موقع النيلين:
2024-06-12@14:38:16 GMT

پلاي – ليستات الحرب

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT


لكلٍ تعريفه للصداقة. أحبها لقلبي هو تعريفها وفق قدرة مكبر صوت بيت المضيف على التعرّف على هاتف محمول الضيف، في البيوت التي لا تتوقف فيها الموسيقى.

حين لا تسعفني إرادتي في تفادي تناول الهاتف أول الصباح واستفتاح يومي بالأخبار، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى انهيار مُبكر، أبكر من المخطط له، ألجأ للموسيقى.

القائمة -هذه الأيام- مكونة في الغالب من (الراب والهيب-هوب) العربي. هذه المرحلة تبعت مرحلة إنعاش أغاني الانتفاضات والحروب السابقة، بل وأغاني المقاومة الأولى. ثمة ميل لما يُعبّر عن الحالة، ليس بتجرد، بل بجلاء، بعنف، وبصياغة متحررة من الجماليات، من التشفير والترميز، بل وكثيرا ما تكون متطبعة بالسوقية. يُرحب بالغموض القادم من تمرير (الراپر) برسائل خاصة هنا وهناك، لكن لا يُرحب بما يكشف عن المبالغة في التزويق.

المناخ السياسي العام ترك أثره في خياراتنا الموسيقية بلا شك. وكأن انهيار ثقتنا في إنسانية العالم، وعدالة مؤسساته، تهد الفن والأذواق معها. الغضب والقهر الفريد من نوعه، والقادم من فرادة هذه اللحظة التاريخية في سجل التاريخ الأسود للبشرية يختار مخرجا جديدا للتنفيس، وقلما يُشفي رغم ذلك- قلما يُساعدنا أي شيء في السلوان ولو لحظة.

تصرخ أغنية شوفني للناظر وشب جديد غير الجديدة «شنعلل/ شان ينفع هالأوقات هاي وين بتوصل/ راح أكمل/ رح أكون من الناس الجابوا الفاس بالراس/ ومش متحمل، مش متحمل، مش متحمل» فنكرر «مش متحمل» خلفهم مرات ثلاث. تليها أغنية شاهين -غير الجديدة أيضا- «صوت بجع»: «سيبوني عايزين مني إيه/ مابقاش عندي اللي أزعل عليه». وأحيانا تُتبع بـ«ما يُرام» لابيوسف وليل بابا: «لا أنا مش على ما يرام/ حاسس إن كل ده سراب/ بحاول أطلع من تحت الأنقاض/ لما بتمشي بيبقى في ظلام/ وأنا عارف إني متقل شوية في الهروب/ مش عارف إني أهندل نفسي لما أفوق/ كاتم اللي يتقل عليا السموم/ كل دي خصوم، كل دي خصوم».

وأنا أسأل أصدقائي أيضا يقول البعض: إن علاقتهم (بالراب والهيب-هوب) ساءت في الواقع. المُباشرة والتعبير الصريح اللتين يرجوهما المرء عادة من أغاني هذه الجونرا غير قابلة للتحقق، إذ يعجز أي شيء عن التقاط فداحة ما يحصل. بالمقابل ما يستمعون إليه هو ما يرتبط بشكل وثيق بما يحصل في غزة، أغانٍ من قبيل «سوف نبقى هنا، كي يزول الألم»، موطني التي لا تفقد شعبيتها أبدا، وڤيڤا پالستينا.

لا يقف التأثير عند نوع الجونرا التي نستمع إليها، بل يتعداه إلى ساعات الاستماع، فنحن بحاجة إلى إسكات الضجيج في رؤوسنا فور استيقاظنا من النوم، وحتى العودة للسرير مرة أخرى. لنا بالطبع وسائل هروب -أكثرها لا صحي بطبيعة الحال- قد تكون الموسيقى أصحها.

بالمقابل نعرف أن الموسيقى التي نتوسل بها للمواساة ومقاومة ما لا يمكن احتماله، تُستخدم أيضا على الطرف الآخر لشحذ الهمم من أجل مزيد من القتل والتدمير.

توقفت معظم الحفلات الفنية منذ بداية الإبادة، نتج عنه التفتيش وإعادة بعث قوائم الموسيقى القديمة، والتوسع في البحث عن شتى أنواع الموسيقى التي أُنتجت، وحظيت بشعبية من قِبل المستمعين في أزمنة التحرر ومقاومة الاستعمار، كحرب فيتنام مثلا. لكن المدهش (وغير المدهش حقا لمن يملك أقل معرفة بالجو السياسي العربي) هو غياب المهرجانات التي تخصص لهذا الغرض تحديدا. ثمة تعويضات من قبيل هتافات الجماهير في الملاعب أو غنائهم، والذي يعمل كتعويض للتجمهر والنزول إلى الشارع المحرم -أو المضيق عليه، على الأقل- في معظم الدول العربية.

نوف السعيدي – جريدة عمان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دائرة الصحة – أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا

وقعت دائرة الصحة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة لتوسيع آفاق التعاون ضمن برامج التعليم والبحث والابتكار.
وسيعمل الجانبان على تطوير منظومة الأبحاث التطبيقية والانتقالية وإطلاق أبحاث ابتكارية تشمل تأسيس مختبرات متخصصة مشتركة في أبوظبي، استنادا إلى إمكانات الإمارة وخبرات كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا في المجالات العلمية ذات الأولوية.
وقع مذكرة التفاهم الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي وميك ميريت الرئيس التنفيذي للعمليات في كلية بيرلمان للطب بجامعة.
وسيقوم الطرفان بموجب المذكرة بتصميم وتطوير منظومة الأبحاث التطبيقية والانتقالية، استنادا إلى خبرات معهد بنسلفانيا للطب والعلاجات الانتقالية، الذي سيمكن أبوظبي من مواصلة الارتقاء بالخدمات المتميزة التي تقدمها المنشآت الصحية في الإمارة.
ويتطلع الطرفان إلى استعراض سبل إطلاق برنامجين بحثيين مشتركين يركز أحدهما على التطبيق الموسع للذكاء الاصطناعي لتحديد المضادات الحيوية المحتملة الجديدة، فيما يركز الآخر على المتابعة طويلة الأجل والتحليل الجيني للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في أبوظبي، ما يسهل إجراء تحليل مقارن بين السكان والتوصل للسمات الفريدة التي تساهم في نهاية المطاف بالوقاية من المرض وتشخيصه مبكرا.
وتعمل الأبحاث الانتقالية على ترجمة الاكتشافات العلمية من الدراسات المخبرية أو السريرية إلى تطبيقات عملية لتحسين صحة الإنسان بهدف سد الفجوة بين البحث الأساسي وتطبيقاته العملية في الممارسات الطبية.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي إن أبوظبي ماضية في توطيد دعائم علاقات تعاون عالمية بناءة، وحريصة على تفعيل تبادل المعارف والخبرات، تماشيا مع التزامها باستشراف مستقبل تكون فيه حلول الرعاية الصحية المبتكرة في متناول الجميع.
وبالاستفادة من البنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها أبوظبي وبدعم من خبرات كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا في استكشاف وتطوير علاجات ثورية، يتمحور التعاون حول تطوير منظومة الأبحاث التطبيقية والانتقالية والخيارات العلاجية للمساهمة في تمكين الكفاءات وتوفير علاجات واعدة في أبوظبي على أن يتضمن ذلك إطلاق برامج تدريبية وتعليمية للعاملين في الرعاية الصحية لصقل مهاراتهم ضمن عدة مجالات، بما يشمل العلوم الطبية وبحوث الطب الحيوي، والتقنيات الصحية.
من جهتها قالت الدكتورة غلين غولتون نائب العميد مدير مركز الصحة العالمية في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا إن كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا أضحت من المؤسسات الرائدة عالميا في مجال الطب الدقيق والابتكار، ما نتج عنه تطوير أكثر من 25 دواء وعلاجا جديدا تمت الموافقة عليها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال الأعوام الماضية.وام


مقالات مشابهة

  • دائرة الصحة – أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا
  • عودة العليمي إلى عدن بحماية سعودية: أزمة “الانتقالي” – “الرئاسي” تتفاقم
  • المحافظ إدريس يطلع على أعمال رفع مخلفات الحرب لفتح طريق البيضاء – مكيراس-أبين من طرف واحد
  • «مدل بيست» تكشف عن ذراع جديدة لنشر الموسيقى لتمكين مؤلفي الأغاني والمنتجين والفنانين
  • أم كلثوم بتقنية الهولوغرام يوم 25 يونيو في مهرجان موازين
  • أوربان: انتخابات البرلمان الأوروبي نجحت في إبطاء القطار الذي يقود أوروبا إلى الحرب
  • مهرجان موازين 2024.. تقنية الهولوغرام تعيد أم كلثوم للغناء على مسرح محمد الخامس
  • من هو بيني غانتس .. ولماذا مثلت استقالته ضربة لنتنياهو ؟
  • بالصور – جميلة عوض بأوّل تعليق بعد زفافها
  • سلطان: افتتاح كلية الموسيقى العام الدراسي المقبل