تفاحة بلا طعم .. سلسلة إخفاقات تهز عرش آبل
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
رغم مكانتها كأحد أكثر العلامات التجارية نفوذًا في عالم التكنولوجيا، لم تسلم شركة آبل من سلسلة من الإخفاقات التقنية والتجارية التي أثارت تساؤلات حول قدرتها على الابتكار المستدام.
فخلف التصميمات الأنيقة والعروض التسويقية المبهرة، هناك قرارات وإصدارات لم ترتقِ إلى مستوى تطلعات المستخدمين والمستثمرين، وبعضها ألحق ضررًا بصورتها كشركة تتصدر المشهد التقني العالمي.
عندما طرحت آبل هاتف iPhone 15 Pro، واجه الجهاز انتقادات حادة بسبب مشكلات الحرارة الزائدة، وهي أزمة غير معتادة بالنسبة لشركة لطالما تغنّت بالكفاءة والأداء.
رغم تحديثات النظام المتكررة، لم تتمكن آبل من إقناع جمهورها بأن المشكلة مؤقتة، خاصة مع استخدام إطار التيتانيوم الجديد الذي تبين لاحقًا أنه ليس السبب الحقيقي، مما زاد من حدة الإحباط لدى المستخدمين والمراجعين على حد سواء.
في خطوة بدت وكأنها محاولة للحاق بركب الواقع المعزز، كشفت آبل عن نظارة Vision Pro بسعر باهظ تجاوز 3500 دولار.
ورغم ما حملته من تقنيات مبتكرة، إلا أن السوق لم يتفاعل بالشكل المتوقع، وسرعان ما خفتت الحماسة.
تحدثت التقارير الأولية عن ضعف المبيعات، وتراجع الطلب، وقيود استخدام لا تناسب الجمهور العام، ما وضع المشروع أمام تحدٍ كبير في إثبات جدواه كمنتج ثوري.
معالجات متأخرة وخط إنتاج متباطئفي الوقت الذي تتسابق فيه الشركات لتقديم تحسينات جذرية في الأداء، واجهت آبل انتقادات بسبب تأخيرها في إطلاق معالجات جديدة لمجموعة أجهزة Mac، وتأجيل تحديثات أساسية لبعض خطوط الإنتاج.
أثار الخط الزمني غير المنتظم وتكرار نفس التصميمات في إصدارات متعددة مثل iPhone SE وiPad استياء المستخدمين، خاصة أولئك الذين يتطلعون إلى تجديد أجهزتهم بتقنيات حقيقية جديدة لا مجرد تحسينات طفيفة.
قضايا تحديثات وتراجع الابتكاريعاني مستخدمو أجهزة آبل مؤخرًا من مشكلات متكررة في تحديثات نظام iOS، إذ ظهرت أخطاء في الأداء وعطل في بعض الميزات مثل Siri وخاصية Always-On Display.
تزامن هذا التراجع في الاستقرار التقني مع شعور عام بأن الشركة لم تعد تقدم الابتكارات النوعية كما في السابق، وأنها تعتمد بشكل مفرط على الإرث القديم دون تطوير جذري يواكب التحول السريع في الصناعة.
خسائر في المحكمة والرأي العاملم تقتصر الإخفاقات على المستوى التقني، بل واجهت آبل ضربات قانونية واقتصادية، مثل حكم المحكمة الأوروبية الذي ألزمها بتغيير منفذ الشحن إلى USB-C بدلًا من Lightning، ما اعتبره كثيرون تراجعًا عن سياسات الانغلاق التي لطالما تمسكت بها.
كما واجهت الشركة دعاوى تتعلق بالممارسات الاحتكارية في متجر App Store، مما زعزع صورتها كشركة "مستهلك أولًا" وفتح الباب أمام مزيد من الضغوط التنظيمية.
أين تذهب آبل؟رغم هذه الإخفاقات، ما زالت آبل تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وقوة مالية هائلة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو، هل تستطيع الشركة استعادة بريقها كمبتكر أول في قطاع التكنولوجيا؟ أم أن نمط التكرار والاستثمار في الهالة بدلاً من الابتكار الحقيقي سيقودها نحو المزيد من التراجع في عالم لا يرحم من يتأخر عن سباق المستقبل؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عالم التكنولوجيا شركة آبل هاتف iPhone 15 Pro
إقرأ أيضاً:
لم يتوقع زلزال روسيا.. سخرية واسعة من عالم الزلازل هولندي
#سواليف
في الوقت الذي #شهد فيه #العالم أحد #أقوى_الزلازل خلال #العقود_الأخيرة، والذي ضرب شمال غرب #روسيا بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر، تسائل الكثيرين عن غياب #عالم_الزلازل_الهولندي الشهير #فرانك_هوغربيتس.
عادةً ما يثير هوغربيتس الجدل بتوقعاته التي يربطها بحركة الكواكب والاصطفافات الفلكية، حيث يحرص على إصدار تحذيرات قبل أي نشاط زلزالي كبير،من خلال بث مباشر يشاركه عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه المرة، ورغم قوة الزلزال غير المسبوقة وما تبعه من موجات تسونامي طالت اليابان وسواحل المحيط الهادئ، لم يظهر هوغربيتس بأي بيان أو تعليق، ما أثار موجة واسعة من السخرية عبر منصات التواصل.
مقالات ذات صلة موجات تسونامي تضرب هاواي الأمريكية وسواحل اليابان وأوامر إجلاء في الدول المطلة على المحيط الهادئ 2025/07/30تصدر اسمه الترند في عدة دول بعد دقائق من الزلزال، حيث عبّر آلاف المغردين عن دهشتهم من غيابه، وكتب مغرداً “أين أنت يا هوغربيتس؟ روسيا انقسمت نصفين!”
ونشر مغرد آخر صورة لهوغربيتس تصف صمته في هذا الوقت، وعلق بالقول :”غيابه هذه المرة دليل على أن توقعاته السابقة كانت مجرد صدفة وليست مبنية على أسس علمية”، وأثنى على رأيه آخرون وقالوا بالفعل غيابه يضع علامات استفهام حول مدى صحة ما يقدمه من تحذيرات، لاسيما أنه اعتاد إصدار إنذارات عامة قبل وقوع هزات أرضية أقل حدة بكثير.
وأشار آخرون إلى أن العالم الهولندي كان دائم الظهور عند أي نشاط زلزالي محدود، بينما غاب تماماً عند وقوع زلزال هو الأقوى منذ عام 1952 في المنطقة، وكتب أحد المغردين: “إذا كنت تتوقع الزلازل، فهذا أكبر زلزال في العالم منذ سنوات.. أين أنت الآن؟”