قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، إن بلاده و"إسرائيل" لديهما أعداء مشتركين، وإن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داعي يجب أن يتوقف، معبرا عن رغبته بالعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1947.

 

وأكد الشرع لرجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، بحسب ما نشر الأخير في صحيفة "جويش جورنال" اليهودية: "أريد أن أكون واضحًا يجب أن ينتهي عصر القصف المتبادل الذي لا ينتهي.

لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماؤها. الحقيقة هي أن لدينا أعداءً مشتركين، ويمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا في الأمن الإقليمي.

 

والتقى باس الشرع في القصر الرئاسي في دمشق، حيث قال له الأخير إن سوريا بدأت من تحت الصفر بعد سقوط نظام الأسد.

 

وزار باس، الجمهوري المقرب من ترامب ورئيس شركة أرجنت للغاز الطبيعي، دمشق مؤخرًا، وعرض على الشرع خطةً للشركات الغربية لتطوير موارد الغاز السورية.

 

وعن شكل الدولة الجديد، قال الشرع إنه دعا جميع الأصوات إلى طاولة الحوار؛ العلمانية، والدينية، والقبلية، والأكاديمية، والريفية، والحضرية، وإن على الدولة أن تنصت أكثر مما تملي وتأمر، بحسب تعبيره.

 

وعن دروز سوريا، قال الشرع إنهم "ليسوا بيادق، إنهم مواطنون متجذرون وموالون للدولة السورية تاريخيا، وسلامتهم أمر غير قابل للتفاوض".

 

وعن التطبيع مع دولة الاحتلال، امتنع الشرع عن الإقرار برغبته في تطبيع فوري مع "إسرائيل" إلا أنه أبدى انفتاحا على الأمر في إطار القانون الدولي والسيادة.

 

وقال الرئيس السوري: "يجب كسب السلام بالاحترام المتبادل وليس بالتخويف، سننخرط في الأمر حينما يكون هناك صدق ومسار واضح للتعايش، ولا شي أقل من ذلك".

 

وعن رأيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي التقاه في الرياض، قال الشرع إنه "رجل سلام"، وإنهما تعرضا للهجوم من نفس العدو، دون أن يوضح من يقصد صراحة.

 

وأكد أن ترامب هو الوحيد القادر على إصلاح المنطقة، وتحقيق الاستقرار والأمن فيها، وقال إنه مستعد للانخراط في هذه العملية.

 

ومع إقراره بالضغوط المختلفة على سوريا من دول خارجية مثل روسيا وإيران وتركيا وأمريكا، وأخرى عربية مثل قطر والإمارات، إلا أنه أكد أن السيادة السورية تبدأ من الإجماع السوري.

 

وتابع: "لن نكون بيدقا ولا حصانا".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سوريا اسرائيل دمشق ترمب الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

الشرع يعتمد أعياداً وطنية جديدة في سوريا ويلغي أخرى

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسوما حول العطل الرسمية في البلاد، وقد أضاف عيد التحرير وعيد الثورة السورية وألغى عطلا رسمية سابقة بمناسبة حرب تشرين التحريرية وعيد الشهداء وعيد المعلم.

وجاء في المرسوم الجمهوري أن "الثامن عشر من آذار/ مارس، والثامن من كانون الأول/ ديسمبر، ذكرى انطلاق الثورة ويوم التحرير عيدان وطنيان بعطلة رسمية".

وشمل المرسوم، اعتماد 18 من آذار/ مارس، والـ 8 من كانون الأول/ ديسمبر، ذكرى انطلاق الثورة السورية ويوم اسقاط نظام الأسد، عيدان وطنيان بعطلة رسمية، إضافة إلى إلغاء عطلة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973، التي كانت تُعدّ عطلة وطنية رسمية، وعطلة عيد الشهداء في 6 مايو، التي كانت تُحيي ذكرى إعدام مجموعة من الشهداء السوريين على يد الحكم العثماني عام 1916 في دمشق.

وكان الرئيس السوري قال خلال زيارته إلى المكتبة الوطنية بدمشق لمتابعة سير عملية انتخاب أعضاء مجلس الشعب إنه خلال بضعة أشهر قليلة تمكنت سوريا من إنجاز عمل جبار والدخول في عملية انتخابية جديدة.

وأكد أن السوريين يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى خلال بضعة أشهر إلى الانتخابات والتشاركية، لافتا إلى أن هناك الكثير من القوانين المعلقة بحاجة إلى تصويت للمضي قدما في عملية البناء.

وشدد الشرع على أن على جميع السوريين أن يساهموا ببناء بلدهم من جديد، وقال "نحن بحاجة إلى إنجازات جديدة خلال الأيام القادمة من أجل إعادة بناء سوريا".

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الشرع وباراك يبحثان تنفيذ اتفاق 10 آذار وتعزيز الاستقرار
  • "الشرع" يبحث مع وفد أمريكي دعم العملية السياسية في سوريا
  • التنفيذ فورا .. الجيش السوري وقسد يتفقان على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار
  • وزير الخارجية السوري يزور تركيا.. الأربعاء
  • الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟
  • كاتب إسرائيلي: الفكر الكاهاني يبتلع إسرائيل وترامب ليس المنقذ
  • قرار رسمي .. أحمد الشرع يلغى إجازة 6 أكتوبر في سوريا | فيديو جراف
  • الشرع يعلن بدء مرحلة جديدة.. سوريا من الفوضى إلى صناديق الاقتراع
  • الشرع: خطوة تتوافق مع المرحلة الانتقاليةتشكيل أول برلمان في سوريا بعد عهد الأسد
  • الشرع يعتمد أعياداً وطنية جديدة في سوريا ويلغي أخرى