إسرائيل تخيب آمال أمريكا بشأن فلسطين.. ما أبرز نقاط الخلاف؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مع استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد الأحداث داخل قطاع غزة والدولة الفلسطينية، تدور في أروقة الغرف المغلقة بعض الخلافات بين إسرائيل وحلفيتها الولايات المتحدة الأمريكية، أبرز الداعمين لها، فيما يتعلق بالوضع في فلسطين.
واحدة من نقاط الخلاف أشار إليها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الجمعة، قائلًا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، إنه يشعر بخيبة أمل جراء إعلان إسرائيل التخطيط لبناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.
وأكد «بلينكن» أن هذه المستوطنات التي تنوي دولة الاحتلال الإسرائيلي بناءها، ستقوض السلام بين الإسرائيلييين والفلسطينيين، وتأتي بنتائج عكسية، مؤكدًا معارضته لتقليص مساحة قطاع غزة أو إعادة احتلاله، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
عنف المستوطنين الإسرائيليين.. خلاف كبير بين واشنطن وتل أبيبومن نقاط الخلاف بين أمريكا وحلفيتها الأم أيضًا كان عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، فمع زيادتها منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمرًا تنفيذيًا في وقت سابق من شهر فبراير الجاري، يهدف إلى معاقبة المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتطور الأمر، إلى إمكانية معاقبة أفراد من الجيش الإسرائيلي والسياسيين أيضًا، بحسب وسائل إعلام عبرية.
«نتنياهو» يرد على العقوبات الأمريكية بحق المستوطنينمن جانبه، رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العقوبات الأمريكية، قائلًا وفقًا لبيان صادر من مكتبه، إن الأغلبية المطلقة من المتسوطنين في الضفة الغربية يلتزمون بالقانون، كما أن إسرائيل تعمل ضد كل الخارجين عن القانون، رافضًا الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها واشنطن.
إنشاء منطقة عازلةومن نقاط الخلاف، معارضة واشنطن إنشاء منطقة عازلة تفصل بين مستوطنات غلاف غزة وقطاع غزة، كما تعارض أيضًا أي تقليص في مساحة القطاع، وهو ما أكدته واشنطن أكثر من مرة، إذ تعارض أي تحركات من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن تؤدي لتقليص مساحة غزة.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في بيان لها، إن واشنطن تعارض إقامة أي منطقة عازلة مقترحة داخل حدود قطاع غزة.
لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي استمرت في عملها، فوفقًا لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فجيش الاحتلال بدأ العمل على إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة، إذ يقوم بهدم المباني القريبة من الحدود، مما يعمق الخلافات بين واشنطن وتل أبيب.
واشنطن تشير إلى نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. ونتنياهو يرفضجميع نقاط الخلاف السابقة، كانت قرارات إسرائيلية عارضتها الولايات المتحدة، لكن هذه المرة، إسرائيل هي من عارضت واشنطن فيما يتعلق بنيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو اعتراف أشار إليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في أكثر من مرة والعديد من التقارير الصحفية التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، لكن بنيامين نتنياهو عارض أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أمريكا إسرائيل بناء المستوطنات الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة نقاط الخلاف منطقة عازلة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تصادر ناقلة نفط فنزويلية.. وكاراكاس تتهمها بالسرقة
أعلنت إدارة ترامب مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا فى خطوة أشعلت ارتفاعا فى أسعار النفط ورفعت مستوى التوتر بين واشنطن وكاراكاس إلى أعلى درجاته منذ سنوات. وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بلاده نفذت عملية احتجاز لواحدة من أكبر الناقلات قائلا إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط المصادر، فيما وصفت الحكومة الفنزويلية العملية بأنها سرقة وقرصنة دولية وتعهدت بإدانتها أمام الهيئات الدولية.
وتأتى عملية المصادرة كأول عملية ضبط لشحنة نفط فنزويلى خاضعة للعقوبات منذ فرضها عام 2019، كما أنها الإجراء الأول من نوعه منذ أن أمر ترامب بتعزيز عسكرى كبير فى المنطقة. ويكرر ترامب منذ أشهر احتمال التدخل العسكرى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذى يتهم واشنطن بالسعى للسيطرة على أكبر احتياطى نفطى فى العالم.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الأمن الداخلى وخفر السواحل نفذوا، بدعم من الجيش الأمريكى، أمرا بمصادرة ناقلة خام تستخدم فى شحن النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران. ونشرت المدعية العامة الأمريكية بام بوندى مقطع فيديو مدته 45 ثانية يظهر مروحيات أمريكية تقترب من سفينة كبيرة قبل أن ينزل جنود مسلحون بالحبال إلى سطحها.
ولم تكشف إدارة ترامب اسم السفينة أو موقعها لحظة الاحتجاز، لكن مجموعة فانغارد البريطانية المتخصصة فى إدارة المخاطر البحرية أشارت إلى أن السفينة المحتجزة هى الناقلة العملاقة سكيبر التى سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات عندما كانت تعرف باسم أديسا بسبب نشاطها فى تجارة النفط الإيرانى. وكانت السفينة قد غادرت ميناء خوسيه النفطى الرئيسى فى فنزويلا بين 4 و5 ديسمبر بعد تحميل نحو 1.8 مليون برميل من خام ميرى الثقيل، كما نقلت قبل عملية الاحتجاز نحو 200 ألف برميل قرب كوراساو إلى الناقلة نبتون 6 المتجهة إلى كوبا، وفقا لمعلومات الأقمار الصناعية وتحليل TankerTrackers.com وبيانات داخلية من شركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA.
وأعلنت هيئة الملاحة البحرية فى غيانا أن سكيبر كانت ترفع علم البلاد بشكل مزيف، فيما أظهرت بيانات PDVSA أنها شاركت فى شحنات نفطية إلى آسيا بين 2021 و2022. وتسبب خبر الاحتجاز فى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط، حيث ارتفع خام برنت 27 سنتا إلى 62.21 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 21 سنتا ليستقر عند 58.46 دولار.
ولم يعلق مادورو على العملية خلال كلمة ألقاها فى مسيرة، وذلك رغم تصاعد التوتر. ويأتى هذا وسط مخاوف متزايدة من الضربات التى تنفذها واشنطن ضد سفن يُشتبه فى حملها مخدرات، وهى ضربات وصفها خبراء قانونيون بأنها قد تكون غير قانونية، خاصة مع غياب الأدلة على وجود مخدرات أو ضرورة تفجير القوارب بدلا من احتجازها. وأسفرت أكثر من 20 غارة منذ سبتمبر عن مقتل أكثر من 80 شخصا، وتزايدت المخاوف بعد تقارير تفيد بأن قائدا أمريكيا أمر بتنفيذ ضربة ثانية ضد ناجين.
ويظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن شريحة واسعة من الأمريكيين تعارض هذه الضربات، بما فى ذلك خُمس الجمهوريين المؤيدين لترامب. وتؤكد وثيقة استراتيجية حديثة لإدارة ترامب أن محور سياستها الخارجية يتركز على إعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية فى نصف الكرة الغربى.
وتطرح عملية المصادرة أيضا تحديات جديدة لقطاع الشحن العالمى، إذ تواجه أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات الأمريكية وتعمل فى فنزويلا خطر التعرض للاحتجاز بعد مصادرة سكيبر، بحسب بيانات الشحن. وتحذر مصادر فى قطاع الشحن من أن الإجراء الأمريكى وضع مالكى السفن ومشغليها ووكالات الشحن فى حالة استنفار، ما يدفع الكثير منهم لإعادة تقييم قرار الإبحار خارج المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة.