بوابة الوفد:
2025-12-10@09:46:32 GMT

غدًا.. قمة شرم الشيخ تحشد العالم لإطلاق سلام غزة

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

تواصلت منذ اليوم التحضيرات السياسية والدبلوماسية المكثفة لانعقاد قمة شرم الشيخ الدولية المقررة اليوم الاثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى خطوة تهدف إلى إطلاق المرحلة الأولى من اتفاق السلام بين إسرائيل وحماس بعد حرب استمرت عامين فى قطاع غزة.

أعلن قصر الإليزيه عن أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى مصر للمشاركة فى القمة، مؤكدا دعمه لتنفيذ الاتفاق الذى طرحه ترامب موضحا أن الزيارة تأتى فى إطار استمرار المبادرة الفرنسية السعودية وما تم بحثه فى نيويورك خلال سبتمبر الماضى لإقامة سلام شامل فى الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.

أكد الرئيس الأمريكى أن وقف إطلاق النار فى غزة يمثل الخطوة الأولى نحو سلام أوسع فى المنطقة، مشيرا إلى أنه سيلتقى عددا من القادة لمناقشة مستقبل القطاع بعد زيارته إلى إسرائيل وإلقائه كلمة أمام الكنيست ولقائه المحتمل بعائلات الرهائن. وأوضح أن زيارته لتل أبيب لن تتجاوز أربع ساعات وأشار إلى وجود بعض البؤر الساخنة المحدودة التى يمكن السيطرة عليها بسهولة.

أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن ترامب سيزور تل أبيب أولًا قبل التوجه إلى شرم الشيخ ووصف وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو القمة بأنها حدث تاريخى فريد، مؤكدا أنها ستشهد مشاركة واسعة من قادة العالم وتوقعت مصادر دبلوماسية حضور قادة ووزراء من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذى وصل بالفعل إلى مصر.

قال الاتحاد الأوروبى إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل بداية طريق طويل نحو إنهاء الحرب فى غزة، مؤكدا تطلعه إلى أن تؤدى القمة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وضمان وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأوضح أن الاتفاق المنتظر يشكل طفرة حاسمة تفتح الباب أمام سلام عادل ومستدام يقوم على حل الدولتين، ويؤسس لمستقبل أكثر إشراقا للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء وشدد الاتحاد على التزامه بدعم مرحلة الحكم الانتقالى فى غزة والمساهمة فى جهود التعافى وإعادة الإعمار لضمان نجاح مرحلة ما بعد الحرب.

ذكر الإعلام الألمانى أن المستشار فريدريش ميرتس قبل الدعوة بامتنان وأجرى اتصالا مع الرئيس المصرى شكره فيه على وساطته لإنهاء الحرب فيما أعلنت هيئة الإذاعة الوطنية فى إسبانيا عن أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيشارك فى مراسم التوقيع، كما أكد وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تاجانى أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلونى تلقت دعوة رسمية وأفاد موقع أكسيوس بأن الولايات المتحدة وجهت دعوة إلى إيران للمشاركة فى القمة بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت دعوات موسعة شملت إسبانيا واليابان وأذربيجان وأرمينيا والمجر والهند والسلفادور وقبرص واليونان والبحرين والكويت وكندا دون تأكيد ايرانى بالحضور.

أوضحت تقارير أجنبية أن إسرائيل قد تمتنع عن الحضور بسبب انطلاق عملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين فى اليوم نفسه فيما أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك فى القمة وقال حسام بدران عضو المكتب السياسى للحركة إن حماس غير معنية بالمشاركة، موضحا أن الحركة اعتمدت فى المفاوضات على الوسطاء القطريين والمصريين وأفاد مصدر فلسطينى لبى بى سى أن خليل الحية رئيس وفد حماس فى مفاوضات وقف إطلاق النار غادر شرم الشيخ مع معظم أعضاء فريق التفاوض ولم يبق فى المدينة سوى غازى حمد المشرف على التنسيق مع مصر وإيهاب جبارين المسئول عن ملف الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال وأكد المصدر أن حماس لن تحضر حفل توقيع المرحلة الأولى من خطة ترامب وأن وجود ممثليها يقتصر على متابعة الترتيبات الفنية الخاصة بتبادل الأسرى والمختطفين.

فيما كشف الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية عن زيارته قطاع غزة لمناقشة ترتيبات ما بعد الحرب، مؤكدا أن واشنطن لا تعتزم نشر قوات قتالية داخل القطاع. وأوضح أنه بحث إنشاء مركز للتنسيق المدنى والعسكرى بإشراف القيادة المركزية لدعم جهود الاستقرار وزار كوبر غزة برفقة المبعوث الأمريكى الخاص ستيف ويتكوف ورئيس الأركان الإسرائيلى إيال زامير بعد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر.

 وأكد كوبر أن واشنطن ستدير عبر قوة متعددة الجنسيات انتشارا فى غزة بمشاركة وحدات من مصر وقطر وتركيا والإمارات وبدأ بالفعل انتشار محدود يشمل نحو مئتى جندى أمريكى فى إسرائيل لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأعلن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر أنه سيتوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة فى مراسم التوقيع متعهدا بالإشادة بدور ترامب وبمساهمات مصر وقطر وتركيا فى الوصول إلى الاتفاق. وأوضح أن الاتفاق يمثل نقطة تحول تاريخية فى المنطقة مؤكدا أن السلام ما كان ليحدث لولا دور الولايات المتحدة.

كما تلقى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى دعوة رسمية ورغم أنه لن يحضر شخصيا فقد أكدت وزارة الشئون الخارجية أن وزير الدولة كيرتى فاردان سينغ سيمثل الهند فى القمة وشاركت بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ودول أخرى بعد أسابيع من اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين، وهو ما أثار غضب إسرائيل لكنه عكس فى المقابل التحول الدولى المتزايد نحو دعم حل الدولتين.

اعتبر المحللون أن قمة شرم الشيخ ستمنح زخما كبيرا لمسار السلام وتوضح بشكل حاسم البنود الشائكة فى الاتفاق خاصة ما يتعلق بالأمن وشكل الحكم وإعادة الإعمار وسط حضور دولى غير مسبوق يعكس رغبة المجتمع الدولى فى إنهاء الحرب وترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التحضيرات السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف إطلاق النار قمة شرم الشیخ فى القمة وأوضح أن فى غزة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: وعود ترامب.. وماذا بعد؟!

يعيش عالمنا المعاصر، العديد من الصراعات الإقليمية والدولية الواسعة. والتي خلفت آلاف القتلي والجرحي والنازحين. فقد شهد العالم في عام 2023، أكثر من 183 نزاعا مسلحا. وهو الرقم الأعلي منذ عقود. حسب تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في لندن. حيث لا يبدي التقرير، تفاؤلا كبيرا تجاه حالة السلم والأمن الدوليين. بل إنه يرسم صورة قاتمة للعنف المتصاعد في الكثير من بقاع العالم. فمنذ وصوله إلي البيت الأبيض، وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالعمل علي وقف الحروب، وإنهاء الأزمات، واحلال السلام. وعد ترامب، بعالم أفضل. ولكنه هدد بشن حروب في مناطق أخري. فما الذي اسفرت عنه وعود وتعهدات ترامب؟. 


يظل اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحماس، أكثر الملفات أهمية. وقد اتخذت الإدارة الأمريكية، آليات لمراقبة تنفيذ الاتفاق. علي الرغم من الخروقات الإسرائيلية المتكررة. تقارير أمريكية، تفيد بأن ترامب، يضغط بشدة سعيا للانتقال إلي المرحلة الثانية من الاتفاق. وتشمل إدارة غزة، عبر حكومة انتقالية، ورسم خطة اقتصادية لإعادة اعمار القطاع. بيد أن هذا المسعي، سيظل معلقا بإنتظار الاجتماع المرتقب بين ترامب ونتانياهو، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. في لبنان، لا يزال الوضع يسوده قلق يومي، جراء استمرار الخروقات الإسرائيلية، برا وجوا. ففي السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، وبرعاية أمريكية، جري التوصل إلي اتفاق هدنة بين إسرائيل وحزب الله. إلا أن الاتفاق ظل أبعد ما يكون عن التنفيذ.


أوروبيا، يتذكر العالم، كيف وعد ترامب، بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، في ظرف 48 ساعة. ولحد الآن تواجه خطته لإنهاء الحرب، التي يري مراقبون أنها راعت المصالح الروسية. وقد واجهت معارضة من الأوروبيين، بالنظر إلي أنها لم تحقق تطلعاتهم وتطلعات الأوكرانيين. إلي آسيا، وفي ظل الاشتباكات المتقطعة بين باكستان وأفغانستان، لا تزال الهدنة الهشة علي الحدود. بانتظار ما وعد به ترامب. فقبل شهرين صرح الرئيس الأمريكي، بأنه سيعمل علي إنهاء التوتر بين البلدين سريعا. لكن تطورات الساعات الأخيرة، تشي بمزيد من التصعيد. بعد الاعلان عن مقتل جندي وأربعة مدنيين في أفغانستان. أما النزاع بين تايلاند وكمبوديا، حيث وقع البلدان في أكتوبر الماضي، اتفاق سلام في كوالالمبور، بحضور ترامب. تظهر الأحداث الأخيرة، إنتهاكا للاتفاق، إثر إعلان الجيش التايلاندي مقتل أثنين من جنوده، في مواجهات حدودية مع كمبوديا. وتعهد بالانتقام. كذلك القارة الأفريقية، وبعد تعهد الرئيس الأمريكي، بإنهاء الصراع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. وقع البلدان بحضوره أيضا، اتفاق سلام مطلع الشهر الجاري، وصفه ترامب، بالتارخي. لكن الاتفاق بات في مهب الريح، بعد إعلان تقدم حركة "أم 23"، المدعومة من رواندا، في شرق الكونغو. فهل الوعود الأمريكية، وصلت إلي خواتيمها؟ وما الذي تحقق من وعود وتعهدات ترامب، حتي اللحظة؟

طباعة شارك الصراعات الإقليمية لندن دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • جوجل تستعد لإطلاق أقوى نظارات AI في العالم
  • إبراهيم النجار يكتب: وعود ترامب.. وماذا بعد؟!
  • إسرائيل تنفي وصول الاتفاق الأمني مع سوريا إلى طريق مسدود
  • مخرجات القمة النسوية في عدن: تمكين المرأة شرط لبناء سلام مستدام في اليمن
  • «قمة بريدج 2025».. حوار عالمي حول مستقبل الإعلام
  • الاحتلال يقتحم مقر أونروا في حي الشيخ جراح ويجري عمليات تفتيش بالقدس
  • إصابتان بجريمة إطلاق نار بالطيرة المحتلة
  • مسقط تستضيف القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.. الثلاثاء
  • سلام: إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان
  • سلام: إسرائيل تشنّ حرب استنزاف وبالتالي لسنا في وضعية سلام