استضاف مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) 25 رائد أعمال طموحا في برنامج تدريبي لاكتساب المهارات الأساسية والتعرف على الأدوات والمفاهيم اللازمة للنجاح في عالم ريادة الأعمال لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطبيقها بشكل عملي من خلال التدرب على عرض أفكارهم والحصول على تقييم مباشر من فريق عمل «شراع» الذي يضم نخبة من الخبراء والمدربين.

أخبار متعلقة

«رياح مثيرة للغبار وضباب».. حالة الطقس في الإمارات المتحدة غدًا السبت 22 يوليو 2023

الإمارات: نمو قوي للقطاع الصناعي بأبوظبي في ظل مساعي تنويع الاقتصاد

الإمارات وتركيا توقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم بأكثر من 50 مليار دولار

جاء ذلك خلال ورشة عمل تفاعلية بعنوان «ممكّنات ريادة الأعمال: من الفكرة إلى التنفيذ» استضافها «شراع» في مقره بـ «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» ضمن فعاليات الدورة الخامسة من «مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي» التابع لـ«مكتب الذكاء الاصطناعي» في دولة الإمارات.

وتعرف المشاركون في الورشة على مراحل الرحلة الريادية والمهارات والموارد إلى جانب الأدوات والمفاهيم التي يحتاجونها لتحقيق النجاح حيث ناقشت الورشة “مخطط نماذج الأعمال” كأداة تخطيط إستراتيجية لتصوّر وتنظيم الأفكار والإستراتيجيات في عالم ريادة الأعمال وتناولت مفهوم «العرض الموجز»، وهو عرض قصير يوضح فكرة منتج أو خدمة أو مشروع في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى زمن رحلة في المصعد متيحة للمشاركين فرصة تعلم كيفية إيصال أفكارهم بشكل موجز وفعّال.

بدورها قالت نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “ يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل جوهري على مختلف الصناعات والأعمال التي لم تعد قادرة على مواكبة المستقبل بدون استخدامه ونحن ملتزمون بتمكين منظومة ريادة الأعمال في الإمارة من استخدامه وتوظيفه حيث أسهمت شراكتنا مع مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي التابع لمكتب الذكاء الاصطناعي بتوفير خارطة طريق للنجاح تتضمن المعرفة والمهارات اللازمة لإطلاق وتطوير مشاريع قائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.

وأضافت المدفع “ يسهم (شراع) بتعزيز المشهد الريادي في الإمارة لإيمانه الراسخ بأهمية منظومة ريادة الأعمال ودورها في دفع عجلة مسيرة التنمية الشاملة ونحن ملتزمون بدعم رواد الأعمال في جميع محطات رحلتهم المهنية ومساعدتهم على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى شركات مستدامة ” .

وفي هذا السياق، قال رائد الأعمال ناصر منصور بارزاني، إن الورشة تهدف إلى تمكين المشاركين من مراحل الرحلة الريادية وتعزيز مهاراتهم في عرض الأفكار وتطوير مشاريعهم المستدامة، حيث تناولت «مخطط نماذج الأعمال» كأداة تخطيط إستراتيجية لتنظيم الأفكار والإستراتيجيات في عالم ريادة الأعمال.

وأضاف بارزاني، أن الورشة استعرضت أيضا، مفهوم «العرض الموجز» والذي يوضح فكرة منتج أو خدمة أو مشروع في فترة زمنية قصيرة، فضلا عن جلسة تدريب عملية تفاعلية بعنوان «عرض الفكرة»، حيث حصل المشاركون على تقييمات مباشرة على أفكارهم وطريقة عرضها.

وتابع: «تناولت الورشة أيضا مفهوم تخطيط الرحلة مع التأكيد على أهمية تحديد نقاط الضعف وفهمها واكتساب المعرفة اللازمة لابتكار حلول مستدامة للتحديات العالمية».

ونوه بارزاني، بأن هذا النوع من الفعاليات في دعم المشهد الريادي في الإمارة، وتمكين المنظومة الريادية من استخدام التكنولوجيا وتطبيق الذكاء الاصطناعي في إطلاق وتطوير مشاريع قائمة على هذه التقنية، وذلك من خلال تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهم المبتكرة وتحويلها إلى شركات مستدامة.

مركز الشارقة لريادة الأعمال شراع

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين شراع زي النهاردة الذکاء الاصطناعی ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال

عند حديثنا عن دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة فإننا نتجاوز استعادة الإرث التاريخي الطويل إلى محاولة استقراء الواقع المعاصر للأوقاف في عمان، واستشراف قدرتها على أن تكون عنصرا فاعلا في المستقبل الاقتصادي، فمن هذا المنطلق جاء هذا المحور في مؤتمر عُمان الوقفي الذي اختتم أعماله أمس، وأتاح لي من خلال حضوري لجميع الجلسات على مدار يومين من فرصة الاقتراب من نماذج واقعية تقدّم إجابات عملية عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بإمكانية أن يتحول الوقف إلى محرك اقتصادي حديث، وكيف أن الفكر الريادي والرؤية الواضحة والقدرة على اتخاذ القرار الجريء بالإمكان أن يحول الأصول الوقفية إلى استثمارات تجني الذهب وتحقق أهدافا اقتصادية مبهرة.

وتتبدى الإجابة بوضوح في النموذجين اللذين برزا في هذا المحور وتم استعراضهما في الجلسة الحوارية الأخيرة من هذا المؤتمر، وهما تجربتي: مؤسسة بوشر الوقفية، وأوقاف حارة العقر في نزوى، ورغم اختلاف بيئتهما وسياقاتهما، إلا أنهما يشتركان في جوهر واحد، وهو إعادة اكتشاف القوة الكامنة في الوقف، وتوظيفه كأداة فاعلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد بدت تجربة مؤسسة بوشر الوقفية من نقطة شديدة الواقعية، وهي بناء الثقة المجتمعية قبل الشروع في أي مشروع استثماري كبير، وقد أوضح المهندس محمد بن سالم البوسعيدي أن المؤسسة عملت منذ لحظتها الأولى وفق استراتيجية خمسية واضحة، قطعت مراحل التأسيس والانطلاق، وتتجه بثقة نحو مرحلة النمو والاستقلال ابتداء من العام القادم، هذه المرحلة ليست مجرد توسع مالي، بل انتقال إلى مستوى جديد يعاد فيه تعريف الوقف بوصفه قطاعا قادرا على الإضافة الاقتصادية، وقادرا كذلك على فتح فضاءات جديدة أمام رواد الأعمال الشباب.

ولعل ما يميز هذه التجربة أن بوشر اختارت أن تبدأ من الإنسان قبل المكان، فقد توجهت إلى المدارس والكليات والمجتمع المحلي، ونشرت الوعي بقيمة الوقف عبر برامج متنوعة مثل "فرع الوقف" والمعارض المتنقلة و"سيرة ومسيرة"، إدراكا منها بأن الوقف لا يستعيد دوره إلا إذا استعاد المجتمع ثقته به، ومع بناء هذه الثقة، بدأت المؤسسة في العمل على الملفات الأصعب. وعلى رأسها الأصول الزراعية الوقفية المتعثرة التي كانت لعقود تمثل تحديا إداريا وماليا.

ومن هنا جاءت تجربة تحويل مزرعة وقفية متوقفة منذ سنوات إلى مشروع سياحي وزراعي وتعليمي في الوقت نفسه، وقد بين البوسعيدي أن فكرة المشروع لم تنطلق من وفرة مالية، بل من التقاء ثلاثة عناصر: أصل وقفي لم يستثمر كما ينبغي، وشاب عماني يمتلك خبرة وفكرا استثماريا مبتكرا، ومؤسسة وقفية تمتلك الإرادة والقدرة على فتح الطريق، وعبر هذا التلاقي، تولدت فكرة مشروع يضم بيوتا محمية، ومساحات زراعية حديثة، ونقطة لقاء لرواد الأعمال، ومطعما ومقهى تديرهما عمانيات، ومنفذا لمنتجات الأسر المنتجة، وموقعا تعليميا لطلبة المدارس في الفترات الصباحية، فهذا النموذج يعيد صياغة مفهوم الأثر الاجتماعي للوقف، ويحوّل المزرعة من عبء إداري إلى منصة تحتضن ريادة الأعمال وتفتح أمام الشباب مساحات جديدة من العمل والإنتاج.

كما وسعت بوشر نطاق عملها إلى التطوير العقاري عبر تشغيل "بيت المقحم" التاريخي، وإلى الابتكار من خلال إطلاق "هاكاثون الوقف"، وإلى الإعلام عبر تأسيس شركة "أنجم ميديا" التي تدير الفعاليات والمناسبات، ويكشف هذا التنوع أن المؤسسة لا ترى الوقف مجرد قطاع جامد، بل فضاء يتسع للتقنية والسياحة والإعلام والزراعة والتعليم والصناديق الاستثمارية، وأن استثمار الأوقاف يسعى لبناء منظومة متكاملة من الأنشطة القادرة على خلق فرص وظيفية، وتعزيز قيمة المكان، وإحياء الأصول القديمة بفكر جديد.

أما تجربة حارة العقر بنزوى التي استعرضها الدكتور إسحاق الشرياني، فهي تقدم نموذجا مختلفا في الشكل لكنه قريب جدا في المعنى، لقد بدأت التجربة من واقع متواضع؛ رصيد مالي لا يتجاوز سبعة آلاف ريال، وحارة تاريخية تتآكل بيوتها، ونظرة عامة تشكك في جدوى إنفاق الأموال على ما كان يبدو مشروعا غير مضمون، ولكن الرؤية التي حملتها أوقاف العقر كانت مختلفة، فقد أدركت أن التمسك بالأصول حتى تنهار ليس خيارا، وأن الاستثمار في التراث ليس مغامرة، بل ضرورة لإحياء المكان واستعادة دوره التاريخي والاقتصادي.

ومن هنا انطلقت التجربة عبر منهجية تعتمد على الاقتصاد السلوكي والاجتماعي والسردي، (على حسب تعبير الشرياني) وهي منهجيات تسمح بفهم المجتمع، وصناعة قصة اقتصادية ملهمة، وتحويل التراث إلى قيمة سياحية وثقافية واقتصادية في آن واحد، ونجحت التجربة في تحويل السور التاريخي والبيوت القديمة إلى مشروع استثماري حقق عائدا ماليا بلغ 14%، وهو رقم كبير في المعايير الاقتصادية، لكنه ليس أهم ما تحقق، فالأثر الحقيقي ظهر في إعادة الحياة إلى الحارة، وخلق أكثر من 400 وظيفة مباشرة، وارتفاع قيمة العقارات، وإعادة فتح مدارس القرآن الكريم، وانتعاش السوق التقليدي، وارتفاع الأوقاف من نصف مليون إلى ثلاثة ملايين ونصف، وتحول الحارة إلى مقصد سياحي وثقافي يستقبل مئات الآلاف من الزوار.

وتكشف تجربة العقر أن الوقف قادر على تحريك اقتصاد محلي كامل، إذا توفرت الرؤية والجرأة، فقد ارتفع عدد الغرف الجاهزة للاستخدام إلى 220 غرفة، وانتعش سوق المهن التقليدية، وتضاعفت الهبات الوقفية، واستعاد المجتمع ثقته بمؤسساته الوقفية بعد أن رأى الأثر رأي العين، ولعلّ أهم ما تميزت به التجربة هو قدرتها على تحويل "القصة" إلى جزء من الاقتصاد نفسه، فحديث الناس عن الحارة في المنصات الاجتماعية الحديثة وفي المجالس وفي وسائل الإعلام أصبح عنصرا اقتصاديا يضيف قيمة، ويدفع بالمشروع إلى الأمام، ويجعل منه نموذجا وطنيا يستدعى اليوم في محافل عالمية.

وحين ننظر إلى التجربتين معا، نجد أنهما تمثلان ملامح رؤية عمانية جديدة للوقف، رؤية تعيد تعريف الوقف بوصفه قطاعا اقتصاديا قادرا على الإنتاج والتطوير، يتجاوز كونه مصدرا للإيرادات التقليدية، فبوشر والعقر تقدمان درسا واضحا مفاده أن الوقف الذي يتفاعل مع المجتمع، ويتحالف مع رواد الأعمال، ويستثمر في الإنسان والمكان معا، قادر على خلق أثر يتجاوز حدود المشروع نفسه، ليصل إلى إعادة إحياء المدن، وصناعة الوظائف، وإلهام المؤسسات، وتعزيز الانتماء للمكان.

مقالات مشابهة

  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • وفد أميركي يطلع على الأعمال الفنية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز حكومية عاجلة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً
  • «صندوق خليفة» يطلق «هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي»
  • كاسبرسكي تكشف حملة سيبرانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع مزيفة تنتحل Syncro
  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي