مجلس الشورى يؤكد تأييده مواصلة العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني استجابة لنداء الشارع اليمني
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يمانيون|
أشاد مجلس الشورى باستمرار العمليات النوعية التي تنفذها القوات الجوية والبحرية في القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الامريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وأدان المجلس في بيان العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف أمانه العاصمة وعدد من المحافظات الليلة الماضية نتيجة الموقف الديني والأخلاقي والإنساني للشعب اليمني في نصرة القضية والشعب الفلسطيني من خلال منع مرور سفن الكيان الصهيوني او المتجهة إلى الموانئ المحتلة عبر البحرين الأحمر والعربي.
وأكد المجلس تأييد مواصلة العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني استجابة لنداء الشارع اليمني وتنفيذا لموجهات القيادة الثورية والسياسية نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان والحصار ويسمح بدخول المواد الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وندد البيان بشدة استمرار مجازر الكيان الصهيوني وتجويعه للشعب الفلسطيني وممارسته الإرهابية وقنص المواطنين بالمسيرات وإبقاء جثثهم في الشوارع واعتقال الطواقم الطبية والإعلامية وامتهان كرامتهم وتعريتهم واقتيادهم معصوبي الأعين ومكبلين بالقيود بأساليب وحشية لا تمت للإنسانية بأي صلة.
وأكد أن ما تقوم به أمريكا وبريطانيا وحلفائها من اعتداءات سافرة على اليمن، ليس من أجل حرية الملاحة في البحر الأحمر كما تدعيان وإنما تغطية للمجازر الصهيونية وحرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ 142 يوما وأسفرت عن سقوط نحو 100 ألف ما بين شهيد وجريح جلهم من النساء والأطفال.
واستهجن المجلس استمرار خنوع مجلس الأمن الدولي لهيمنة الفيتو الأمريكي المستمر في الوقوف ضد أي قرار لإيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني في تحد واضح وسافر لكل المواثيق الإنسانية والأخلاقية ودعم واضح لأبشع حرب على مر التاريخ.
ودعا المجلس أحرار العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك على كافة المستويات للضغط على المجتمع الدولي والدول الداعمة للكيان الصهيوني من أجل إيقاف نزيف الدم الفلسطيني والسماح بدخول القاطرات المتكدسة في الجانب المصري وتحمل المساعدات لمناطق شمال غزة التي يعاني ساكنيها لافتقار شديد للمواد الغذائية و مهددون بمجاعة وشيكه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
تجويع وحرمان.. معادلة حوثية ضد الشعب اليمني
أثناء تجوالك في الشوارع الرئيسية والفرعية بصنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، يلفت انتباهك الشعارات واللافتات التي والملصقات التي ترفعها الميليشيات بحجة نصرة الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ورفض القتل والتجويع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامين.
وفي الوقت الذي تتغنى الميليشيات والقيادات بهذه الشعارات وتطالب بتقديم الدعم المالي لهم، يواجه أهالي صنعاء وباقي المناطق، أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة في ظل استمرار نهب المرتبات والأزمات المتكررة التي تخلقها هذه الجماعة من أجل خدمة مشروعها الطائفي التدميري القادم من إيران.
معادلة متناقضة تمارسها سلطة الحوثيين، ففي الوقت الذي يقفون ضد القتل والتجويع في غزة وفلسطين، يعيش اليمنيون قتل وتجويع وتشريد بشكل يومي على يد هذه الجماعة التي ترفع شعار الموت والتدمير ولا تبالي بحياة المواطنين أو السماح بتخفيف المعاناة عنهم.
وتُعلن الميليشيات بشكل مستمر عن تنفيذها عمليات وهجمات جديدة على مدن ومطارات إسرائيلية؛ في المقابل تشن قوات الاحتلال ضربات جوية على منشآت اقتصادية حيوية في اليمن، في مقدمتها موانئ الحديدة مطار صنعاء الدولي ردًا على تلك الهجمات التي لم تحدث أو تسفر عن إضرار على حكومة تل أبيب كما تدعي القيادات الحوثية.
وتعد موانئ الحديدة الشريان الرئيسي والوحيد للميليشيات لإيصال الغذاء والدواء والوقود إلى مناطق سيطرتهم عقب منع الاستيراد عبر الموانئ المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. ومع الأضرار والقصف الأخير الذي شنته القوات الإسرائيلية أصبح هذا المنفذ البحري شبه معطل ومهدد بالتوقف في أي لحظة جراء الدمار الذي لحق به.
مكتب الأمم المتحدة في صنعاء أطلق تحذيرات عاجلة من قصور في قدرة البنية التحتية الحالية في ميناء الحديدة وتراجع القدرة التخزينية لتلك الموانئ على استيعاب حجم الامدادات التي تأتي عبر الميناء.
وأشار المكتب في بيان صادر عنه، إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على موانئ الحديدة في اليمن "أدت إلى تقليص قدراتها وخفضت من سعتها الاستيعابية".
وأضاف البيان أن الانخفاضات المحتملة في سعة هذه الموانئ، إضافة الى القيود المفروضة على خطوط نقل الغذاء والوقود والأدوية، "تُثير قلقاً بالغاً، لا سيما في وقت يحتاج فيه 19.5 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية ويعتمدون على هذه الموارد الحيوية". واعتبر أن هذه الموانئ "تُعد منافذ حيوية لجلب الواردات التجارية، بما فيها الغذاء والدواء، وكذلك الإمدادات الإنسانية لفائدة ملايين المحتاجين في اليمن".
من جانبه توقع برنامج الغذاء العالمي تفاقم الوضع الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة في ظل استمرار انتشار أزمة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى واسع في البلاد. مشيرًا في تقريره الأخير إلى إن نحو 5 ملايين شخص في اليمن، يواجهون خطر فقدان المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، نتيجة التخفيضات الكبيرة في التمويلات الإنسانية هذا العام".
ووفق تقديرات أممية، فإن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن (ما يقرب من نصف السكان) سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال العام 2025، كما من المتوقع أن يواجه 5 ملايين شخص مستويات مُقلقة من الجوع.
وأوضح التقرير أن تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي يعود بشكل أساسي إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها "التحديات الاقتصادية المستمرة؛ بما فيها انخفاض قيمة العملة المحلية، وفجوات المساعدات الإنسانية الحرجة الناجمة عن نقص التمويل، ومحدودية أنشطة سبل العيش، والصراع المحلي على جبهات القتال".
وأردف أن جميع المحافظات في اليمن "تجاوزت عتبة (عالية جداً) لاستهلاك الغذاء غير الكافي في أبريل/نيسان الماضي، مع تسجيل الذروة في محافظات البيضاء، وريمة، والجوف، ولحج، والضالع. كما أفاد أن 22% في مناطق الحوثيين بوجود فرد واحد على الأقل قضى يوماً كاملاً دون طعام بسبب نقص الغذاء".
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن التوقعات تشير إلى المزيد من التفاقم في أزمة الأمن الغذائي في البلاد خلال الأشهر المقبلة جراء "الانخفاض الحاد والمستمر في تمويل المساعدات الإنسانية، والارتفاع المُقدّر في معدلات الوفيات والمرض مع إغلاق المرافق الصحية وتزايد تفشي الأمراض".