب الأوكراني، في لقاء وُصف بأنه "ثلاثي"، وليس ثنائيًا كما أشيع في البداية.
أخبار متعلقة مقتل 11 عاملًا خلال مكافحتهم حريق غابات في تركياشهرت بزوجته أمام الملايين.. ماكرون يقاضي مؤثرة أمريكيةودعا فيدان إلى وقف الحرب "بأسرع ما يمكن"، مؤكدًا أن "تركيا مستعدة لتوفير آلية مراقبة لأي وقف لإطلاق النار".
كما أعرب عن امتنانه للرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لعب دورًا في الضغط لعودة الحوار.
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن المقترحات المطروحة من الجانبين متعارضة تمامًا، مؤكدًا أن المفاوضات لن تكون سهلة، خاصة في ظل تمسك موسكو بمطالبها الأمنية والسياسية.
تُطالب روسيا بانسحاب أوكراني من المناطق التي أعلنت ضمها، إلى جانب شبه جزيرة القرم، ورفض الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإنهاء الدعم العسكري الغربي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بدء المحادثات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول - الأناضول
في المقابل، تشترط أوكرانيا انسحابًا روسيًا كاملًا من أراضيها، وضمانات أمنية تشمل استمرار تسليحها ونشر قوات دولية، إضافة إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 30 يومًا، وهو ما ترفضه موسكو.
تبادل أسرى ومصير الأطفال الأوكرانيينرغم الجمود السياسي، تشير التقارير إلى تحقيق تقدم نسبي في ملف تبادل الأسرى، وهو ما أشار إليه فيدان أيضًا خلال كلمته الافتتاحية، وتُبدي أوكرانيا رغبة واضحة في مناقشة إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا قسرًا إلى روسيا.
بالتزامن مع المحادثات، قصفت روسيا مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 220 ألف مشترك، حسبما أعلن الرئيس الأوكراني.
كما رُصدت هجمات مسيرات متبادلة بين الطرفين، إذ أعلنت أوكرانيا إسقاط 71 مسيرة روسية، بينما قالت روسيا إنها حيدت 33 مسيرة أوكرانية أطلقت على أراضيها.
الولايات المتحدة تراقب وتضغطتأتي هذه الجولة بعد مهلة حددها ترامب بـ50 يومًا للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيُفرض عقوبات قاسية على موسكو.
وعلى الرغم من خيبة أمل واشنطن أخيرًا من تعنت بوتين، إلا أن الإدارة الأمريكية أعلنت استئناف إمدادات السلاح لكييف ضمن تنسيق مع الناتو.