قال الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إن رضا المواطن هو الهدف الذي يسعى إليه الجهاز ضمن الخطة الشاملة لتطوير الجهاز الإداري للدولة.

 

وأوضح أن الإصلاح بدأ من خلال الإصلاح التشريعي من خلال قانون الخدمة المدنية موضحا أن  الإصلاح الإداري للجهاز جاء  من خلال الإنتقال إلي العاصمة الإدارية وبدأت الخطة الشاملة لبناء قدرات العنصر البشري من خلال العديد من الأكاديمية.

 

وأشار إلى أن الدولة المصرية مليئة بالأكفاء ووجه التحية إلى جميع موظفي الدولة، مضيفا أن الجهاز يعمل حاليا على تطوير كافة النواحي الإدارية للدولة وتطويرها من خلال العديد من البرامج.

إطلاق أول مساعدة ذكية بالجهاز الإداري للدولة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: الولايات المتحدة تفخر بشراكتها العريقة مع مصر

وأكد الشيخ أن مصر  حصلت على المركز الثاني في نظم المسابقات المحوكمة، مشيرا إلى  أن سبب تسمية كيميت بهذا الاسم يعود إلي الأصول المصرية وهذا المشروع يعد خطوة كبيرة في تحسين الخدمة المقدمة المواطنين لافتا إلي أن التعاون بين مصر والولايات المتحدة مثمر وينعكس بالتأكيد على كافة النواحي الإدارية في الدولة.


وانطلق منذ قليل حفل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لإطلاق أول مساعدة ذكية للجهاز الإداري للدولة "كمت" والتي أنشأها الجهاز بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  وذلك بمقر الجهاز بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، بحضور د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمينات، الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، الدكتور هاني محمود، وزير التنمية الإدارية الاسبق  .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كمة مساعدة ذكية موظفي الدولة الجهاز الإداري للدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

سلاطين الحكمة

 

د. أحمد بن علي العمري

نهضتان متواليتان مُتواصلتان مُتكاملتان مُتتابعتان، لكنهما في عهدين مختلفين على الرغم من أنهما متقاربتين زمنيًا، وكلٌ منهما لاقى في بدايته الكثير من العقبات والصعاب والتحديات الجمَّة.

بدأت النهضة العُمانية الأولى في 23 يوليو 1970م بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وكانت عُمان وكأنّها في سبات عميق من الجهل والتخلف والوضع الاقتصادي المتردي دون أية مقومات للدولة الحديثة، لذلك لم يكن هناك تعليم أو صحة والكثير من أبناء عُمان كانوا مشتتين في بقاع الأرض بحثًا عن الرزق وفوق ذلك كانت هناك أزمات في الجنوب وفي الجبل الأخضر.

وإذا بالإرادة الإلهية ورحمة من لدنه سبحان وتعالى بعُمان وأهلها أن هيأ لها رجل "أعزَّ الرجال" قدَّم حياته وكل سنين عمره خدمة لعُمان، فأنشأ الدولة العصرية وبدأ بتغيير اسم البلد من "سلطنة مسقط وعُمان" إلى "سلطنة عُمان"، ولون العلم من الأحمر إلى الأحمر والأبيض والأخضر مُرصعًا بالخنجر والسيفين، وتم اعتماد النشيد الوطني لعُمان.

وانطلقت مراحل التنمية في جميع مناحيها من تعليم وصحة وبناء وتأسيس، كما أطلق السلطان قابوس- رحمة الله عليه- مقولات خالدة آمن بها وعمل بها نصًا وقولًا منها "يد تبني ويد تحمل السلاح"، وكذلك "سنُعلم أبنائنا ولو تحت ظل الشجرة" وأيضًا "سياستنا دائمًا هي التقريب بين الحاكم والمحكوم ترسيخاً للوحدة الوطنية" وغيرها.

وقد خطى بنفسه في كل دروب عُمان وبدون طرق في أماكن وعرة وجبال وأودية، وبدأت ملامح الدولة تظهر كالطفل الوليد يكبر رويدًا رويدًا بعد أن تحقق النصر في منتصف السبعينيات. وهكذا وبالجد والإخلاص والتفاني والإيمان بالهدف وغايته نجحت مرحلة التأسيس بكل عزم وإصرار.

أما عن السياسة الخارجية، فقد كانت ثابتة وواضحة للجميع منذ البداية، ولم تزل إلى يومنا هذا "إننا لا نسمح للغير أن يتدخل في شؤوننا الداخلية وكذلك لا نتدخل في شؤون الغير".

إنَّ السلطان قابوس- طيب الله ثراه- يُعد من المؤسسين في الإقليم كما إنه عُرف إقليميًا ودوليًا بالرزانة والحكمة والنظرة البعيدة الثاقبة، حتى في التدرج المؤسسي فقد تم إنشاء المجلس الاستشاري للدولة والذي تحول فيما بعد إلى مجلس الشورى ثم تم إنشاء مجلس الدولة ليكتمل تكوين مجلس عُمان. وقد تم اعتماد النظام الأساسي للدولة وفصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.

وهكذا تشاء القدرة الإلهية أن تنتهي النهضه الأولى بعد خمسين عاماً من العطاء والجهد والعمل بلا كلل ولا ملل، لتبدأ النهضة المتجددة في 11 يناير 2020 بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وذلك بعد انتقال سلس للسلطة شهد به العالم أجمع.

وتشاء القدرة الإلهية أن يكون جلالة السلطان هيثم هو من أوصى به السلطان قابوس لما توسم به من قدرة وحكمة ورزانة، حسب الرسالة التي شهد عليها شعب عُمان قاطبة، إضافة إلى دراسته العلمية في المجال السياسي وخبرته السياسية المعهودة المعروفة بالتعقل والحكمة.

إضافة إلى أنَّ جلالته- حفظه الله- ربان رؤية "عُمان 2040"، وهنا تكتمل جميع الأبعاد المتوخاة. وقد صادفت النهضة المتجددة الكثير والكثير من التحديات والصعوبات، كما كان الأمر في بداية النهضة الأولى؛ فأسعار النفط كانت متهاوية والديون ثقيلة، وجاءت الطامة الكبرى مع أزمة فيروس كورونا، لكن بفضل رب العالمين وحكمة وقدرة مولانا بدأت القيود تتحطم والصعوبات تنحل والتقييدات تنفك. فتمت إعادة هيكلة الدولة ودمج العديد من الوزارات والوحدات والمؤسسات ذات التوجه الواحد، وصدر النظام الأساسي الجديد للدولة، وكذلك نظام مجلس عُمان، مع تعزيز أدوار العديد من الأجهزة الرقابية والإشرافية والتدقيقية، وتم تطبيق العمل المؤسسي المتقن وتم إصدار  الكثير من القوانين التنظيمية في شتى المجالات.

وخلال أقل من أربع سنوات ونصف السنة، ولله الحمد وهي فترة قصيرة في عمر الدول والشعوب، نجحت عمان في تجاوز محنة كورونا بكل حكمة واقتدار، وتراجعت الديون بشكل أفضل بكثير من المتوقع؛ بل وزادت الإيرادات، وفوق ذلك بدأ سريان منظومة الحماية الاجتماعية والعديد من الخدمات المقدمة للمواطن العُماني.

لا زلنا نقول بصوت واحد الوفاء للسلطان قابوس طيب الله ثراه، والولاء والعرفان لجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تغييرات مهمة على مستوى الجهاز الإداري لنادي إتحاد العاصمة
  • وظائف النقل.. رابط الاستعلام عن القبول المبدئي لخوض الامتحان الإلكتروني
  • "التنظيم والإدارة" يتيح الاستعلام عن القبول المبدئي للمتقدمين في 3 مسابقات
  • التنظيم والإدارة يحدد موعد الامتحان الإلكتروني للمتقدمين في 3 مسابقات
  • لقاء موسع بين مجلس الوزراء ومكتب مجلس الدولة
  • الإدارية العليا تعيد نظر قضية رفع اسم حارس قضائي من جدول محكمة لإصابته بانزلاق غضروفي
  • ربط «الإسكان» والصندوق العقاري بمنصة «تنفيذ»
  • اتفاقيتا تعاون بين ‫ديوان المظالم‬ ووزارة الشؤون البلدية وصندوق التنمية العقارية
  • سلاطين الحكمة
  • فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" ينافس "شقو" ويحتل المركز الثاني