قلعة الطابية.. حامية تاريخية على شواطئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
في قلب مدينة القصير الساحرة، تقف شامخة قلعة الطابية، هيكل تاريخي يعود للعصر العثماني، يروي قصة حماية قوافل الحجاج وسط أمواج البحر الأحمر، وتحول مع مرور العصور إلى مقصد سياحي يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.
تأسست قلعة الطابية في عام 1799 ميلادية على يد العثمانيين، بهدف حماية مدينة القصير من التهديدات الخارجية وضمان سلامة قوافل الحجاج خلال رحلاتهم المبحرة إلى ومن أراضي الحجاز.
وصفتها رجال الحملة الفرنسية على مصر بأنها تتحكم في المدينة بشكل تام، فهي مشيدة فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيري، وتتميز بسمك جدرانها وضخامتها البالغة. تحتوي القلعة على مجموعة كبيرة من المدافع الموزعة على أسوارها وبداخلها، مما يعكس الاهتمام العثماني بتأمين المنطقة وحمايتها.
جاذبية سياحيةتعد قلعة الطابية واحدة من أبرز آثار مدينة القصير، حيث تمثل علامة مميزة على شواطئ البحر الأحمر، وجذبا سياحيا للزوار الراغبين في استكشاف تاريخ المنطقة وجمالها الطبيعي. الزوار يمكنهم استكشاف أسرار القلعة والتجول في أروقتها والتمتع بإطلالاتها الرائعة على البحر الأحمر والمنطقة المحيطة بها.
في ختام الزيارة، يترك الزوار قلعة الطابية محملين بذكريات لا تنسى وإعجاب بتراثها العريق وجمالها الخلاب. ومع الحفاظ المستمر على هذا التراث التاريخي، فإن قلعة الطابية تظل نقطة رئيسية على خريطة السياحة في مصر، تجسد تاريخًا يجب الاحتفاظ به ونشره للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تاريخية حماية قافلة سياحية البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هند صبري تحصد جائزة عمر الشريف في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
في ليلة سينمائية استثنائية، يكرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي النجمة هند صبري بمنحها جائزة عمر الشريف للإنجاز الفني، التي تُقدَّم هذا العام بالشراكة مع جوائز الجولدن جلوب، احتفاءً بمسيرة فنية امتدت لأكثر من عشرين عاماً، رسّخت خلالها هند مكانتها كواحدة من أهم أيقونات التمثيل في العالم العربي.
أقيم حفل التكريم الكبير يوم 10 ديسمبر 2025 خلال السهرة الرئيسية للمهرجان، بحضور أهم المخرجين وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم. وألقت هند كلمتها قائلة :
"أن أقف هنا الليلة، في حفل الجولدن جلوبز بالشراكة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لأتسلّم جائزة تحمل اسم عمر الشريف هو شعور بالتواضع والامتنان.
عمر الشريف لم يكن مجرد أيقونة للسينما العربية بل جسراً بين العوالم، أثبت أن الهوية ليست حدوداً، بل إرثاً يمتد، رحلته فتحت الأبواب لأجيال من الفنانين العرب؛ وأنا واحدة منهم.
أتلقى هذا التكريم بامتنان عميق لمهرجان البحر الأحمر السينمائي على إيمانه بقصصنا، وللمجتمع السينمائي العالمي على احتضانه لأصوات منطقتنا بكل هذا الدفء.
السينما قادرة على عبور الثقافات واللغات والحدود تماماً كما فعل عمر الشريف، وأحمل هذه الجائزة كتذكير بمواصلة السعي وراء حكايات جريئة وإنسانية وعالمية.
كما أود أن أقدّم شكري الخالص لرئيسة الجولدن جلوبز، هيلين هوهن، ولأصدقائي الأعزاء في مهرجان البحر الأحمر: رئيسة المجلس جوانا الرشيد، والرئيس التنفيذي فيصل بالطيور، والمديرة التنفيذية شيفاني بانديا مالهوترا. فمنذ الدورة الأولى حين كنتُ عضوة في لجنة التحكيم وحتى هذه اللحظة… أشعر حقاً أننا أصبحنا عائلة واحدة.
وتأتي الجائزة تكريماً لإسهامات هند العميقة في تطوير السينما العربية، باعتبارها من "الأساطير وصانعي الدرب" الذين أثّروا في الأجيال الجديدة من الفنانين والمخرجين، وهي جائزة سبق أن حصل عليها فنانون كبار، ما يجعل اختيار هند امتداداً طبيعياً لمسيرتها وحضورها الفني المتميز.
يحتفي المهرجان بقدرة هند صبري على تجسيد شخصيات تحمل صدقاً عاطفياً نادراً، بداية من انطلاقتها اللافتة في صمت القصور، وصولاً إلى أعمالٍ ارتبطت بذاكرة الجمهور العربي مثل أحلى الأوقات، عمارة يعقوبيان، إبراهيم الأبيض، الجزيرة، بنات ألفة وكيرة والجن. وأشاد المهرجان بدورها في الارتقاء بالسرد السينمائي العربي وإلهام الجمهور داخل المنطقة وخارجها، وبصمتها الثقافية التي فتحت المجال لجيل جديد من المبدعين.
يذكر أن أحدث أعمال هند المرتقبة عودتها القوية إلى موسم رمضان بعد غياب، من خلال مسلسلها الجديد "مناعة" المقرر عرضه في رمضان 2026، والمبني على قصة حقيقية مثيرة للجدل، إضافة إلى تحضير فيلمها السينمائي المنتظر "أضعف خلقه" بطولة أحمد حلمي ومن تأليف وإخراج عمر هلال، والذي يُعد أحد أبرز الأعمال المرتقبة في العام الجديد.