يمانيون:
2025-06-01@01:20:46 GMT

اليمن يصعِّــد ضد ثلاثي الصهيونية كماً ونوعاً

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

اليمن يصعِّــد ضد ثلاثي الصهيونية كماً ونوعاً

يمانيون – متابعات
ارتفعت وتيرةُ عملياتِ القواتِ المسلحةِ ضِدَّ ثلاثي المعسكر الصهيوني: الولايات المتحدة وبريطانيا والعدوّ الإسرائيلي، خطأِ كُـلِّ تقديراتِ العدوّ.

وتوازيًا مع تأكيدات قائدِ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على التوجُّـهِ نحو تصعيد الموقف اليمني المسانِدِ لغزةَ على كُـلِّ المستويات، بما في ذلك المستوى العسكري الذي أعلن القائدُ عن دخولِ أسلحة جديدة نوعية فيه، أبرزُها الغوَّاصاتُ والزوارقُ المسيَّرةُ التي أقرَّ العدوُّ خلال الأيّامِ الماضية بِقلقِهِ من فاعليتِها، بالإضافةِ إلى تطوير الأسلحة الصاروخية لتجاوُزِ الدفاعات الأمريكية، في مصداقٍ لتأكيدات سابقة من القائد على أن الاعتداءَ على اليمن لن يؤثرَ على قدراته بل سيسهمُ في تحسينها؛ الأمرُ الذي يبرهنُ مجدّدًا أن الحساباتِ اليمنيةَ هي المتحكِّمةُ بمجريات المعركة، في مقابل استمرارِ ثبوت

وأعلن المتحدِّثُ باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، مساء الخميس، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية، في إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، موضحًا أن “العملية الأولى أطلقتْ خلالها القوةُ الصاروخيةُ وكذلكَ سلاحُ الجوِّ المسيَّرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عدداً من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ المسيَّرةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الصهيونيِّ في منطقةِ أُمِّ الرشراشِ جنوبِيَّ فلسطينَ المحتلّةِ”.

وكانت العمليةُ الثانية في خليج عدنَ “حيثُ نفَّذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهداف لـ سفينةٍ بريطانيةٍ (آيلاندر) في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، أصابتْها بشكلٍ مباشرٍ؛ ما أَدَّى إلى نشوبِ الحريقِ فيها بفضلِ الله”.

وفي العملية الثالثة أعلن العميدُ سريع أنه “تمَّ خلالَها استهدافُ مدمِّـرةٍ أمريكيةٍ في البحرِ الأحمر بعددٍ من الطائراتِ المسيرة”.

وقد اعترفت وسائلُ الإعلام العبرية بالعملية الأولى، حَيثُ نقلت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” عن أحدِ المستوطنين في أُمِّ الرشراش المحتلّة (إيلات) قوله إنه استيقَظَ على صوت صافرات الإنذار في الصباح وهرع إلى الملجأ، مُشيراً إلى أنه سمع دويَّ انفجارات وسيارات إسعاف.

وقالت الصحيفة إنه تم تفعيلُ الإنذارات في عدة مناطقَ خلال الهجوم، ونقلت عن مستوطن آخر قوله إنه منذ أن دخلت الضرباتُ اليمنية في المشهد “أصبحنا ندركُ أننا مهدَّدون، واعتدنا على النزول إلى الملاجئ” حسب قوله؛ وهو ما يشير بوضوح إلى أن الضربات اليمنية قد حوَّلت المِنطقَةَ التي جهَّزها العدوُّ كملاذٍ آمنٍ لمستوطنيه إلى منطقة خطر.

واعترف العدوُّ الأمريكي البريطانية أَيْـضاً بالعملية الثانية، حَيثُ قالت هيئةُ عمليات التجارة البحرية البريطانية: إن النيرانَ اشتعلت في السفينة “آيلاندر” بعد إصابتها بصاروخَينِ، وأكّـد شركة “أمبري” للأمن البحري أن السفينة التي ترفع عَلَمَ بالاو مملوكة لجهة بريطانية، ولاحقًا اعترفت القيادة المركزية الأمريكية بإصابة السفينة بأضرار.

وحاول العدوّ الأمريكي التكتمَ على العملية الثالثة التي استهدفت إحدى مدمّـراته، لكن البنتاغون أشار لاحقًا إلى أن هناك “تزايُدًا” في العمليات اليمنية، في مسعىً لإخفاء التفاصيل التي قد تشكل صفعة مدوية للبحرية الأمريكية، حَيثُ سبق أن نجحت الصواريخ اليمنية في تجاوز طبقات الدفاع الصاروخية للمدمّـرة “يو إس إس غريفلي” باعتراف مسؤولين ومحللين أمريكيين قالوا إن المدمّـرة اضطرَّت لاستخدامِ آخرِ طبقة دفاعٍ لديها، وإنها اشتبكت مع صاروخ يمني كان على بُعدِ قرابةِ ثانيتَين فقط من إصابتها؛ وهو ما يعني أن القواتِ المسلحةَ قد نجحت فعلًا في تجاوز الدفاعات الأمريكية المكلفة للغاية.

هذا أَيْـضاً ما أكّـده قائدُ الثورة الذي كشف في خطابه الأخير يوم الخميس أنه تم تطويرُ الصواريخ اليمنية وأصبحت تتجاوزُ دفاعاتِ العدوّ، كما كشف عن إدخَالِ سلاح الغواصات والقوارب المسيَّرة التي كان مسؤولون وضباطٌ أمريكيون قد عبَّروا خلال الأيّام الماضية عن قلقهم من فاعليتها، وقال مسؤولٌ سابقٌ في البنتاغون لصحيفة “نيويورك تايمز”: إن “رصد وتتبع هذه الغواصات والزوارق أصعبُ من رصد الطائرات المسيَّرة والصواريخ”، مُشيراً إلى أن “استخدام مختلف أنواع الأسلحة البحرية في هجوم واحد سيتغلَّبُ على دفاعات أية سفينة”.

الاعترافاتُ الأمريكيةُ بتطوُّرِ القدرات اليمينة، والتي تأتي على ضوءِ معطياتٍ واقعيةٍ، تبرهنُ تأكيداتِ قائد الثورة في عدة مرات سابقة على أن استهدافَ اليمن لن يؤثرَ على قدراتِه العسكرية بل سيسهمُ في تطويرِها وتحسينِها أكثرَ، حَيثُ يبدو بوضوح أن القواتِ المسلحةَ وضمن نشاطها المتميز، تقومُ بدراسة احترافيةٍ لقدرات العدوّ المتطورة على ميدان المواجهة الحية الذي يوفرُ معلوماتٍ وقراءاتٍ يصعُبُ الحصولُ عليها في معامل التجارب واختبارات المحاكاة؛ وهو الأمر الذي يبدو أن التصنيعَ الحربي يُحْسِنُ استغلالَه على أكمل وجه وبسرعة كبيرة لمواكبة المعركة.

وقد أكّـد قائدُ الثورة في خطابه الأخير بوضوح أن اليمنَ مُتَّجِهٌ نحو تصعيد العمليات “كَمًّا ونوعًا” في مقابل التصعيد الصهيوني في غزة، والعدوان المُستمرّ على اليمن؛ وهو ما ترجمته بوضوح العمليةُ الثلاثية النوعية الأخيرة، والتي جاءت بعد يومَين فقط من هجوم واسع شنه سلاح الجو المسير اليمني على بوارجَ أمريكية في البحرَين الأحمر والعربي، ومواقِعَ حساسة للعدو الإسرائيلي في أُمِّ الرشراش، بالإضافة إلى السفينة الإسرائيلية “إم إس سي سيلفر” في خليج عدن.

والملامحُ التي تكشفُها هاتان العمليتان لمسار التصعيد اليمني تؤكّـدُ للعدوِّ وبما لا يدعُ مجالًا للشك أن تداعياتِ استمرارِ العدوان على غزة (وما يتضمنه من عدوان مُستمرّ على اليمن) ستتجاوز حساباتِه التي أثبتت خطأها ميدانيًّا وسياسيًّا؛ لأَنَّ العودةَ إلى استهدافِ الأراضي المحتلّة وتنفيذِ ضربات مزدوجة متزامِنة على أهدافٍ أمريكية وبريطانية، بما في ذلك “المدمّـرات” العسكرية، ليس مُجَـرّد “تكثيف” للعمليات، بل هو مؤشرٌ على أن نوعيةَ الضربات في طريقها لتصبحَ أشدَّ تدميرًا وأوسعَ تأثيرًا، وقد عكست عملية إغراق السفينة البريطانية “روبيمار” الأسبوع الماضي هذا الأمر بوضوح، كما أكّـده قائد الثورة من خلال توضيحِه بأن التصعيدَ سيكونُ “كمِّيًّا ونوعِيًّا”.

وحتى الجانبُ الكمِّيُّ من هذا التصعيد يشكِّلُ بحد ذاته تحديًا كَبيراً للعدو بالنظر إلى التكاليف المرتفِعة التي يتكبَّدُها في محاولاتِه الفاشلةِ للتصدي للعمليات اليمنية، حَيثُ كشفت شبكةُ “سي بي إس” الأمريكيةُ الأسبوعَ الماضيَ أن السفنَ الحربيةَ الأمريكيةَ قد استخدمت حتى الآن 100 صاروخ قياسي (من نوع إس إم -6) تبلُغُ قيمةُ الواحد منها أكثرَ من 4 ملايين دولار، ناهيك عن تكلفةِ العمليات العدوانية على اليمن، وتكاليفِ تشغيل حاملة الطائرات آيزنهاور التي لم ترسُ على ميناءٍ منذ أشهر، وهي تكاليفُ ثقيلةٌ لا شك أنها ستتضاعَـفُ عندما تكثّـف القواتُ المسلحة عملياتها من حَيثُ العدد، أما من حَيثُ شدة الضربات ونوعيتها فالأمرُ مفتوحٌ على احتمالات أكثرَ رُعبًا للعدو الذي بات يعلمُ أن مدمِّـراتِه في البحر-على سبيل المثال- ليست حصينةً بالشكل الكافي كما كان يعتقد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على الیمن ة التی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال

وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.

 

 حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال

 

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.

 

وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.

وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.

وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.

 

 اليمن لاعب إقليمي في المنطقة

 

ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.

ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • حيفا تشهد تظاهرة حاشدة تنديداً بجريمة الإبادة الصهيونية في غزة
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني
  • المشاط: أنباء سارة قريباً بشأن الطائرات الصهيونية المشاركة في العدوان على اليمن
  • من صنعاء تحذير عاجل لشركات الطيران: مسارات ’’الغارات الصهيونية مناطق خطرة ’’ .. وطائرات العدو ’’ستصبح أضحوكة’’”
  • مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
  • تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إيماناً بأن الجندية تمثل رسالةً سامية ومسؤوليةً وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانض
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 50 : 10 مساءً
  • الخبير الخوالدة يشيد بالتقدم الذي أحرزه الأردن بمجال الصناعات الدفاعية