بوابة الوفد:
2025-12-13@13:39:33 GMT

هل تواجه البشرية تهديدًا وجوديًا؟

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

تطورات متسارعة للتكنولوجيا التخريبية، وتصاعد متواصل للحروب والتهديدات النووية، وسط تغيرات مناخية غير مسبوقة بكوكب الأرض، عوامل تجعل البشرية أقرب إلى «نهاية العالم» أكثر من أى وقت مضى.

ويشير ذلك إلى مخاطر وجودية تهدد الأرض وسكانها، مثل التهديدات النووية المرتبطة بالحرب الروسية  الأوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية فى غزة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وكذلك التغير المناخي، والتقنيات المدمرة كالذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الحيوية الجديدة.

ويتحدث العلماء المتخصصين تكنولوجيا عن صعود الذكاء الاصطناعي، وعن برامج الدردشة المتطورة مثل (تشات جى بى تى)، تثير القلق بشأن المخاطر الوجودية الناشئة عن المزيد من التقدم السريع فى هذا المجال.

وتشيرالمعلومات إلى تأثيرات (وجودية) للذكاء الاصطناعى على حياة البشر، فى ظل التطور المتسارع لما يعرف بـ(التكنولوجيا التخريبية أو الضارة) والذكاء الاصطناعى قادر على (تهديد العالم) من خلال بث ونشر المعلومات (المضللة والخاطئة) التى قد تؤثر على (مسار الديمقراطية).

ويشكل العام 2024 اختبارًا مهمًا للسياسة فى عصر الذكاء الاصطناعى إذ تُنظّم فيه انتخابات فى بلدان تمثل نصف سكان العالم بينما تسهم التكنولوجيا الحديثة فى انتشار المعلومات المضللة بشكل هائل.

والعام الحالى «حاسم» بالنسبة للديموقراطية إذ تجرى انتخابات فى 60 دولة بينها الهند وجنوب إفريقيا وبريطانيا وإندونيسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويتم استخدام تلك الأنظمة الذكية فى مجال التصنيع العسكرى وتصنيع (أسلحة فتاكة) وفى حال وجود أخطاء بالبرمجة، فقد ينتج عن ذلك دمار البشرية.

وفى الوقت الحالى تتسارع الاستخدامات العسكرية للذكاء الاصطناعى، وتستخدم تلك الأنظمة الذكية بالفعل فى مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والمحاكاة والتدريب.

وقد تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعى المتطورة الاعتماد على نفسها، وترفض الانصياع لأوامر وتعليمات مبرمجها، ما يعنى أنها قد تكون قادرة على تحدد الأهداف وتدمرها دون تدخل بشري.

وتشمل التهديدات الأخرى التى أشار إليها علماء الذرة «تدهور اتفاقيات خفض الأسلحة النووية وكذلك الحرب الروسية لأوكرانية، والعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، فى ظل المخاوف من اتساع نطاقها. 

تغيرات مناخية «غير مسبوقة»

دخل العالم فى 2023 إلى «منطقة مجهولة»، إذ كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق واستمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى الارتفاع، إلى جانب الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات والطقس القاسى الذى أثر على ملايين الأشخاص على مستوى العالم.

وبلغت درجات حرارة سطح البحر فى العالم وفى شمال المحيط الأطلسى مستوى قياسيًا مرتفعًا، كما وصل الجليد البحرى فى القطب الجنوبى إلى أدنى مستوى يومى له منذ ظهور بيانات الأقمار الصناعية.

صممت جامعة شيكاغو (نمذوج الساعة عام 1947م) لتحذير الناس من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم، ويمكن لعقاربها أن تسير قدما أو إلى الوراء وفقًا لتدهور الوضع الإنسانى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهديد ا وجودي ا رؤية اليوم تطورات متسارعة نهاية العالم كوكب الأرض

إقرأ أيضاً:

الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي

يعد مؤشر الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، الذي أطلقته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الأول في العاصمة الأذربيجانية باكو، إحدى أبرز توصيات ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي المُعلن في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة 2024، بمدينة الرياض.
ويهدف الميثاق إلى إعداد إطار شامل يتماشى مع القيم والمبادئ الإسلامية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في تطوير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مع تشجيع الحكومات وصانعي السياسات ومراكز الأبحاث والمنظمات الدولية في العالم الإسلامي على تبادل الأفكار والخبرات بشأن مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة بشكل يتسق مع القيم الإنسانية المشتركة عالميًا.
ونُظمت جلسة رفيعة المستوى خلال حفل إطلاق المؤشر في باكو، شارك فيها المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور ماجد بن علي الشهري، أوضح فيها أن ميثاق الرياض رسّخ مبادئ أساسية تشمل: الاحتراز، والمساءلة، والشفافية، والكرامة الإنسانية، والاستدامة، مبينًا أن المؤشر سيعمل على تحويل هذه المبادئ إلى مؤشرات قياس ومعايير وخرائط طريق عملية؛ لقياس جاهزية الدول ومدى تقدمها في تبني الذكاء الاصطناعي.
وأبرز الدكتور الشهري جهود المملكة وإنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدمها في العديد من المؤشرات العالمية المعنية بهذا المجال، منها تحقيقها المرتبة الخامسة عالميًا والأول إقليميًا في نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، والثالثة عالميًا في النماذج الرائدة، وفي نمو وظائف الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي، مفيدًا أن هذه الإنجازات تعكس الاستثمار الطويل في القطاع، وتطوير رأس المال البشري ضمن إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن المملكة تقود الجهود الدولية عبر المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) الذي أصبح منصة عالمية للحوار الأخلاقي والبحث في مجالات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات البشرية، مفيدًا أن المملكة أطلقت المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي (NAII) لقياس نضج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، ويشمل أبعادًا رئيسة مثل: الحوكمة، البنية التحتية الرقمية، ورأس المال البشري، وجودة البيانات، والتطبيقات، والأثر المتحقق.
من جهتها قدّمت الباحثة من "سدايا" الدكتورة فاتن بنت شيبان العنزي في الجلسة ذاتها، عرضًا حول دور المملكة وتجربتها في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، بوصفها إحدى الدول التي بادرت إلى تطوير وتفعيل التطبيقات المستقبلية للذكاء الاصطناعي، ودعم القدرات الوطنية وتعزيز جاهزية القطاع الحكومي للتحول الرقمي.
 53 دولة إسلامية من الدول الأعضاء في منظمة (الإيسيسكو) وافقت خلال أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة في شهر مارس 2025 بالإجماع على "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي"، ووصفوه بأنه علامة فارقة في إنشاء إطار أخلاقي وإستراتيجي مشترك للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • استعدادًا للمونديال.. مصر تواجه البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وقطر قبل كأس العالم
  • المهن التمثيلية تواجه أشباح الذكاء الاصطناعي .. المستشار القانوني للنقابة يكشف
  • نقابة المهن التمثيلية تواجه أشباح الذكاء الاصطناعي.. المستشار القانوني للنقابة يكشف التفاصيل
  • المهن التمثيلية تواجه أشباح الذكاء الاصطناعي.. المستشار القانوني للنقابة يكشف التفاصيل
  • مصر تواجه منتخب البرازيل قبل كأس العالم
  • دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»
  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟