غرق معدية منشأة القناطر: الضفادع البشرية تكافح سرعة التيار للبحث عن الضحايا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كشفت مصادر أمنية من موقع حادث غرق معدية عزبة ربيع بمنشأة القناطر عن ان سرعة التيار في نهر النيل تعوق عمليات البحث عن باقي الضحايا بعد انتشال جثتين.
وأضافت المصادر ان الضفادع البشرية تكافح لمواصلة عمليات البحث بمعاونة شرطة المسطحات المائية للاستمرار في عمليات المسح والتمشيط.
وانتشلت قوات الإنقاذ النهري بالإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، أول جثتين من المفقودين في حادث غرق معدية محملة بعمال شركة مقاولات شهيرة بعزبة ربيع بقرية نكلا بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر شمال محافظة المحافظة وسط تواجد سيارات الإسعاف التى نقلتهم الى المشرحة ، فيما تستكمل الفرق عمليات البحث عن باقى المفقودين.
وتعالت صرخات النساء من أهالي الضحايا على شاطئ نهر النيل فمنهم من تم استخراج جثة ذويه والبعض ما زال يتم البحث عن جثمانهم.
ودفع مدير الحماية المدنية بالجيزة بفرق إنقاذ نهري وضفادع بشرية لانتشال ضحايا غرق معدية بمنشأة القناطر شمال المحافظة.
شهدت قرية نكلا التابعة لمركز شرطة منشأة القناطر في الجيزة، حادث غرق مروع، حيث غرقت معدية محملة بعمال شركة مقاولات شهيرة، وعلى الفور دفعت الأجهزة الأمنية بفرق الإنقاذ والتدخل السريع للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدة اللازمة.
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة بلاغاً بغرق المعدية، وفور تلقي البلاغ هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى موقع الحادث، وتبين أن المعدية كانت تحمل عشرة عمال، وتم انتشال اثنين منهم مصابين ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لا يزال البحث جارياً عن المفقودين وتكثيف الجهود لإنقاذهم.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غرق معدية غرق معدية منشأة القناطر حادث غرق معدية نهر النيل غرق معدیة منشأة القناطر عملیات البحث البحث عن
إقرأ أيضاً:
غسيل الأموال وغسيل سيرة الإنقاذيين..!
د. مرتضى الغالي
عند الرحيل إلى دار البقاء يتوقّف الناس عن الخصومات أمام جلال الموت.. وفي الأثر “اذكروا محاسن موتاكم” ورغم ضعف سنده عند أهل الحديث، فإن المعنى له وجه حسُن.. ولكن ذكر محاسن الراحلين لا يكون بأن يُنسب إليهم ما ليس فيهم من إحسان.. كما ينبغي أيضاً ألا يُنسب إليهم من السوء ما ليس فيهم..!
هكذا تستقيم كفتا الميزان وتؤخذ العبرة.. وقد أوردت معارف الفقه إجماعاً على (جواز ذكر الفساد لمن مات وكان فساده ظاهراً).. وجواز جرح المجروحين من الرواة أحياءً وأمواتاً…!
والحق جل وعلا يقول في محكم تنزيله “تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب” ولم يترك الأسلاف والأخلاف ترديد هذه الآية بعد هلاك أبي لهب..! وقال القرآن عن الوليد بن المغيرة “وهو والد خالد بن الوليد” إنه كان لآياتنا عنيداً” و”سأرهقه صعوداً” و”سأصليه سقر”.. كما قال تعالى عن الهالكين من أهل تبّع وغيرهم (أهلكناهم إنهم كانوا مُجرمين).. وخلاصة ذلك أن الموت لا يعفي الظالمين المُجرمين” بقدر ظلمهم وجرائمهم”.. والله أعلم..!
الأمر المعلوم للشعب السوداني عن نظام الإنقاذ أنه كان نظاماً فاسداً (من رأسه إلى أخمص قدميه) وأن الترقّي في مدارجه الموبوءة كان يعني الاقتراب من رأس الفساد.. والمعلوم بايولوجياً أن (السمكة تفسَد من رأسها).. وهذا يعني أنه كان من الاستحالة أن يصل “شخص ما” من جماعة “مؤتمر السجم والرماد الوطني” إلى منصب الوزير أو الوالي أو رئيس الوزراء أو القيادة العليا للمؤسسات النظامية والعدلية وغيرها.. ولا يكون ذلك الشخص مؤمناً بـ(الإستراتيجية العامة للإنقاذ)..!
وسداة ولحمة إستراتيجية الإنقاذ تقوم على استباحة الموارد وتقديم مصلحة التنظيم على الوطن، وعلى اعتبار أموال الدولة حلالاً بلالاً للتنظيم ومنسوبيه وقادته.. وعلى المحسوبية والمحاباة، وعلى تقديم الولاء على الكفاءة.. وعلى المصلحة الذاتية واعتبار ريع الدولة ملكاً خاصاً لهم.. وفي سبيل ذلك (يهون كل عزيز) بما في ذلك أرواح الأبرياء وسيادة القانون ومبدأ العدالة وسلامة الوطن وحفظ كرامة أهله.. بل أعراضهم..!
هل يمكن مع هذا أن تضع الإنقاذ رجلاً صالحاً نظيف اليد في منصب من كبار مناصبها مثل الوزير والوالي ورئيس الوزارة..؟!
كيف تخالف الإنقاذ نفسها، وتهزم إستراتيجيتها وأهدافها بيدها..؟! ثم إذا قلنا أن هذا الوزير الإنقاذي نظيف اليد يحق الحق، ويعمل على رفاهية الناس (وهيهات).. هل يجهل بأنه يعمل ضمن نظام فاسد يرتكب المذابح، ويقتل الناس وينهب مواردهم، ويسوّد عيشتهم ويغتصب الرجال والنساء في بيوت الأشباح.. ومع هذا يقول (أنا مالي.. أنا والي).. أنا وزير.. أنا رئيس حكومة، ولا يهمني ما يفعل النظام بالبلاد والعباد..؟!!
مناسبة ذلك أننا سمعنا وقرأنا مبالغات في الإطراء لبعض الراحلين من جماعة الإنقاذ.. فكدنا أن نستعير من الفنان المسرحي الكبير “يوسف وهبي” عبارته الشهيرة: (يا للـهول)..!
الإنصاف هو: إذا لم تساهم في إحقاق الحق.. فلا تسعى إلى تمجيد الباطل.. الله لا كسّبكم..!
الوسومد. مرتضى الغالي